من مشارف مأرب الى الطوق الدفاعي والأمني بصنعاء مقاتلو اللواء يدافعون عن كرامة وعزة الشعب اليمني وهم اليوم يتخندقون على مشارف مدينة مأرب شعبنا اليمني اكثر قوة وصلابة وصموداً وثباتاً في مواجهته مع الغزاة والمحتلين المؤسسة العسكرية اصبحت اليوم بتشكيلاتها القتالية مشاركة في معارك الدفاع عن الأرض والعرض والسيادة شموخ وثبات وتحد.. زخم وعنفوان ووتيرة عالية من الإباء والإقدام والشجاعة.. قادة عرفوا إن موجبات النصر تقتضي حضورهم في الأنساق الأمامية للجبهات وميادين العزة والكرامة جنباً إلى جنب مع مقاتليهم ليسطروا ملاحم انتصارات بطولية ومواقف وطنية حماسية ومعنويات نفسية قوية لتتحد جميعها وتشكل عاصفة تدمر أعداء الدين والوطن وتسحق زحوفاتهم وتدك مواقعهم.. أبطال اللواء 314 قيادة وضباط وصف وجنود ومجاهدين أمثلة ونماذج رائعة في الثبات والصمود والشموخ.. "26سبتمبر" التقت قائد اللواء العميد الركن حسين صبر وأجرت معه حوار حول مجمل المهام والواجبات الوطنية المقدسة الموكلة على عاتق مقاتلي اللواء القتالية والأمنية كانت البداية حول ما يلي:- حوار: مقدم أحمد طامش خمسة أعوام من الصمود في وجه العدوان.. ماذا يحضركم القول في هذه الذكرى؟ بكل ما حملته الأعوام الخمسة من صور مأساوية ومعاناة إنسانية عانى فيها الشعب اليمني المظلوم مآسي وويلات الحرب والقتل والدمار إلا أنه لم يستسلم ولم يركع أمام هذا العدوان الظالم بل أعطى دروساً للعالم في الصمود والتضحية والصبر والثبات وحقق الانتصارات في شتى المجالات العسكرية والسياسية والاقتصادية. وها هو العام السادس يأتي وأبناء الشعب اليمني أكثر شدة وصلابة وتحدياً وسيحققون بصمودهم وثباتهم الكثير من الانتصارات ضد الغزاة والمحتلين ومرتزقتهم ليعرف العدو أن اليمن كانت وستظل مقبرة الغزاة وما أن تطأ أقدام الأعداء أرضهم إلا ويخرجون منها أذلاء صاغرين. ملاحم بطولية أبطال الجيش واللجان الشعبية في الميادين كانت لهم صولات وجولات في التصدي لقوى العدوان ومرتزقته.. كيف يمكنكم الحديث وبإيجاز عن الملاحم البطولية والانتصارات الميدانية؟ هناك الكثير من الانتصارات التي حققها أبطال الجيش واللجان الشعبية في جميع جبهات القتال ضد قوى العدوان ومرتزقتهم ولقنوهم أشد الهزائم ودحروهم رغم ما يملك العدو من عتاد وعدة وأسلحة حديثة إلا أن المقاتل اليمني حطم هيبة وسمعة هذه الأسلحة بقوة إيمانه وبعدالة القضية التي يحارب من أجلها. ولكن هناك عمليات عسكرية هجومية ساحقة ونوعية حققها أبطال الجيش واللجان الشعبية كان لها صداها وتعابيرها لدى العالم كان أبرزها "نصر من الله" و"البنيان المرصوص" و"فأمكن منهم" التي أثبت من خلالها المقاتل اليمني مدى قوته وشراسته وإقدامه وصموده في المواجهة والتحدي. قدرات دفاعية ماذا حققت قواتنا المسلحة خلال هذه الأعوام من الصمود والتحدي وعلى رأسها الصناعات الحربية؟ رغم الاستهداف الممنهج للقوات المسلحة اليمنية جراء قصف طيران قوى العدوان وتحالف الشر وعلى رأسهم العدو الصهيو أمريكي وأذنابهم مملكة الشر السعودية ودويلة الإمارات للوحدات العسكرية والمعسكرات وتدمير البنية التحتية للقوات المسلحة إلا أن القوات المسلحة خلال الخمسة أعوام من الصمود استطاعت الوقوف في وجه العدوان الهمجي من خلال إعادة بناء القوات المسلحة وعملية التعبئة والحشد لأبناء القوات المسلحة والتي أرسى مداميكها الرئيس الشهيد صالح الصماد رضوان الله عليه, وتم عودة أبناء الجيش إلى وحداتهم والتحقوا بجبهات العزة والكرامة للدفاع عن الأرض اليمنية وترابها الطاهر. وأصبحت اليوم بتشكيلاتها القتالية البرية والبحرية والجوية مشاركة في معركة الدفاع عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية. فرغم العدوان والحصار الجائر إلا أن القوات المسلحة دشنت صناعاتها الحربية وتطوير الأسلحة الدفاعية التي كان في مقدمتها الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة"توازن الردع" التي أصبحت ذات مستويات تقنية وقدرت بالغة التأثير والأهمية وخلال الخمس السنوات الماضية وفي ظل العدوان السعودي الإماراتي استطاعت دائرة الصناعات الدفاعية اليمنية تطوير وإنتاج عدد من المنظومات الصاروخية الاستراتيجية البعيدة المدى التي كان في طليعتها صواريخ بركان الجيل الثاني الباليستية, وأصبحت القوات المسلحة اليمنية تمتلك من القدرات والمنظومات الباليستية ما يؤهلها لبلوغ الهدف بدقة عالية, وما حدث من قصف لمواقع واستهداف "أرامكو" وخريص وبقيق.. والعملية المشتركة الأخيرة التي استهدفت عمق العدو السعودي إلا دليلاً قاطعاً أن القوات المسلحة اليمنية أصبحت تمتلك سلاحاً جوياً وقوة صاروخية تصيب أهدافها بدقة عالية. ادوار ومواقف بطولية مقاتلوا اللواء يشاركون زملاءهم في الجبهات.. حدثونا عن هذه المشاركات الوطنية المقدسة؟ طبعاً اللواء مشارك في معركة الدفاع عن الأرض والعرض ونيل الحرية والاستقلال ضد قوى العدوان ومرتزقتهم منذ بداية الحرب الظالمة على شعبنا اليمني وشارك في عدة جبهات منها جبهة العزة والكرامة بنهم، ثم تحرك إلى جبهة الحدود برازح ومن ثم تحرك إلى جبهة صلب حريب بنهم وقد كان لمقاتلي اللواء (314) دور بطولي في تحقيق الانتصارات بفضل الله،وهم يدافعون عن كرامة وعزة الشعب اليمني جنباً إلى جنب مع زملائهم أبطال الجيش واللجان الشعبية بكل فخر وعزة وشموخ ضد الغزاة والمحتلين ومرتزقتهم الذين باعوا وطنهم بحفنة من المال المدنس.. وهاهم اليوم مع أبطال الجيش واللجان الشعبية على مشارف مدينة مأرب لتحريرها"الفتح المبين" من دنس الغزاة السعوديين. الدماء الزكية تضحيات مقاتلي اللواء عظيمة وقدموا شهداء وجرحى وأسرى.. ماذا تقدمون لأسرهم وأهاليهم من امتيازات مادية ومعنوية في إطار مقابلة الوفاء بالوفاء؟ طبعاً هناك اهتمام من قبل القيادة العليا ومن قبلنا بأسر وأهالي الشهداء والجرحى والأسرى, ومهما قدمنا لأسرهم لن نستطيع أن نفيهم حقهم لأنهم بذلوا أرواحهم ودماءهم رخيصة جهاداً في سبيل الله ودفاعاً عن كرامة وعزة الشعب اليمني بدون مقابل وانطلقوا إلى جبهات العزة والكرامة تلبية لنداء الدين والواجب الوطني, فأسر شهداء وجرحى وأسرى اللواء تقدم لهم امتيازات مالية ومعنوية في حدود مقدرتنا لرد الجميل لهؤلاء الأبطال العظماء. مهام قتالية وامنية هل من مهام أمنية تشاركون فيها ضمن النطاق الدفاعي والأمني للعاصمة صنعاء؟ اللواء يقوم بالانتشار الأمني والدفاعي للعاصمة صنعاء بحسب الخطة أو الأوامر التي تصدر إلينا من قبل الجهات العليا وقد حقق مقاتلي اللواء انجازات أمنية ضمن المهام الأمنية المسندة إليهم. كيف تقيمون معنويات المقاتلين من خلال فترة العدوان وجاهزيتهم القتالية لتنفيذ مهام مستقبلية تسند إلى مقاتلي اللواء؟ مقاتلو اللواء معنوياتهم عالية ومرتفعة جداً لإيمانهم وثقتهم بالله وبعدالة القضية التي يحاربون من أجلها ونصرة الشعب اليمني المظلوم الذي تكالب عليه أعداء الأمة العربية والإسلامية وعلى رأسهم العدو الصهيو أمريكي, وكذلك نصرة لدماء الأبرياء من الأطفال والنساء التي سفكت من خلال الاستهداف المباشر لطائرات العدوان على منازلهم ومناطقهم. أما الجاهزية القتالية لمقاتلو اللواء مستقبلاً فنقول إذا ما استمرت قوى العدوان ومرتزقتهم في غيهم وما زالوا في أرضنا فإن المعارك مستمرة وسننفذ عمليات عسكرية نوعية اشد وأقوى من العمليات السابقة وستستمر هذه العمليات حتى تحقيق الانتصار الأكبر وهو دحر العدو من الأراضي اليمنية وترابها الطاهر بإذن الله. رسائل ميدانية رسالتكم الميدانية للخارج والداخل اليمني؟ رسالتي للداخل أدعو زملاءنا من أبناء المؤسسة العسكرية من الضباط والأفراد الذين مازالوا متقاعسين عن اداء واجبهم الديني والوطني الى الالتحاق بوحداتهم العسكرية ومعسكراتهم القتالية والتحرك الجاد إلى جبهات الوغى العزة والكرامة للدفاع عن الدين والأرض والعرض ومن اجل نيل الحرية والاستقلال وللخروج من التبعية والهيمنة والوصاية الخارجية. أما رسالتي للخارج فنقول لمرتزقة العدوان يكفيكم ما تعيشونه من إذلال وإصغار لكم من قبل السعودية والإمارات فعودوا إلى حضن الوطن بين إخوانكم وزملائكم واستفيدوا من قرار العفو العام الصادر عن القيادة الثورية والسياسية العليا والوطن يتسع للجميع ولكم ما لنا. أما رسالتي إلى دول العدوان إذا استمريتم في صلفكم وغيكم فستجدون ما تكرهون فأبناء اليمن أحرار لا يقبلون الضيم وهم على همة عالية واستعداد للمواجهة وبذل الغالي والرخيص في سبيل حريتهم وكرامتهم وعزتهم ويقفون صفاً واحداً إلى جانب قيادتهم وأبناء الجيش واللجان الشعبية في صور رائعة في التلاحم والتآزر واليمن اليوم أصبحت بفضل الله وفضل أبنائها الشرفاء اشد قوة ومتانة واستعداداً لتطهير أرضهم الطاهرة مهما كان الثمن.