دعا قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الامة الاسلامية الى العودة للتاريخ والاستفادة من واقع التجربة التي عاشها الرسول الأعظم في دعوته الى الاسلام، سيما في ظل الظروف والتحديات الصعبة التي واجهها نبينا محمد صلوات الله عليه وعلى آله خلال دعوته.. مشدداً على أهمية الجهاد ودوره في حل المشاكل وتعزيز الدعوة المحمدية، لافتاً الى ثمار يوم الفرقان . مؤكدا في محاضرته على اهمية غزوة بدرٍ الكبرى، باعتبارها حدثاً مهماً وتاريخياً واستثنائياً ومفصلياً في تاريخ الأمة الإسلامية بدليل المتغيرات والتحولات الكبيرة التي جرت عقب الغزوة، مبيناً ان الله -سبحانه وتعالى- اسمى هذه الغزوة ب(يوم الفرقان)، حيث قال في سورة الأنفال: {إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ}[الأنفال: من الآية41]. واشار الى واقع المسلمين قبل غزوة بدرٍ الكبرى، حيث كانوا في قلة من حيث العدد، ناهيك عن محدودية الدخول في الإسلام وحالة الاستضعاف والتكذيب والصد، والحرب الإعلامية، والاقتصادية، والمضايقات، والتعذيب، والاضطهاد، والمعاناة التي ابداها اعداء الرسالة ضد المسلمين والرسول الاعظم.. مؤكداً أن موقف قريش من هذه الرسالة الإلهية هو الكفر، والتكذيب، والجحود، والصد، والمحاربة، وتثبيط الناس وتخذيلهم عن الالتحاق بهذا الدين العظيم، نظراً لما كان يمثله من أهمية في احداث تغيير بواقع الناس، وينهي الهيمنة ويبني أمةً مستقلة على أساس منهج الله -سبحانه وتعالى-.