الشؤون الخارجية بالانتقالي تبحث التعاون مع المفوضية السامية وتؤكد احترام المجلس لحقوق الإنسان    اغتيال جار الله عمر.. اللحظة التي دخل فيها ملف الإرهاب في اليمن دائرة التوظيف السياسي    وقفة قبلية في جحانة تنديدًا بالإساءة للقرآن وإعلانًا للجهوزية والاستنفار    الأرصاد: سحب منخفضة كثيفة على سقطرى والسواحل والمرتفعات المحاذية    جوائز غلوب سوكر: باريس والبرتغال ويامال الأفضل    تشييع جثمان الشهيد المقدم توفيق العسيقي في التعزية    مدارس أمانة العاصمة تحتفي بعيد جمعة رجب    منذ أكثر من شهر.. مليشيا الحوثي تمنع دخول عشرات الشاحنات المحملة بمادة الأخشاب    الشتاء يتحول إلى كارثة إنسانية: 20 وفاة وآلاف النازحين بالعراء في غزة    مركز البحر الأحمر للدراسات يصدر كتابين جديدين حول الهجرة الأفريقية غير الشرعية إلى اليمن والقضية الفلسطينية    عاجل: أهم نقاط البيان.. سيئون تجدد العهد لاستعادة دولة الجنوب وتفوض الانتقالي خيارًا نهائيًا بلا تراجع أو مساومة    ميلان يقسو على فيرونا بثلاثية ويعتلي صدارة "الكالتشيو" مؤقتاً    ورشة حول الصحة والسلامة المهنية بصنعاء    مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة طارئة غدا لبحث الاعتراف الإسرائيلي ب"أرض الصومال"    أمين العاصمة يتفقد أعمال صيانة شارع سبأ بمشاركة مجتمعية    خفر السواحل تحذر من السباحة قبالة سواحل عدن وأبين وشبوة    المجلس الإسلامي العلوي: سلطة الأمر الواقع كشفت حقيقتها القمعية    المحرّمي يطّلع على سير العمل في المؤسسة العامة للاتصالات وخططها المستقبلية    تحت شعار الهوية والانتماء.. جامعة صنعاء تُحيي ذكرى "جمعة رجب"    صنعاء.. صدور حكم استئنافي في قضية الصحفي محمد المياحي    صنعاء: المكاتب التنفيذية تُحيي ذكرى "جمعة رجب"    الصين: تأسيس أكثر من مليون شركة جديدة في 11 شهرا    هل بات قادة اوروبا يخشون "سلام ترامب" في أوكرانيا؟!    اليمن بين ثبات النهج ومنزلق الارتهان: قراءة في ميزان السيادة والهوية    صحيفة فرنسية: غارات جوية وأزمة إنسانية.. لماذا تصاعدت التوترات فجأة في اليمن ؟!    نيجيريا تسقط تونس في مباراة مثيرة وتبلغ ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا    الاعتراف الإسرائيلي بالصومال خطر يهدد الجنوب العربي وخليج عدن    وفاة المخرج المصري الكبير داوود عبد السيد    هروب    هؤلاء هم أبطال حضرموت قيادات صنعت المجد وقهرت الإرهاب    رشاد العليمي يسهل لنجله عبدالحافظ سرقة نفط حضرموت    محمد صلاح يواصل تحطيم الأرقام القياسية في «كأس أمم إفريقيا»    الصحفي المهتم بقضايا الناس وانشطة الصحافة الثقافية عبدالعزيز الويز    في صنعاء.. هل ابتلعنا "الثقب الأسود" جميعًا؟    قراءة تحليلية لنص «صدمة استقبلتها بقهقهة» ل"أحمد سيف حاشد"    دوري روشن السعودي: اتحاد جدة يهزم الشباب بثنائية نظيفة    اكتشاف آثار حضارة متطورة في باكستان    ضبط مصفاة نفط جديدة غير قانونية لمتنفذ يمني في خشعة حضرموت    الافراج عن اكبر دفعة سجناء بالحديدة تنفيذا لتوجيهات قائد الثورة    ضربة بداية منافسات بطولة كأس العالم للشطرنج السريع والخاطف قطر 2025    اتحاد حضرموت بحافظ على صدارة المجموعة الثانية بدوري الدرجة الثانية    مأرب تحتفي بتخريج 1301 حافظًا وحافظة في مهرجان العطاء القرآني    القيادة التنفيذية العُليا تناقش الجهود المبذولة لتأمين الخدمات للمواطنين ومراقبة أسعار الصرف    ما علاقة ضوء الشمس بداء السكري.. نصيحة للمصابين    الدولار الأمريكي يترنح في أسوأ أداء أسبوعي منذ شهور    إنجاز 5 آلاف معاملة في أسبوع.. كيف سهلت شرطة المرور إجراءات المواطنين؟    