أرادوا خيانة الشعب اليمني فأراد الله لهم الذلة والمهانة والخُسران، تتوالى هزائمهم وفي كُل هزيمةٍ لنا نصرٌ يليق باتصالنا الكبير بالله خيرُ الناصرين. تنقلات نوعيّة لانتصارات عظيمة تُحقَّق لصالح الشعب اليمني الصامد الصابر المظلوم. على صعيد التمكين تتعاقب العمليّات النوعية كما تتوالى الانتصارات في كل الساحات الجهاديّة فمن عمليّة: "نصرٌ من الله" التي شهدت بضربة قوية في عمق العدو إلى "البُنيان المرصوص" وفيها تم تحرير نهم بالكامل ومن بعدها إحباط المخططات الخطرة في عمليّة: "فأحبط أعمالهم" الأمنيّة، وهاهي تاليتهن "فأمكنَ منهم" تزف إلينا البُشرى من حزم الجوف مُعلنةً التحرير الكامل للجوف ب استثناء بعض الجيوب الصحراوية الجوف.. لا عزائمنا تلين فيها ولا خوف. اليوم وفي خواتم العام الخامس من الصمود في وجه العدوان، من الجوف ومن ميادينها التي تنفست الحرية وارتوت أرضها الجدباء من معين الكرامة حتى أنبتت زرع عزتها وأثمرت ثمارًا طيّبة وأيُّ ثمرٍ أطيب من الأمن والانتصارات الكبيرة التي تشهد على عظمة الأولياء وصبر الأتقياء وأحقيّة القضية التي يمتلكونها أنصار رب الأرض والسماء. في عمليِّةٍ هي الأكبر والأهم ربما ضمن معارك الصحراء "فأمكن منهم" ويكفينا من العنوان حكمة العليم الرحمن التي تمثلت في تمكين المؤمنين وقهر العدوان، وفيها جُرِح وقُتِل وأُسِر المئات من المنافقين بينهم قيادات تكبّدوا خسائر كبيرة في عدتهم وعتادهم، وتم استكمال تحرير مساحة كبيرة بحجم دول خليجيّة عدة، وتم أيضًا اغتنام عتاد كبير . ولله الحمد على فضله وتأييده وتمكينه لأنصاره، و ماهي إلا أيّامٌ قليلة حتى تتبع العمليّات الأخرى المزلزلة للعدو بإذنه تعالى وما ذلك على الله بعزيز .