اطل السيد عبد الملك الحوثي في اليوم الوطني للصمود اليمني بعد مرور خمس سنوات من العدوان على اليمن. اطلالة حملت الكثير من الرسائل والاشارات رسم فيها حكيم اليمن وعزيز شعبها استراتيجيات السلم والحرب. استعرض السيد خمس سنوات من العدوان الدولي على اليمن لم تحقق فيه قوى العدوان اي هدف من اهداف عدوانها التي اعلنتها بل ان الشىئ الوحيد التي حققته قوى العدوان الامريكي السعودي الاماراتي هو المزيد من الجرائم والمجازر والدمار وتفوقت باجرامها على الكيان الصهيوني حليفها في العدوان تلك السنوات الخمس العجاف قابلها خمس سنوات من الصمود اليمني امام اعتى قوى الاستكبار الشيطانية ومجرد الصمود هو انتصار. للشعب الذي اذهل العالم باسطورة صموده ورغم العدوان والحصار استطاع الجيش اليمني ان يسجل انجازات كبيرة وانتصارات اكبر على مستوى تطوير منظومات الصواريخ البالستية التي فشل الحصار في الحد من تطويرها وذلك انجاز يسجل للجيش واللجان الشعبية. تلك الصواريخ التي كسرت الحصار وانطلقت لتحاصر قصور امراء وملوك العدوان في الرياض وتضرب في عمق الاراضي السعودية مستهدفة اهم المواقع من خلال استهداف شركة ارامكو الشريان الحيوي الاقتصادي الاكبر للسعودية وامريكا استهداف فرض على السعودية وحلفاءها في العدوان قواعد جديدة لتوازن الرعب. لتجد مملكة الارهاب نفسها في وضع الدفاع بعدما كانت تقود عملية الهجوم وبذلك يسجل تراجع بأداءها بل ان ذلك شكل فشلا ذريعا لها لعجزها عن حماية نفسها رغم امتلاكها اهم واحدث ترسانة اسلحة امريكية اضافة الى فشلها الذريع على جبهات الداخل في الميدان اليمني حيث شكلت عملية نصر من الله نقلة نوعية ومرحلة جديدة في المواجهات ادت الى اطلاق العديد من العمليات الكبرى التي تكبد فيها العدوان خسائر جسيمة في العتا د والعديد، تلك النقلة النوعية التي اتخذت مسار التطوير والتصاعد تحدث عنها سيد اليمن من خلال اعلانه عن مفاجآت ليست بالحسبان ستفاجئ قوى العدوان في حال استمرار العدوان. واشار السيد الى حجم الخسائر الاقتصادية لقوى العدوان التي لم تفهم انها لن تحقق اي انجاز بعدوانها وان الحوار بين اليمنيين هو الاقدر والانجح على حل الأزمة. دعوة السيد للحوار كانت دعوة القوي المنتصر الذي يمتلك المبادرة لا دعوة الضعيف التي اطلقها حكام الرياض خلال زيارة غريفت الاخيرة الذي دعا للحوار ووقف العنف تلك الدعوة التي اتت بعد تحرير الجوف وتقدم جحافل المقاومين باتجاه مأرب التي ادرك العدوان انها ساقطة لا محالة لذلك بادرَا بارسال غريفيت للتهدئة. تلك هي استراتيجيات سيد السلم والحرب في اليمن سلم الاقوياء وحرب المنتصرين اضافة الى رسالة عهد واخوة ووفاء وجهها السيد عبد الملك الحوثي الى حركة حماس باعلانه عن استعداده للقيام بصفقة تبادل مع مملكة الشر من خلال اطلاق طيار واربعة ضباط وجنود سعوديين مقابل الافراج عن قادة حماس الذين اعتقلتهم السعودية. مبادرة اظهرت ان فلسطين هي الحاضر الاكبر في ضمير السيد والشعب اليمني رغم الغدوان والحصار ورغم تخاذل بعض القوى منذ بدء العدوان على اتخاذ موقف يدين العدوان على اليمن. تلك المبادرة تحمل العديد من الرسائل اهمها هي رسالة لحماس التي يجب ان ترد التحية باحسن منها من خلال اتخاذها موقفا واضحا وصريحا تجاه العدوان َدخولها على خط الازمة اليمنية لاداء واجبها تجاخ اليمن من خلال دعوة الاصلاحيين للحوار وعدم المضي بالركب السعودي الذي لا زال يصر على عدوانه على اليمن فهل ستجتيب حماس وتؤدي دورها الديني والشرعي والاخلاقي والانساني ام انها ستكتفي بالبيان الذي اصدرته رداً على المبادرة. سؤال ستجيب عنه الفترة القادمة فلننتظر..