العطاس: نخب اليمن واللطميات المبالغ فيها بشأن حضرموت"    الكشف عن عدد باصات النساء في صنعاء    الكتابُ.. ذلكَ المجهول    ريال مدريد يدرس طلب تعويضات ضخمة من برشلونة    صدور كتاب جديد يكشف تحولات اليمن الإقليمية بين التكامل والتبعية    الصحفي المتخصص بالإعلام الاقتصادي نجيب إسماعيل نجيب العدوفي ..    "أهازيج البراعم".. إصدار شعري جديد للأطفال يصدر في صنعاء    تحذير طبي برودة القدمين المستمرة تنذر بأمراض خطيرة    هيئة المواصفات والمقاييس تحذر من منتج حليب أطفال ملوث ببكتيريا خطرة    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    لملس والعاقل يدشنان مهرجان عدن الدولي للشعوب والتراث    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات الأستاذ محمود الجنيد ل«26 سبتمبر»:شعبنا اليمني وعلى مدى أربع سنوات ضرب أروع الامثلة في الصمود والثبات والمواجهة
نشر في 26 سبتمبر يوم 26 - 03 - 2019

حكومة الإنقاذ تعمل وفقاً لما هو متاح وهناك متابعة حثيثة لمواجهة أية اختلالات
{ العام الخامس للصمود مفاجآت كبيرة ستربك العدو.. والجيش واللجان الشعبية اليوم يمتلكون خيارات كثيرة
{ الفساد في اليمن في الأساس فساد سياسي عندما كانت مجموعة من مراكز النفوذ تستحوذ على السلطة
{ المؤامرة الاقتصادية استهدفت معيشة الإنسان اليمني حتى في المناطق الواقعة تحت الاحتلال
{ المعتدون استخدموا الشرعية المزعومة كمبرر ومصوغ لعدوانهم المتوحش الهادف للاستيلاء على اليمن ومقدراته
{ الرؤية الوطنية تهدف إلى بناء مؤسسات الدولة والنهوض بمقدرات وثروات الوطن
أكد نائب رئيس الوزراء محمود الجنيد بأن الإنسان اليمني اثبت أصالته وانتماءه لوطنه بصموده الأسطوري ضد تحالف العدوان الغاشم الذي ضم 17 دولة من كبرى دول العالم وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وممكلة السوء السعودية ودويلة الإمارات.. مشيراً في حوار أجرته معه “26سبتمبر” بمناسبة يوم الصمود الوطني ال26من مارس إلى عظمة وثبات شعبنا وأبنائه الأبطال منتسبي الجيش واللجان الشعبية في مواجهة العدوان وصلفه وإجرامه.. الأمر الذي أذهل العالم.. موضحاً بأنه على مدى أربعة أعوام من الصمود العظيم قد استفاد شعبنا الكثير من الدروس التي مكنته من الاستمرار في تطوير قدراته وإمكاناته وتحقيق الكثير من الانتصارات ومواجهة الكثير من المؤامرات التي قام بها العدوان ومنها المؤامرة الاقتصادية التي نالت من معيشة الإنسان اليمني.. متطرقاً إلى جملة من القضايا الوطنية الهامة في سياق الحوار الصحفي التالي:
حاوره:طاهر العبسي- عبدالحميد الحجازي
بعد اربعة أعوام من صمود شعبنا اليمني في وجه العدوان الظالم .. ما الذي يحضركم في ذكرى اربعة أعوام من الصمود؟
