على مشارف دخول العام الخامس على التوالي لشن العدوان الأمريكي السعودي على اليمن, يستقبل اليمنيون الذكرى السنوية للشهيد للعام 1440ه بكل فخر واعتزاز بما قدمه الشهداء العظماء وبما سطروه من مواقف في التصدي لآلة الحرب والعدوان والتي سجلها التاريخ في أنصع صفحاته حيث داسوا بأقدامهم الحافية فخر الصناعات الأمريكية ومرغوا أنوف الغزاة والمرتزقة دفاعا عن الأرض والعرض والذود عن حياضه ببسالة وشجاعة لا نظير لها وعبدوا بدمائهم الزكية والطاهرة طريق النصر. ومع اقتراب الذكرى السنوية للشهيد يستعد اليمنيون للاحتفاء بهذه المناسبة الجليلة لما لها من دلالات ومعاني عميقة يجدد فيها أبناء الشعب اليمني العهد والولاء والوفاء بالمضي على نهج الشهداء,مؤكدين الثبات والصمود في وجه العدوان والنفير إلى جبهات العز والشرف وميادين البطولة والإباء والتفاني لدحر الغزاة والمرتزقة وتطهير كل شبر وطأته أقدام الغزاة والمحتلين. استطلاع : علي الشرعبي البداية تحدث الأخ القائم بأعمال محافظ محافظة الحديدة أ/ محمد عياش قحيم قائلاً: لقد عملت قيادة المحافظة والسلطة المحلية منذ وقت مبكر على الاستعداد والتجهيز لإحياء هذه الذكرى لما لها من أهمية عظيمة بالنسبة لنا كيمنيين كونها تمثل منعطفاً كبيراً في حياة اليمنيين الذين أصبحوا رقماً صعباً في البطولات الحقيقية التي يسطرها الجيش واللجان الشعبية في التصدي لأكثر من خمس عشرة دولة عالمية مسلحة بأحدث الأسلحة وعلى مدى أربع سنوات متواصلة.. فالذكرى السنوية للشهيد تعني الكثير والكثير من العطاء والفداء والاستشهاد في سبيل الله والوطن وفي سبيل إقامة العدل وإظهار الحق والتصدي للباطل وأعوانه وفضح المؤامرات الامريكية والاسرائيلية على بلادنا والأمة العربية الاسلامية وفضح ادواتهم في الداخل والخارج بهذه المناسبة سوف تشهد المحافظة احتفالات وفعاليات ومهرجانات متنوعة وعلى مستوى المحافظة والمديريات. مجدي الحسني - وكيل المحافظة : إن إحياء هذه الذكرى السنوية للشهيد هي إحياء روح الشهادة لأن الشهادة هي منحة إلهية عظيمة يهبها الله لمن يشاء من عباده والشهداء قد وهبوا حياتهم وأرواحهم الطاهرة دفاعا عن الارض والعرض وأدوّا واجباً وطنياً دينياً ومقدساً وفي زمرة الشهداء والصالحين مع من سبقهم من آل البيت الطاهرين، وما يجب أن يدركه الغير اننا نحب الشهادة مثلما هم يحبون الحياة ولنا في ذلك قدوة حسنة وهو الشهيد : حسين بدر الدين الحوثي طيب الله ثراه وعلى الجميع العمل بما يليق بمكانة الشهداء وتضحياتهم وعطاءاتهم التي قدموها في سبيل الدفاع عن الوطن. عبدالكريم دمدم – مدير مكتب مديرية الحوك : الشهداء هم النجوم التي أضاءت في عتمة الليل الحالك وبهذه المناسبة نحيي الرجال العظماء في ميادين الشرف والفداء وسوف نقدم الشهيد تلو الشهيد ولن نبخل على الوطن بدمائنا وأرواحنا وفلذات أكبادنا فداءً وفخراً وعزة. الأستاذ علي أحمد قشر – وكيل المحافظة لشؤون الثقافة والإعلام وأبو أحد الشهداء: فعاليات إحياء ذكرى الشهيد هي كأقل واجب لهؤلاء الشهداء لأن الشهيد هو الذي نذر حياته من أجل أن يعيش الوطن بأمن وسلام واختلط دمه بتراب الوطن ليكون وطناً أبياً شامخاً وقدم روحه الطاهرة فداءً لهذا الوطن المعطاء ومن أجل نبذ كل أشكال الهيمنة والاستكبار. عبدالجليل الشامي – وكيل المحافظة المساعد : هناك من سعوا الى هذا المقام العالي من الشهادة مثل الامام الحسين عليه السلام والكثير من أولياء الله الصالحين ممن زكوا بدمائهم تراب هذه الأرض الزكية وعبر المسيرة القرآنية التي سعت الى رفع الظلم عن كل المستضعفين والبسطاء، والمواطن اليمني لن تثنيه غطرسة العدوان وأمريكا وإسرائيل وأعوانهم عن التضحية ومواصلة الجهاد. خوله أبو طالب – مدير دار رعاية الأيتام : الذكرى السنوية للشهيد هي تعبير جهادي لروح الشهادة نستشعر به في حياتنا لنجعله دروساً عظيمة لتربية أولادنا وأجيالنا القادمة على حب الشهادة في سبيل الله والتضحية في حماية الوطن وعلى الصبر والثبات والعزيمة التي لا تلين أمام الاعداء، فالشهادة شأن عظيم وسر مقدس أعطاها الله لمن يحبه من عباده, فمن الشهادة نتزود بالعزة والكرامة, وبهذه المناسبة الجليلة أتذكر شهداءنا الذين قدمناهم من أسرة أبو طالب بكل فخر واعتزاز في جميع الجبهات وخاصة جبهة الساحل الغربي والذين لا يقلون عن 1400 شهيد وما زلنا نقدم المزيد والمزيد وعلى نهج المسيرة