ألحقت المقاومة اللبنانية خسائر جسمية بجيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يواصل عدوانه لمحاولة تحقيق مكاسب على الأرض لحين وقف إطلاق النار بموجب قرار مجلس الأمن. فقد قتل أربعة جنود إسرائيليين وأصيب نحو 30 في معارك ضارية مع مقاتلي حزب الله في مناطق مختلفة من الجنوب اللبناني الليلة الماضية وفجر اليوم. وتصدت المقاومة بنصب كمائن عند قرى الغندورية والقنطرة ما أسفر أيضا عن تدمير أربع دبابات. وذكرت مصادر عسكرية أن المعارك الضارية في مناطق الجنوب متواصلة حيث تسعى القوات الغازية للتقدم على عدة محاور في محاولة للوصول إلى نهر الليطاني. وأعلن مصدر بجيش الغزو مقتل أكثر من 30 من عناصر حزب الله في الاشتباكات. واعترف مصدر عسكر إسرائيلي بأن هناك مشكلات كثيرة تواجه القوات الإسرائيلية التي تعرضت لقصف كثيف بالقذائف المضادة للمدرعات. في حين توسيع العمليات البرية استبق اجتماع الحكومة الإسرائيلية غدا الذي سيعلن موقف تل أبيب من القرار 1701. وقال رئيس الأركان الإسرائيلي دان حالوتس إن القتال سيستمر لحين اتضاح كيفية تطبيق قرار مجلس الأمن بما في ذلك آليه وقف إطلاق النار. وأضاف في تصريحات للصحفيين بقاعدة شمال إسرائيل أن العمليات متواصلة لحين تحقيق الأهداف الإسرائيلية. وأوضح أنه تمت زيادة عدد الجنود ثلاثة أضعاف ليصبح 30 ألفا لمواجهة متطلبات الهجوم الموسع. تقديرات القادة الإسرائيليين توقعت أن تمتد العمليات إلى ما وراء الليطاني إذا كان ذلك ضروريا. وقال قائد المنطقة العسكرية الشمالية بإسرائيل الجنرال آلون فريدمان إن الهجوم يتم على مراحل قد تستمر لأسابيع بينما أكد المتحدث باسم الحكومة آفي بانز أن العملية غير محددة زمنيا. ورأى بانز أن القرار الدولي يحتاج أولا لموافقة الحكومتين اللبنانية والإسرائيلية قبل تحديد طرق تطبيقه وخصوصا موعد دخوله حيز التنفيذ. وسقطت مجددا صواريخ حزب الله على شمال إسرائيل ما أسفر عن وقوع إصابات. وتواصلت المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين اللبنانيين حيث استهدفت سلسلة غارات المناطق السكنية والمنشآت الرئيسية في مدن وقرى الجنوب إضافة لقوافل النازحين. فقد قتل 15 على الأقل وجرح آخرون خلال غارات على قرية رشاف بقضاء بنت جبيل فجر اليوم. ودمرت غارة أولى منزلا بالقرية بينما أصابت ثانية مدنيين تجمعوا حول المنزل. وقضى أربعة آخرون بغارة استهدفت شاحنة صغيرة في قرية الخرايب. استهدف القصف مجددا الضاحية الجنوبية لبيروت، كما تعرضت صيدا وصور لسلسلة غارات أسفرت عن إلحاق دمار بالمنشآت بينها المحطة الرئيسية لتوليد الكهرباء التي تغذي كبرى مدن الجنوب. وأفاد مراسل الجزيرة بأن شخصا قتل وجرح آخرون في غارات عنيفة على مدينة بعلبك والقرى المحيطة بها استهدفت بشكل أساسي مناطق سكنية. جاء ذلك عقب مجزرة النازحين أمس التي قتل فيها سبعة على الأقل وجرح 40 في قصف استهدف قافلة سيارات لنازحين غادرت بلدة مرجعيون في الجنوب باتجاه البقاع فرارا من جحيم الغارات. ونقلت قناة الجزيرة عن مراسلها في لبنان أن مئات السيارات المدنية كانت برفقة الصليب الأحمر وكانت تقل آلاف النازحين و300 من أفراد القوة الأمنية اللبنانية الذين أخلي سبيلهم بعد سيطرة جيش الاحتلال على ثكنتهم في مرجعيون. وشنت الطائرات الإسرائيلية غارة قرب منطقة المصنع الحدودية التي تربط لبنان بسوريا، ما أدى لتوقف حركة العبور بشكل كامل. الجزيرة نت