بين أفياء اللحظات الوقتية التي تتجسد خلالها حقيقة عدم الشعور بمرور الدقائق والساعات الزمنية خلال إلقاء قائد المسيرة القرآنية السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي لمحاضراته الرمضانية المنتظمة والمتسلسلة في ليالي هذا الشهر الكريم والمبارك والفضيل تغمرنا سعادة الاستمتاع بسماع همساته الروحانية ونشوة تنفسنا لنسمات الارتقاء بالنفوس والأروح.. تلك النسمات الروحية والروحانية المنبعثة من سويداء قلبه وحدائق لبه وفكره المفعم بأنوار الهداية الربانية وعبق كل ﻣﺎﺗﺤﺘﻮﻳﻪ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ اﻟﻘﺮآﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺻﻔﺎت ﻗﻴﺎدﻳﺔ وﻣﻮاﺻﻔﺎت اﻳﻤﺎﻧﻴﺔ واﺧﻼﻗﻴﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ، تجعل كل من يلج رحاب لحظات الانصات لكلمات وجمل وعبارات محاضراته يؤمن يقيناً بحقيقة كونه ذلك النموذج الاستثنائي،والمثال الراقي،والصورة الناصعة البياض للرحمة الربانية والقيادة الإلهية التي اختارها الخالق عز وجل لقيادة شعبنا اليمني والسير به على درب الهداية والرشاد وانتشاله من واقع العيش بين براثن التيه والتخبط والضياع والضعف والهوان والاستكانة والاستسلام لمخططات ومؤامرات الأعداء الموجهة إلى ضرب عقيدته وتدمير ذاته وطمس هويته من خلال العودة به إلى القرآن الكريم وبيان وتوضيح وتفسير ما فيه من أوامر وتوجيهات ربانية كفيلة- حال العمل بها وتطبيقها- بكشف ثقافات أعدائه اﻟﻀﺎﻟﺔ، ومفاهيمهم الخاطئة وعقائدهم الباطلة وتمكينه من إمتلاك أسباب وعوامل الانتصار على تلك المؤامرات والمخططات والوصول به إلى بر النجاة. ليس ذلك وحسب ففي رحاب المحاضرات الرمضانية لقائد المسيرة القرآنية تتجلى لنا أيضاً حقيقة أن ﻣﺼﻴﺮ أمتنا العربية والإسلامية ﻣﺮﺗﺒﻂ بعودتها وتمسكها بالقرآن والتنفيذ لكل ما فيه من أوامر وتوجيهات باعتباره منهج حياة مقدس ومنقذاً ومخلصاً لها من كل ما تعانيه من مصائب ونوائب ودستور نظام كامل ومتكامل لا يعتريه نقص أو استثناء أو قصور كفيل بالتنظيم الشامل ﻟﻜﻞ ﺟﻮاﻧﺐ حياتها الدينية والسياسيةواﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻹﻋﻼﻣﻴﺔ واﻟﻔﻜﺮﻳﺔ واﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔواﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ وﻏﻴﺮﻫﺎ من جوانب الحياة. مع قائد ثورتنا اليمنية ومسيرتنا القرآنية وفي رحاب محاضراته الرمضانية ترتوي الأرواح والنفوس أيضاً من معين مناهل المعرفة والتعرف على شخصية رسولنا الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم وكل ما فيها من معالم العناية الإلهيةونستلهم كل ما في سيرته الإسلامية اﻟﻌﻈﻴﻤﺔ من دروس وعبر تضمن لنا الفوز بفضل اﻟﺴﺒﻖ في اﻟﻮﻋﻲ واﻟﺴﻌﻲ على درب الانتصار للحق واﻫﻠﻪ وخوض ﻏﻤﺎر معارك اﻟﺘﺼﺪي للباطل وأحلاف الشر والطغيان المتربصة بديننا وبأمتنا وبمقدساتنا الإسلامية وبشعوب وطننا العربي . باختصار شديد في رحاب محاضرات السيد القائد حفظه الله تتضح لنا معالم السير على دروب الهداية والتقوى والرشاد والارتباط الحق بالله سبحانه وتعالى وصدق التوكل والاعتماد عليه والثقة بعونه وتأييده لنا في تحقيق النصر المبين على كل الأعداء والمتربصين بوطننا وشعبنا اليمني العظيم .. إنه تعالى على كل شيئ قدير وهو نعم المولى ونعم النصير.. نائب مديرعام اشغال تعز