العدوان اليوم غارق في مستنقع الصراعات والأزمات السياسية والعسكرية.. والأطماع البينية بين شرعية متهالكة.. وسيناريوهات إقليمية ودولية وأممية.. وانقسامات داخلية في جنوب الوطن.. المؤسف المشين أن ما يسمى بشرعية الفار هادي وحكومته المتناحرة المرتهنة لأجندة الرياض وأبو ظبي.. وخير دليل وشاهد على ذلك الدعم الإماراتي المفتوح لما يسمى بالمجلس الانتقالي بعدن.. فالرياض تمسك العصا من الوسط.. وأبو ظبي تلعب بالعصا والجزرة.. والفار هادي غارق في فسادة.. وفساد أعضاء حكومته.. عدن تتجه نحو المجهول.. وأبين غارقة في دمائها.. وهناك احتراب ومصالح متبادلة بين الرياض وأبو ظبي.. والمحافظات الجنوبية تعيش أوضاعاً مأساوية.. وفي ظل اختلاط الأوراق بين حزب الإصلاح وما يسمى بشرعية هادي.. والتدخلات الإقليمية والدولية تمضي بالحرب نحو المجهول.. هناك أيادٍ خارجية تحاول جعل المعادلة السياسية في اليمن في حالة غليان وجيشان لتحقيق مكاسب مادية.. وفرض سياسات جديدة بالمنطقة.. فالحرب في اليمن اتجهت الى محاور معقدة.. ودخول أطراف عربية وإقليمية ودولية وهذا ما أدى الى غياب الإدارة السياسية الواحدة.. والرؤية المتوافقة.. وكل يوم تظهر وقائع جديدة.. ومستجدات متباينة.. واشتباكات هنا وهناك.. فالمسؤولية أولاً وأخيراً تقع على قيادة ما يسمى بالتحالف بقيادة قرن الشيطان.. وربيبتها المدللة مشيخة الإمارات.. موقفهما أصبح واضحاً تجاه الحرب في اليمن لا إعادة ما يسمى بالشرعية ولا هم يحزنون.. ولا مساعدة اليمن لإخراجها من محنتها.. بل إغراقها في فوضى الصراعات والأزمات.. وجعلها تمضي نحو المجهول.. هذا ما يسعى إليه النظامان في الرياض وأبو ظبي تجاه اليمن.. صدقوني أن الحرب في اليمن لا تنتهي طالما هناك أطماع سعودية إماراتية.. وهناك عملاء وخونة يساندوهما.. والإجابة متروكة للشرفاء من أبناء اليمن الذين يبذلون كل غالٍ ورخيص من أجل اليمن أرضاً وإنساناً ووحدةً.. فالزمن كفيل باسترجاع الحقوق لأصحابها.. طالما هناك شرفاء أوفياء لهذا الوطن.. طال الزمن أم قصر..!!.