التقى رئيس الوزراء في حكومة الانقاذ الوطنية بصنعاء اليوم كلا من وزير الخارجية والنفط ومسئولة الشئون الانسانية في الاممالمتحدة ليزا غراندي. حيث ناقش رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور اليوم مع وزير الخارجية المهندس هشام شرف عبدالله، آخر التطورات السياسية على المستويين الداخلي والخارجي فيما يتعلق بعمل ومتابعات وزارة الخارجية. واستمع رئيس الوزراء إلى عرض وزير الخارجية، عن آخر نتائج تحركات المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث ومداولات مجلس الأمن الدولي ذات العلاقة بالمبادرة الأممية المطروحة لوقف إطلاق النار وتحريك الملف الاقتصادي والسياسي بشأن اليمن. وأوضح الوزير شرف نتائج التواصل مع عدد من سفراء الدول الصديقة والشقيقة بخصوص مجمل الأوضاع في اليمن وطبيعة الإجراءات التي تتخذها السلطات الصحية المختصة في صنعاء بشأن مواجهة فيروس كورونا. ولفت إلى أن وزارة الخارجية طلبت تقديم المساعدات والإغاثة العاجلة اللازمة لدعم جهود الحكومة في هذا الجانب نظرا للصعوبات ومحدودية الامكانيات التي يعاني منها القطاع الصحي بسبب القصف والتدمير الذي تعرضت له المؤسسات الصحية من قبل تحالف العدوان منذ عام 2015 وكذا تداعيات الحصار والحرب الاقتصادية على الشعب اليمني. وعرض وزير الخارجية نتائج لقاءاته الأخيرة بالممثل المقيم للأمم المتحدة منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن والإجراءات المتخذة من بعض الجهات المانحة خلال الفترة الحالية والمقبلة فيما يخص تقديم الدعم والعون الإنساني والإغاثة الطارئة. وقد عبر رئيس الوزراء عن التقدير لجهود قيادة وزارة الخارجية ومنتسبيها في مواصلة التحرك السياسي والدبلوماسي واستمرار التواصل مع الخارج وعرض حقيقة الأوضاع التي يواجهها اليمن خلال فترة العدوان العسكري والحصار الشامل. وأكد أن القضية العادلة للشعب اليمني ستكون المنتصرة رغم كل محاولات إسكات الصوت اليمني الحر.
من جانب آخر التقى رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، اليوم وزير النفط والمعادن أحمد دارس، والذي أطلعه على سير إمدادات المشتقات النفطية والغاز المنزلي. حيث تحدث الوزير دارس أثناء اللقاء الذي حضره نائب مدير شركة النفط اليمنية ناصر حبتور، حول الوضع التمويني للمشتقات النفطية والغاز المنزلي والجهود التي تبذلها الوزارة وشركتا النفط والغاز بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لترتيب استقبال ودخول السفن الحاملة للمشتقات النفطية والغاز المنزلي إلى ميناء الحديدة والتي تتعرض قبل دخولها للاحتجاز التعسفي من قبل تحالف العدوان بصورة متواصلة. وبين أن عدد السفن التي ما تزال محتجزة حتى اللحظة 12 سفينة تحمل على متنها 326 ألف و220 طناً من المشتقات النفطية منها من مضى على احتجازها 46 يوما .. مؤكدا توفر كميات كافية من هذه المشتقات والغاز المنزلي حاليا، الأمر الذي أدى الى استقرار الوضع التمويني لهذه المواد البترولية بأمانة العاصمة والمحافظات. وقد أثنى رئيس الوزراء على مختلف الجهود التي تقوم بها الوزارة والمؤسسات التابعة لها في سبيل استقرار الوضع التمويني للمشتقات النفطية والغاز المنزلي سيما خلال شهر رمضان. واستنكر الحجز التعسفي الذي تتعرض له السفن والبواخر القادمة إلى ميناء الحديدة من قبل تحالف العدوان والذي يُعد مخالفة صارخة وانتهاكاً سافراً للاتفاقات والمواثيق الدولية وفي مقدمتها الاتفاقية الدولية لحقوق الانسان. ووجه الدكتور بن حبتور وزارة النفط والمعادن والجهات التابعة لها مضاعفة نشاطها لتكريس وتعزيز الإستقرار التمويني للمشتقات النفطية والغاز المنزلي.
