خلا الفترة من أوائل شهر يناير الى 6 أكتوبر من عام 1985م انخفض حال التوتر بين جناحي الحزب الاشتراكي اليمني لكنه شهد فرزاً خفياً بين مؤيد لجناح عبدالفتاح وعلي عنتر ومعارض لجناح علي ناصر والعكس. حالات التوتر قبل وبعد المؤتمر الثالث للحزب قبل خمسة أيام من موعد انعقاد المؤتمر الثالث للحزب الاشتراكي اليمني حصلت توترات وتداعيات بين الطرفين كادت تفجر الوضع لكن عبدالفتاح إسماعيل وعلي ناصر محمد حثوا الجميع على ضبط النفس.. وتهيئة الظروف الملائمة لانعقاد مؤتمر الحزب في موعده.. فاستجاب الجميع وتم عقد المؤتمر الثالث للحزب خلال الفترة من 11 الى 13 أكتوبر من عام 1985م. وتم انتخاب اعضاء اللجنة المركزية للحزب حيث صعدت أسماء جديدة الى عضويتها وخرجت أسماء سابقة من عضويتها من الجناحين.. كما صعدوا أعضاء مرشحين جدد الى عضويتها من جناح فتاح أبرزهم المقدم هيثم قاسم طاهر قائد سلاح الدروع وعدد مماثل من جناح علي ناصر أبرزهم المقدم عبدربه منصور هادي نائب رئيس هيئة الأركان لشؤون الإمداد والتموين – عدد أعضاء اللجنة لا اذكره لكن جناح فتاح صاحب الأغلبية – كما اقر المؤتمر ان لا يزيد عدد أعضاء المكتب السياسي عن سبعة أعضاء وقد تم انتخابهم وهم على النحو التالي:- علي ناصر محمد عبدالفتاح اسماعيل علي الجوفي سالم صالح محمد علي احمد ناصر عنتر علي سالم البيض صالح مصلح قاسم علي شائع هادي أي أن عمنا علي ناصر واحد من سبعة من قوام المكتب السياسي والمحسوبين من جناحه من الأعضاء السابقين في المكتب السياسي لم ينجح منهم احد. وبهذه النتائج المذكورة أعلاه فان ما كان يُعرف بصم الباء ب»جناح فتاح وعنتر في الحزب كان يشكل الأغلبية بعدد أعضائه وعدد المندوبين الى المؤتمر وبعدد المنتخبين كأعضاء في اللجنة المركزية للحزب ومكتبها السياسي.. اما جناح علي ناصر فقد كان يشكل الأقلية لذلك.. ومن منطلق ديمقراطي وقانوني كان يتوجب خضوع الأقلية للأغلبية. وكان يفترض ان يعقد المكتب السياسي المنتخب أول اجتماع له في 16 أكتوبر من عام 1985م وان تعقد اللجنة المركزية أول اجتماعاتها في 26 أكتوبر من عام 1985م.. لكن للأسف معظم القيادات الحزبية والعسكرية من جماعة علي ناصر الذين لم تعجبهم نتائج الانتخابات الحزبية ضغطوا على ناصر وعملوا على تأجيل الاجتماعات المزمعة أكثر من ثلاث مرات ولذلك عادت الأوضاع بين الطرفين الى المربع الأول. يتبع في عدد الأحد القادم