انتصارات أبطال الجيش واللجان الشعبية هزت عروش الطغاة المعتدين وأذهلت العالم انجازات الصناعات العسكرية مفخرة للوطن والشعب.. وقوة ردع أرعبت المستعمرين أبناء قبائل محافظة ريمة الأحرار في مقدمة صفوف معركة التحرر الوطني دفاعاً عن اليمن ووحدته واستقلاله عبر مختلف مراحل التاريخ اليمني كان ولا يزال الدور الوطني الأبرز في الدفاع عن الأرض والعرض والسيادة للقبيلة اليمنية التي تقف اليوم جنباً إلى جنب مع أبطال القوات المسلحة واللجان الشعبية ضد أعتى عدوان غاشم يدخل عامه السادس ضد شعبنا ووطننا المحاصر براً وبحراً وجواً في ظل صمت أممي مخزٍ.. "26سبتمبر" التقت الشيخ علي محمد حيدر الضبيبي وأجرت معه الحوار التالي: حوار / أحمد فرحان بداية.. كيف تصفون دور القبيلة اليمنية في الدفاع عن الوطن وسيادته ووحدته وعزة وكرامة أبنائه؟ القبيلة اليمنية في مختلف المراحل والمنعطفات التي مر بها اليمن وعبر مسارات تاريخه القديم والمعاصر كانت القبيلة اليمنية ولا زالت تقف بالمرصاد للمحتلين والغزاة, وقدمت وما تزال تقدم التضحيات في سبيل الدفاع عن الأرض والعرض ومن أجل عزة وكرامة اليمنيين, ومن لا يقرأ تاريخ كفاح شعبنا ضد الغزاة والمستعمرين وانتصاراته واستيعاب مضامينه, تكون حساباته خاطئة, ويحصد في كل خطوة معادية لليمنيين هزيمة, وهذا هو حال العدوان الأمريكي السعودي البريطاني الإماراتي الذي لم يستفد من دروس التاريخ وأصبح اليوم في سادس أعوام عدوانه يغرق في وحل هزائمه ومؤامراته ودسائسه وأعماله الإجرامية الدموية التدميرية الوحشية فيما اليمن يدخل العام السادس من العدوان وهو أكثر قوة واقتدارا على مواجهة قوى الاستعمار وأدواتها في المنطقة وأذنابها في الداخل. اليوم انتصارات أبطال الجيش واللجان الشعبية ومعهم والى جانبهم أبناء القبائل الأحرار تتواصل في مختلف جبهات المواجهة وقوة الردع الصاروخية والطيران المسير تضرب أهداف العدو في عمق عاصمته الرياض ومنظومات الدفاع الجوي تسقط أحدث طائراته الحربية والاستطلاعية والتجسسية بكفاءة عالية وكل هذه الانتصارات لشعبنا تحققت بفضل الله سبحانه وتعالى وحكمة وشجاعة وإخلاص وحنكة قيادتنا الثورية والسياسية والعسكرية العليا وبفضل الصمود الوطني الذي لا مثيل له في العالم. لقد شكلت القبيلة اليمنية رافداً قوياً لجبهات المواجهة وعززتها بالرجال والمال والسلاح وقوافل الغذاء وسيبقى دورها الوطني يجسد في معانيه ودلالاته عظمة التلاحم المتين مع مجاهدي الجيش واللجان الشعبية الذين هم محل فخر واعتزاز شعبهم وهم يمرغون أنوف المحتلين الغزاة ومرتزقتهم بالتراب ويصنعون بمآثرهم وبطولاتهم وتضحياتهم تاريخياً جديداً مشرقاً لأجيال الحاضر والمستقبل. ماذا يمكنكم الحديث عن دور قبائل محافظة ريمة في الدفاع عن سيادة ووحدة واستقلال اليمن؟ أبناء قبائل ريمة كان لهم الدور البارز في رفد الجبهات بالرجال والعتاد والقوافل الغذائية طوال السنوات الخمس وسيستمرون باذلين أرواحهم رخيصة في سبيل الدفاع عن الوطن حتى طرد الغزاة وتحرير كامل المحافظاتاليمنية من دنسهم وأذنابهم.. فاليمنيون لا يرضون بالعيش إلا أحراراً شم الأنوف، ولن يبخلوا أبدا في تقديم أرواحهم للدفاع عن الأرض اليمنية الطاهرة. وبلادنا تعيش انتصارات تحرير نهم والجوف وبعض مديريات مارب ما الرسالة التي تودون توجيهها للقيادة الثورية والسياسية وأبطال الجيش واللجان الشعبية وابناء القبائل عبر "26سبتمبر"؟ أبناء الشعب اليمني بجميع أطيافهم أصحاب حق يدافعون عن وطنهم ولم يعتدوا على احد طوال تاريخهم المشرق وأصحاب الحق دوما هم المنتصرون مهما طال الزمن واني أرى على المدى القريب بأن الأرض اليمنية شمالاً وجنوباً قد تحررت من الغزاة ولم يبق عليها إلا الرجال الأحرار والشرفاء بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي قائد الثورة الذي حمل راية التحرير واتخذ قرار المواجهة بعد أن قام العدوان بشن حربه الظالمة والبدء في التصنيع الحربي للدفاع عن الوطن وسيادته وكان هذا النهج الوطني صائباً حقق الانتصارات تلو الانتصارات وأصبح لدينا سلاح الجو المسير والصواريخ المتنوعة