قوى الاستعمار والصهيونية وأذنابهم سيطروا على ثروات الامة ومقدساتها.. وعلى احرار الامة دحرهم الى مزبلة التاريخ,,, المعركة مستمرة ضد قوى الاستكبار حتى ينبلج فجر الامة الجديد بتحرير القدس الشريف آن الاوان لليمانيين ان يكونوا حاملين رايات وبيارق التحرير ومواجهة القوى الظالمة الشريرة لمن ضل سعيهم وغابت عقولهم في مستنقعات الرهانات الخاسرة نقول لهؤلاء.. عودوا الى صف الوطن تقرير: طاهر العبسي - أحمد الزبيري من وادي أبو جبارة في أقصى الشمال الى نهم شرق صنعاء الى غرب مأرب كانت المسافة الزمنية أقل من تسعين يوماً، وهذا هو ما تلتقي عنده انتصارات "نصر من الله" و"البنيان المرصوص" وهي انتصارات تمثل بداية لتحرير الأرض اليمنيةالمحتلة في الجنوب وحتى المهرة وتخوم أرض نجد التي هناك سينتزع قرن الشيطان من جذوره ليعود الإسلام والمسلمين كما كانوا أمة وحضارة وإشعاع فكري وتنوير.. كان تحالف العدوان ومرتزقته يريدون العاصمة صنعاء غير مدركين أن من أبواب صنعاء تنطلق الانتصارات، ومعجزات الأيام الست التي بها اجتاح المجاهدون الحاملون رايات الله أكثر من 2500 كيلومتر مربع ولم يوقفهم عند أبواب مدينتي مأرب والحزم إلا حقن الدماء والحرص على أبناء اليمن الذين بكل تأكيد سيغادرون ظلال المال النفطي السعودي الإماراتي القذر بعد إعادة تنظيف عقولهم من الظلام الوهابي الإرهابي، ويستعيدون وعيهم ويتذكرون أن الحكمة كانت وستظل يمانية، ويواصلون المعركة مع أخوانهم حتى ينبلج من هذا الدجى القاتم السواد فجر الأمة الجديد بدخول القدس الشريف والصلاة في مسجدها الأٌقصى المبارك بإذن الله.. إن كل هذه الفتن التي تمزق شعوب أمتنا بالصراعات والحروب الطائفية والمذهبية والعرقية والمناطقية والعشائرية والقبلية ما كان لها أن تكون لولا أن قوى الاستعمار والصهيونية وأذنابهم سيطروا على ثروات هذه الأمة ومقدساتها فصاروا يسوقونهم الى المهالك بذلك المال الذي يفترض به أن يكون قد نهض بالعرب والمسلمين وجعلهم كما أراد لهم الله أن يكونوا خير أمة أخرجت للناس علماً ومعرفةً وتطوراً وتقدماً وازدهار ليس لها وحدها، بل وللإنسانية كلها.. آن الأوان لليمانيين أن يكونوا حاملين رايات وبيارق التحرير من كل هذا العبث والفوضى، والاستعمار من كل أشكال الاحتلال والغزو والهيمنة والوصاية والتبعية لتلك القوى الباغية المستكبرة الظالمة الشريرة.. وهذا كله يأتي بنا الى السؤال: ماذا بعد تأمين عاصمة اليمن التاريخية والسياسية صنعاء، والوصول الى أبواب مدينة مأرب؟!.. ما يقارب ستة أعوام نعتقد أنها كافية ليفهم من ضلوا الطريق أن هذه الحرب العدوانية القذرة والشاملة التي يشنها تحالف دولي تستهدف اليمن واليمنيين بدون استثناء، ولمن ضل سعيهم وغابت عقولهم في مستنقعات الرهانات الخاسرة لهؤلاء نقول الى هنا وكفى، ولتعود مأرب والجوف وشبوة والمهرة وحضرموت وأبين وعدن وتعز ولحج والضالع الى اليمن، ولتكون قلوبنا وعقولنا ضد العدو التاريخي لوطننا وشعبنا وأعداء أمتنا من الأمريكان والبريطانيين والصهاينة الذين يواجهون جسماً واحداً، وعلينا في هذه الأمة عرباً ومسلمين من طنجة الى جاكرتا أن نواجههم كشعوب لأمة واحدة كجسم واحد، لأنهم لم يتركوا لنا خياراً سوى أن يكونون أو نكون، وبكل تأكيد فإن إرادة الله مع إرادة المؤمنين من خلقه الذين إذا أرادوا أراد الله، وهاهو ما يجمعنا قد أتى مجسداً في "صفقة القرن"، والتي ينبغي أن نحولها من مؤامرة علينا الى فرصة للنصر على أعدائنا، ومنهم أولئك الذين أنشأوا منظمات إسلامية للتغطية على تنفيذ المشاريع الاستعمارية الصهيونية.. قبل أيام كان يصلي أمين عام الرابطة الإسلامية السعودي في هيلوكست في بولندا ليغطي على محرقة الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته، واليوم يستضيف نظام قرن الشيطان السعودي الذي بارك سريقة ترامب لأرض فلسطين، بعد أن سمحوا له السطو على خزائنهم الممتلئة بثروات الأمة، قمة المؤتمر الإسلامي في جدة لمناقشة تداعيات صفقة القرن، والغاية تمريرها.. غير مدركين أن هذا لن يمر، وأن هناك رجالاً في هذه الأمة قد هيأهم الله ليستعيدوا فلسطين كاملةً من النهر الى البحر، ويعيدوا لهذه الأمة كرامتها وعزتها.. هم يلعبون في الظلام، ونحن نواجه في وضح النهار.. فالحق والعدل يجب أن يسطع، والباطل والظلم عليه أن يتوارى والى الأبد.