رغم مرور أربع سنوات من العدوان الظالم المتوحش الذي استهدف اليمن أرضاً وإنساناً، إلا أن الإنسان اليمني أثبت أصالته وانتماءه لوطنه وللقيم والأخلاق التي تتجذر في الانسان اليمني.. وفاق صلف وتكبر وجرم العدوان الصهيوأمريكي السعودي الاماراتي أي عدوان حصل من قبل على كل المستويات خصوصاً وأنه جمع تحالف 17 دولة من كبرى دول العالم وعلى رأس ذلك الولايات المتحدة الأمريكية واسرائيل ومملكة السوء “ السعودية” والامارات.. كما استخدم المعتدون على بلادنا كل أنواع الاسلحة ومنها المحرمة دولياً ، الا أن الشعب اليمني ضرب أروع الامثلة في صموده وثباته ومواجهة لهذا العدوان سواءً على مستوى الشعب اليمني بشكل عام الذي كان هو الدافع الاساسي لأبنائه من المقاتلين الذين تصدوا لهذا العدوان في مختلف الجبهات من أبناء الجيش واللجان الشعبية، وأيضاً رفد هؤلاء المقاتلين بقوافل المال والرجال التي لم تتوقف رغم الظرف الاقتصادي الصعب الذي يعيشه البلد.. الشعب اليمني اذهل العالم بصموده المنقطع النظير، واستطاع ان يتعلم الدروس الكثيرة خلال هذا العدوان الغاشم ما مكنه من الاستمرار في تطوير قدراته وإمكاناته الذاتية ، واستطعنا بفضل الله تعالى ثم بفضل بسالة أبناء الجيش واللجان الشعبية من تحقيق الكثير من الانتصارات في مختلف الجبهات، كذلك حققنا انتصارات في مواجهة الكثير من المؤامرات التي قام بها العدوان منها المؤامرة الاقتصادية التي نالت من عيش الانسان اليمني واستهدفت معيشته حتى في المناطق الواقعة تحت الاحتلال.
المؤامرة الاقتصادية كانت كبيرة من خلال نقل عمليات البنك المركزي إلى عدن بتواطؤ دولي، رغم أن دستور الجمهورية اليمنية ينص صراحة على أن مقر البنك المركزي هو صنعاء، وما لذلك من تبعات بحكم أن الاقتصاد يمس كل شرائح الشعب اليمني، لكن العدوان لم يفرق بين هذا أو ذاك، العدوان يستهدف كل الشعب اليمني، يستهدف الانسان اليمني بأصالته وحضارته وكرامته وبعزته وكل مقوماته، أرادوا من خلال عدوانهم الاستحواذ على المناطق الساحلية التي تعد من أهم مقومات التطور والنهوض، أرادوا احتلال معظم مناطق اليمن واستخدموا من يسمونهم بالشرعية كمبرر ومصوغ لهذا العدوان المتوحش الذي لا يهدف إلى إعادة ما يسمى بالشرعية بل للاستيلاء على اليمن أرضاً وشعباً ومقدرات.
تعزيز التماسك
السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي أكد في خطاب له على أهمية تحصين الجبهة الداخلية باعتبارها صمام الصمود والانتصارات.. برأيكم كيف يمكن ذلك، وما هي أهم عوامل الصمود في وجه العدوان؟
من أهم عوامل الصمود وتماسك الجبهة الداخلية هو تعزيز الثقة بين كل المكونات والشرفاء، والتحرك الجاد من كافة الاحزاب والمكونات السياسية في الداخل، وتجاوز الاخطاء بشكل عام والتي في أغلب الاحيان قد تكون أخطاء بسيطة لكنها مؤثرة على تماسك الجبهة الداخلية، وكذلك قيام الجهات الرسمية بواجبها ومؤسسة العمل على مستوى كل المهام والمسؤوليات والعمل بشكل جاد من قبل كل المكونات لاستنهاض المجتمع نحو التحرك إلى الجبهات ومساندتها ودعمها.. هذه كلها عوامل من شأنها تعزيز التماسك واللحمة الداخلية في مواجهة هذا العدوان.. والحمد لله رب العالمين خلال هذه المرحلة وخصوصاً بعد وأد فتنة ديسمبر 2017م ووأد الفتنة التي اشعلها العدوان في منطقة حجور بمحافظة حجة، اليوم اصبحت كل المكونات في اتجاه ومسؤوليات مشتركة وأصبح العمل الحكومي والشعبي تصب في مواجهة هذا العدوان.