والمتطورة التي أثبتت قدرتها في ردع المعتدين, وبمناسبة ذكرى يوم الصمود الوطني ارفع أسمى آيات التهاني لقيادتنا الثورية والسياسية مهنئا شعبنا اليمني العظيم بهذه الانتصارات المتتالية وفي مقدمتها بناء جيش يمني متطور بتسليح حديث لاستعادة الأرض اليمنية والدفاع عن استقلال القرار السيادي اليمني. أما رسالتي للقيادة السياسية ممثلة برئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط الرجل الحكيم والشجاع الذي يعطي للوطن كل وقته وأقول له بأن مضامين الرؤية الوطنية تعد برنامجاً وطنياً شاملاً للنهوض باليمن في كافة النواحي وأتمنى أن يتم تطبيقها على ارض الواقع العملي في مختلف مؤسسات الدولة حتى نصل باليمن إلى مرحلة النهوض الشامل. وأدعو الله سبحانه وتعالى أن يكون عونا له ورسالتي الثالثة لأبطال الجيش واللجان الشعبية وأبناء القبائل أقول لهم تماسككم وقتالكم بشرف وتضحية في كل الجبهات هو الذي سيصنع النصر أقول لهم لقد أذهلتم العالم بصمودكم وانتصاراتكم البطولية التي نفتخر بها دوما وسوف يسجلها التاريخ بحروف من نور في صدر صفحاته المشرقة. كيف تنظرون إلى مسارات المصالحة الوطنية وإنهاء الثأرات في المجتمع؟ المصالحة الوطنية خطوة مهمة دعت إليها قيادتنا السياسية وتم تشكيل لجنة تقوم بالتواصل بين مختلف المكونات السياسية والاجتماعية والجهود في هذا المسار متواصلة وينبغي على اليمانيين الوقوف صفاً واحداً ضد قوى الشر والعدوان التي تهدف إلى تمزيق النسيج الاجتماعي للشعب اليمني في محاولات بائسة لتمرير مخططاتها التقسيمية التآمرية الفاشلة. وتبذل القيادة السياسية جهوداً جبارة ومستمرة لإنهاء الثأرات بين القبائل التي بعضها ممتدة منذ عقود من الزمن ونحمد الله سبحانه وتعالى على النجاحات المحققة في هذا الجانب الاجتماعي الهام ونتوجه بالشكر والتقدير للجهود التي يبذلها المجاهد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي الذي استطاع بعون الله تعالى إيجاد الحلول للعديد من قضايا الثأرات المعقدة وإنهائها بنجاح غير مسبوق ولا يزال يواصل جهوده في استكمال هذا الملف الإنساني الذي من شأنه تعزيز اللحمة الوطنية بين أبناء المجتمع اليمني. ماذا تقولون للمخدوعين الذين لا يزالون يقفون في صف العدوان بصفة عامة وابناء المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة بصفة خاصة؟ نقول للمخدوعين المغرر بهم من قبل النظامين السعودي والإماراتي أنكم تقفون في الطريق الخاطئ ضد وطنكم وشعبكم وتقفون مع عدوان همجي بربري دموي إرهابي يعتبر الشعب اليمني كله هدفا معاديا له ويعمل على إبادته بالحرب الظالمة والحصار الشامل وكل وسائل الموت والدمار وقد شاهدتم بأنفسكم ما جرى ويجري في الجبهات الحدودية ضد من يقاتلون في صفه وشاهدتم ما حدث للمئات من الجنود والضباط المخدوعين في نقطة العلم على مدخل مدينة عدن وتشاهدون ما يجري في المحافظات الجنوبية والشرقية من اغتيالات واستباحة للأعراض وسجون سرية وجرائم بشعة يندى لها جبين الإنسانية. وكل يوم يبتكر الغزاة المحتلون أساليب إجرامية جديدة وبشعة ضد المواطنين من عدن إلى المهرة وحتى النازحين لم يسلموا من جرائم العدوان وأدواته القذرة وما حدث في عدن ضد بعض الأسر النازحة من محافظة الحديدة من اعتداءات وحشية مجردة من كل القيم الأخلاقية والإنسانية ما هو إلا تجسيد للنزعة العدوانية الإجرامية التي تستهدف كل اليمنيين. لذلك كله ندعو المخدوعين سواء من يقاتلون إلى جانب العدوان أو الواقعين تحت الاحتلال العودة إلى صف الوطن والوقوف مع شعبهم في معركته التحررية الاستقلالية ضد العدوان المتهاوي حتماً إلى مزبلة التاريخ عما قريب بإذن الله تعالى. ولي كلمة أود أن أقولها لأبناء المحافظات الجنوبية والشرقية من الوطن وهي أن يتحركوا ضد الغزاة السعوديين والإماراتيين والبريطانيين والأمريكان ويحملون السلاح دفاعاً عن أعراضهم وكرامتهم ليسجل لهم التاريخ انهم ساهموا بتطهير أرضهم من دنس المحتلين.. ما لم فالتاريخ لن يرحم أحدا ومعركة التحرر الوطني كفيلة بتجريف كل من خانوا وطنهم وشعبهم وتطهير تراب اليمن من رجسهم والى الأبد.