التقى رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، اليوم الممثل المقيم للأمم المتحدة منسقة الشؤون الإنسانية لدى اليمن ليز غراندي. جرى خلال اللقاء مناقشة الدور الأممي والدولي المطلوب لمواجهة جائحة كورونا في اليمن في ظل المعلومات المعلنة عن تسجيل حالات مصابة بهذا الفيروس في عدد من المحافظات الواقعة تحت الاحتلال. وتطرق اللقاء إلى المسؤولية الملقاة على عاتق منظومة العمل الإنسانية العاملة حاليا في اليمن، سيما الصحة العالمية واليونيسف وأطباء بلا حدود في دعم القطاع الصحي على المستوى الوطني من خلال توفير محاليل الفحص وأجهزة الفحص الحراري والتنفس الصناعي اللازمة لمواجهة أي مستجدات تتصل بفيروس كورونا. وتناول اللقاء الأهمية الكبيرة للقرارات والإجراءات والتدابير الاحترازية التي اتخذتها حكومة الانقاذ ممثلة باللجنة الوزارية لمكافحة الأوبئة وما يمثله تقيّد المواطنين بها من ضرورة بالغة للحد من مخاطر كورونا وتلافي انتشاره على نطاق واسع، بخلاف ما تمثله العملية التوعوية بطرق الوقاية الإحترازية من هذا الوباء وتكثيفها من أهمية في سياق مواجهة هذه الجائحة وتلافي أضرارها المباشرة وغير المباشرة على صحة وسلامة المواطنين وحياتهم اليومية. وتم التأكيد على المسؤولية الأصيلة للأمم المتحدة ومنظماتها المختصة وذات العلاقة لإسناد القطاع الصحي وتحسين قدراته الطبية والعلاجية في مواجهة أي طارئ يتصل بجائحة كورونا عبر توفير مليون محلول طبي لفحص الحالات المشتبه إصابتها وأجهزة التنفس المطلوبة وذلك بالنظر إلى طبيعة التحديات والإشكاليات التي يمر بها القطاع الصحي حاليا نتيجة تداعيات العدوان والحصار السعودي الإماراتي.
كما التقى رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، اليوم نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير المالية الدكتور رشيد أبو لحوم. ناقش اللقاء الأولويات التي ينبغي أن تعطى عناية خاصة من قبل الدكتور أبو لحوم، سيما ما يتصل بخطة الإنفاق ومراعاة الموائمة بين الإيرادات والنفقات بالتركيز على الأولويات الراهنة وفي المقدمة مواصلة دعم الجبهات وإسنادها بالاحتياجات اللازمة. وأكد اللقاء أهمية التركيز على برامج التعافي الاقتصادي التي تحظى برعاية ومتابعة مستمرة من قبل رئيس المجلس السياسي الأعلى في سياق تنفيذ الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة. وتطرق اللقاء إلى الجهود التي تبذلها وزارة المالية والمؤسسات الإيرادية لحشد الإيرادات من مختلف الأوعية القانونية لفائدة تعزيز الصمود الوطني في وجه العدوان والحصار السعودي الاماراتي ودور الوزارة في تنظيم ومتابعة هذه العملية على المستويين المركزي والمحلي. ورحب رئيس الوزراء بعودة الدكتور أبو لحوم، إلى عضوية مجلس الوزراء من خلال هذا المنصب الذي تتضاعف أهميته في ظل الظرف الإستثنائي الذي يمر به الوطن منذ أكثر من خمس سنوات بفعل العدوان والحصار. وأكد أهمية إيلاء برامج التعافي الاقتصادي ودعم الجبهات أولوية في أجندة العمل الآنية وكذا تنمية حجم الإيرادات .. معربا عن ثقته بنجاح الدكتور أبو لحوم في إدارة الأولويات الاقتصادية والمالية العامة اتكاءً على نجاحاته السابقة المحققة بوزارة المالية والبنك المركزي اليمني. بدوره أعرب الدكتور أبو لحوم عن امتنانه للقيادة السياسية والتنفيذية على هذه الثقة .. مؤكداً أنه سيبذل قصارى جهوده لتعزيز الأدوار القيمة لوزارة المالية وكذا السير في تنفيذ برامج التعافي الاقتصادي.