القرآنية في الشهادة وحتى آخر نسل لنا. محمد قاسم مكي ابن الشهيد قاسم مكي تحدث قائلاً: أن والدي الشهيد قد نال الشهادة وإننا على دربه لسائرون وعلى الدول التي سعت للارتماء في أحضان أمريكا وإسرائيل أن يعودوا الى جادة الصواب وما تمر به الدول العربية والإسلامية من وضع مخزٍ هو بسبب الابتعاد عن الكتاب والسنة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام وحب الشهادة أحمد حاتم أحمد – من أهالي حارة الربصة : لم تكن القذيفة القادمة من قوى العدوان والتي أصابت أسرتي وتسببت في استشهاد أفراد كثير منهم إلا شرفاً لنا وبإذن الله سنكون مع الشهداء والصالحين ولن تثنينا غارات العدوان وصواريخه. عبدالجليل قاسم – مدير عام الموارد البشرية : هذه المناسبة توحي لنا بأهمية الجهاد والكفاح ومقارعة الظلم والفساد المالي والإداري وأهمية التغيير الجذري لحياة الفرد والمجتمع في واقعنا المعاصر، والشهادة تعتبر فضلاً من الله يؤتيه من يشاء وهي فخر وشرف للجميع في سبيل الوطن. أم الشهيد علي عبدالله محمد الشرعبي : قدمت أحد أبنائي فلذة كبدي في سبيل الدفاع عن الأرض والعرض وسنقدم المزيد والمزيد حتى ينال هذا الوطن العزة والشموخ والإباء ولنا الفخر أن نكون أمهات لشهداء قدموا حياتهم تضحية وفداء لهذا الوطن الذي تربينا وتعلمنا فيه وان نكون نصرة للمستضعفين ومستعدين لتقديم كل ما لدينا في سبيل الوطن. الطالب ماجد عبدالله -مساعد طبيب كلية الشفاء بالحديدة: ان قوافل الشهداء والذي نعتز اليوم برفع صورهم سيكونون بإذن الله نصرا للمستضعفين واننا على دربهم لسائرون ولن يثنينا العدوان عن مواصلة الجهاد حتى تحرير كل شبر من أراضينا. احمد عامر- ناشط ثقافي: بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله رب العالمين القائل: (إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهد من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به) والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الامين وعلى آله الطاهرين والسلام والرحمة والمجد والخلود لشهدائنا الابرار وتحية الإعزاز والإكبار والتقدير والتبجيل لأسرهم الكريمة المعطاءة. في هذه الأيام ونحن على مشارف العام الخامس منذ بدء العدوان الأمريكي السعودي على الشعب اليمني العظيم. لنا مناسبة مهمة جدا اعتدنا على إحيائها سنويا هي الذكرى السنوية للشهيد وهي من أهم المناسبات بدلالتها، وبمضمونها، وبما تتعلق به، وبما تحتاج الأمة إليه، سيما ونحن في مرحلة مهمة وحساسة، وبلدنا في بداية العام الخامس على التوالي يواجه عدوانا أجنبيا ظالما من قوى البغي والعدوان الذي لايألوا جهداً في ارتكابه أبشع الجرائم والانتهاكات بحق الشعب اليمني المسلم العزيز. ونحن في مواجهة هذا التحدي الهادف الى احتلال بلدنا واستهداف شعبنا وإذلال امتنا وفرض خيار العمالة والخيانة على شعبنا وعلى سائر شعوب المنطقة، نحن في أمس الحاجة في ظل أوضاع كهذه الى هذه الذكرى المعطاءة بالدروس العظيمة والمهمة والتي نتزود منها قوة العزم والإرادة الفولاذية وقوة التحمل والاستعداد العالي للتضحية في مواجهة هذه التحديات مهما كان مستوى التضحيات. فنحيي هذه الذكرى لأهداف متعددة في مقدمتها: التعظيم والتبجيل والتقديس لأسمى عطاء واشرف تضحية وهو عطاء الشهداء وهي تضحياتهم التي كانت الى أعلى مستوى؛ التضحية بالنفس، التضحية بالحياة ونحيي هذه الذكرى بتجديد العهد أن تسير على خطى الشهداء، ايضا نحييها بربط الجيل الناشئ بذكراهم لينشأ جيل يأبى الذل والاستعباد والقهر من قبل الظلمة والمجرمين، جيل عنده روح العطاء والبذل والتضحية. واجبنا تجاه أسر الشهداء: العناية بهم والرعاية التربوية والتثقيفية والاهتمام فيما يتعلق بالجانب العملي والرعاية المادية مع السعي لمساعدتهم في بناء وضعهم الاقتصادي لأن كثيرا من الأسر يمكن مساعدتها لتحقيق الاكتفاء الذاتي في بناء نفسها وينبغي ان يكون الاهتمام بأسر الشهداء من جميع ابناء المجتمع وليس فقط من المؤسسات او الجمعيات لان الشهداء قدموا انفسهم لتحيا جميع فئات المجتمع فلهم علينا جميعا حقوق ينبغي الاهتمام بها. ورسالتنا لقوى العدوان في هذه المناسبة العظيمة هي لن تستطيعوا قهر أمة تعشق الشهادة والاستشهاد في سبيل الله ونقول لهم اننا كلنا مشروع انتصار وشهادة ولا يمكن أن نحيد أو نتراجع مهما حصل ولو تعملون ما تعملون وشعارنا (هيهات منا الذلة).