وتكرر المشهد
أشرتم في حديثكم إلى وأد فتنة حجور.. كيف يمكن لنا أن نقرأ الترابط بين فتنة حجور وفتنة ديسمبر من العام 2017م؟
فتنة ديسمبر هدفت إلى اسقاط اليمن من الداخل وهو ما عمل عليه العدوان بكافة الوسائل والاساليب لتحريض الطرف الذي كان يعول على الخارج في تفجير الموقف الداخلي وافتعال بعض الاشكالات، وترويج الكثير من الاكاذيب والاستهدافات للمكونات التي تضحي وتناضل وتجاهد في سبيل مواجهة هذا العدوان الذي يستهدف الجميع.. وهناك من ضعفاء النفوس من راهن على الخارج ولم يراهنوا على الشعب لذلك الشعب اسقطهم.
وتكرر المشهد في فتنة حجور مع اختلاف الادوات، حيث أراد من أشعل الفتنة في حجة أن تتحول إلى المنطقة إلى رماد بفعل حقدهم على المجتمع وراهنهم على دعم طيران العدوان لتدمير المنازل واستهداف الامنين من النساء والاطفال والشيوخ، لكن الارادة اليمنية الحرة انتصرت على دعاة الشر وقطاع الطرق، وسقط مع حجور مشروع العدوان ومرتزقته ليس في حجور وحدها ولكن في كل مناطق ومحافظات اليمن.
أكثر وعياً
اليوم ونحن على أعتاب العام الخامس من العدوان وبعد الهزائم النكراء التي لحقت بالعدوان ومرتزقته.. برأيكم ماذا تبقى لديهم من رهانات ؟
بلا شك فقد نفذ العدوان ومرتزقته كل المخططات التي حتى لم تخطر على بال أحد، وكانت كل رهاناتهم تبوء بالفشل، والحمدلله رب العالمين اليوم الشعب اليمني أكثر وعياً وأكثر إدراكاً للكثير من المؤامرات والتي منها استهداف الشعب اليمني من خلال الحروب الناعمة وأيضاً استهداف الجبهة الداخلية بالأساليب والشائعات الكاذبة، واستهداف المجتمع اليمني بقيمه وعادته وتقاليده وتمسكه بدينه الإسلام الحنيف، وهنالك تنبه لمثل هذه الحالات ومثل هذه المؤامرات.. فالحمد لله نحن على مشارف الانتصار الكبير الذي يتطلع إليه أبناء شعبنا اليمني العظيم، ولا يتطلب منا ذلك إلا مزيداً من اليقظة والوعي ومزيد من الصمود والصبر، فالعدو يتفكك ويتآكل كل يوم، فهو منهزم ومنكسر.
النهوض والتطور
إذا ما اشرنا إلى النقاط ال12 التي طرحها سماحة السيد كمنطلق لإصلاح مؤسسات الدولة وتفعيلها.. هل تعاملت الحكومة مع هذه النقاط وكيف تم بلورتها؟
كل خطابات السيد القائد –حفظه الله- تتضمن توجهات واضحة وتوجيهات سديدة، والنقاط ال12 من أهم التوجهات التي رسمها قائد الثورة، والحكومة تعمل بكل جد واجتهاد لتحقيق ما يمكن تحقيقه من هذه التوجهات، وبرغم الإمكانات الشحيحة، إلا أن الحكومة تعمل جاهدة وعلى كل المستويات للتخفيف من المعاناة التي تسبب فيها العدوان العسكري والاقتصادي..
والحقيقة أن ثورة 21 سبتمبر وقيادة الثورة تدرك أهمية التغيير الشامل نحو النهوض والتطور والوصول إلى تطلعات الشعب اليمني وتحقيق اسمى الاهداف وفاءً لهذا الشعب الصابر والصامد، الذي قدم اروع وأعظم التضحيات في معركته المصيرية مع قوى العدوان والاستكبار العالمي، هذه المعركة التي لم يحدث مثيل لها في التاريخ المعاصر.
ننطلق من خلال عملنا والشعور بالمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقنا.. رؤيتنا قائمة على الثقافة القرآنية التي تحمل في طياتها كل ما يمكن أن يحقق ليس للامة الاسلامية بل للعالم أجمع الحلول والمعالجات لك لمشاكل البشرية.
فساد سياسي
إذا ما تطرقنا إلى الاصلاحات التي رافقت الاربع سنوات من الصمود في وجه العدوان.. ما الذي يمكن الحديث عنه، وماذا عن مكافحة الفساد خصوصاً وأنه تم إحالة البعض بملفات فساد كبيرة ؟
الفساد في اليمن هو في الاساس فساد سياسي، حيث كان هناك سلطة عبارة عن مجموعة من مراكز النفوذ تستحوذ على السلطة والثروة نتيجة فساد سياسي.. هذا الفساد السياسي أنتج فساداً مالياً وفساداً إدارياً وفساداً اجتماعياً، لذا فثورة 21 سبتمبر اسقطت الكثير من مراكز النفوذ في مرحلتها الاولى واسقطت الجزء الاخر أثناء فتنة ديسمبر من منظومة الفساد السياسي، واليوم نحن في مواجهة العدوان لإسقاط النفوذ الخارجي الذي كانت تستند عليه مراكز النفوذ الداخلية، لذلك يلاحظ الجميع أن من المرتزقة أولئك الذين تخلوا ع وطنهم وتخلوا عن أرضهم وشعبهم يتاجرون بمصير ودماء وقوت هذا الشعب.. المرحلة والوعي التنامي في اليمن كشف الكثير من الحقائق.
أما الان فنتيجة لشحة الايرادات والحصار المطبق على اليمن منذ اربعة أعوام وإغلاق الكثير من المنافذ التي تشكل كانت تشكل رافداً أساسي للاقتصاد اليمني، كذلك محاصرة الشعب اليمن في تصدير منتجاته سواءً الزراعية أو بعض موارده المعدنية نتيجة الحصار، إلا أن حكومة الانقاذ تعمل وفقاً لا هو متاح وهناك متابعة حثيثة سواءً من الحكومة أو الاجهزة الرقابية لمواجهة أية اختلالات.. اليوم الاولوية لمواجهة العدوان والتخلص من هيمنة وسيطرة الخارج على اليمن، فإسقاط النفوذ الخارجي هو المسار المطلوب من الشعب اليمني أن ينجزوه، وبناء القدرات اليمنية، لان كسر شوكة العدوان هي ما ستدفع اليمنيين إلى مرحلة البناء وهي المرحلة الاهم في المستقبل القريب إن شاء الله.
توجه واضح
على ذكر مرحلة ما بعد العدوان.. هل الحكومة والقوى السياسية مستعدة لمرحلة البناء التي تعد مكملاً للمواجهة العسكرية؟
أرى أن مرحلة البناء والتنمية والنهوض بمقدرات وبوعينا وواقعنا أهم من مرحلة المواجهة العسكرية، إلا أن مواجهة العدوان ضرورة حتمية لإسقاط النفوذ الخارجي الذي يشكل إعاقة اساسية لمسألة النهوض.
نحن نمتلك اليوم إرادة والكل يتابع خطابات قائد الثورة، فهناك توجه واضح نحو البناء والتنمية وتعزيز قدرات مؤسسات الدولة والنقاط ال12 كانت هي ضمن هذه التوجهات، وطالما ولدينا قيادة ثورية واعية وإرادة حرة فنحن مطمئنون سواءً بقينا في حكومة الانقاذ أم لم نبق أن هناك ثورة واعية وإرادة عالية وتوجهاً صادقاً وعمقاً في فهم المسؤوليات التي تتوجب علينا للنهوض ببلدنا والاستفادة من مقدراتنا التي هي كبيرة وكثيرة ، نمتلك العديد من الثروات وعلى رأسها الثروة البشرية التي تعد من أكفأ المهارات على مستوى العالم بالذكاء والتطلع وحب العمل الذي تحمله الشخصية اليمنية، لدينا ثروة زراعية وحيوانية، لدينا ثروة سمكية وثروات معدنية، إذا أحسنا استخدامها والاستفادة منها وتوظيفها التوظيف الامثل بالإمكان ان نكون بلداً متميزاً على مستوى المنطقة وعلى مستوى العالم.
وهناك رؤية وطنية لبناء اليمن المنشود وتفعيل عمل مؤسسات الدولة، قدمها المجلس السياسي الأعلى، وقدمت الحكومة والمكونات السياسية والاجتماعية والعلماء والمثقفين والأكاديميين، ملاحظات مهمة حول هذه الرؤية بهدف إثرائها لتشكل إستراتيجية وطنية لبناء مؤسسات الدولة والنهوض بمقدراتنا وثرواتنا.
عرقلة الاتفاق
لو انقلنا معالي نائب رئيس الوزراء إلى الحديث عن مسارات المفاوضات بعد مشاورات واتفاق السويد حول مدينة الحديدة.. كيف تقرأون ذلك؟
اتفاق استكهولم كان يشكل انجازاً كبيراً من خلال المصداقية الكبيرة التي تحلى بها وفدنا الوطني، حتى وإن كان هناك نوايا مبيتة للمجتمع الدولي أو لبعض الدول التي هي ضمن مجموعة تحالف العدوان، إلا أننا أثبتنا جديتنا ومصداقيتنا في تحقيق السلام المشرف لصالح الشعب اليمني، واتفاق استوكهولم في مضمونه منع للهجوم على الحديدة وأن تبقى السلطة القائمة في الحديدة هي من تدير الامور، وأن يكون هناك إشراف أممي حتى يسقط المبررات الذي يسعى إليه تحالف العدوان في محاولة استيلائه على ميناء أو محافظة الحديدة.. الآن الطرف الآخر مرتزقة العدوان ومن خلفهم الامارات والسعودية هم من يعملون على عرقلة هذا الاتفاق ، حتى أننا بعثنا رسالة للمبعوث الاممي بإمكانية تطبيق الاتفاق من طرف واحد إلا أنه لم يتم الرد على ذلك، وهذا دليل كبير على مصداقية القوى الوطنية في تنفيذ اتفاق ستوكهلوم، وهذا الموقف من القوى الوطنية المواجهة للعدوان ليس ضعفاً وإنما حباً في السلام، وأما الاستسلام فهذا بعيد المنال ولا يمكن لشعبنا اليمني بعد هذه التضحيات الكبيرة أن يستسلم.
عام الانتصار الكبير
إذا كان العام الثالث هو عام الصواريخ والعام الرابع عام الطيران المسير.. ماذا يحمل العام الخامس من الصمود؟
إن شاء الله في العام الخامس مفاجآت كبيرة ستربك العدو وقد أشار إليها قائد الثورة، والعمل متواصل بشكل كبير جداً.. قد يكون لدينا نحن السياسيين تحفظ على البوح بهذه المفاجآت حباً في تحقيق السلام.. ولكن الحمد لله اليوم الجيش واللجان الشعبية يمتلكون خيارات كثيرة، وهناك تطور كبير في منظومة الصواريخ والطيران المسير، بالإضافة إلى القفزات الكبيرة التي تتحقق يوماً بعد آخر لتليق بعظمة شعبنا اليمن .. وبإذن الله سيكون العام الخامس هو عام الانتصار الكبير والمبين على قوى العدوان.
كلمة تودون قولها عبر صحيفة 26 سبتمبر؟
أشكر “26 سبتمبر” هذه الصحيفة الرائعة المتميزة والصحيفة الوطنية التي تعد من أهم الوسائل الاعلامية المساندة للجبهات ورصد الكثير من الاخبار والنشاطات التي تقوم بها الحكومة والمجلس السياسي وبقية مؤسسات الدولة..
وندعو شعبنا اليمني الى المزيد من الصمود والصبر ورفد الجبهات فالعدو منهزم ومنكسر والشعب اليمني هو المنتصر بإذن الله تعالى.. واذا تحركنا بشكل مسؤول في هذه المرحلة الحاسمة فسنفوت على العدوان إعادة ترتيب أوراقه وعملائه، وسوف تختصر الوقت لتحقيق الانتصار الذي يتطلع إليه شعبنا اليمني.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.