ارتفع إلى 16 عدد الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا أمس السبت في الاشتباكات المتواصلة مع عناصر حزب الله بمناطق مختلفة من جنوب لبنان. كما فاق ال100 عدد الجنود الإسرائيليين الذين أصيبوا في مواجهات السبت بينهم 11 في حالة خطرة. ففي آخر التطورات الميدانية لقي أربعة عسكريين إسرائيليين مصرعهم عندما أسقط مقاتلو حزب الله مروحية تابعة لهم فوق بلدة ياطر بالجنوب اللبناني، وهي أول عملية من نوعها منذ انطلاق العدوان الإسرائيلي على لبنان في 12 يوليو/تموز الماضي. وقد أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بإسقاط الطائرة وقال إن على متنها أربعة عسكريين. ومع تواصل المواجهات في الجنوب نفى حزب الله في بيان له ما أعلنه الجيش الإسرائيلي عن قتله 40 من مقاتلي الحزب. وقال إن عناصره استهدفوا أمس السبت 37 دبابة إسرائيلية من طراز ميركافا. توسيع القتال وفي تطور آخر قال الجيش الإسرائيلي إنه أنزل مئات الجنود بالجنوب اللبناني في إطار توسيع عملياته العسكرية. وأضاف أن أكثر من 50 مروحية قامت بنقل الجنود إلى لبنان وهي أكبر حملة من نوعها في تاريخ إسرائيل. ويواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه قبل دخول القرار الدولي القاضي بوقف العمليات الحربية حيز التنفيذ، حيث وسعت إسرائيل من عملياتها البرية. وقال راديو تل أبيب إن الجيش الإسرائيلي وصل بالفعل إلى مجرى نهر الليطاني، لكن مراسل الجزيرة أشار إلى أنه لا يلاحظ أي آثار لوجود إسرائيلي بالمنطقة. ويقول قادة عسكريون إسرائيليون إنهم يعتزمون التوغل شمالا حتى نهر الليطاني على بعد حوالي 20 كلم داخل لبنان لإقامة منطقة عازلة خالية من مقاتلي حزب الله في جنوب البلاد. وترجح وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني أن يتوقف القتال في الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين. في المقابل يقول رئيس الأركان الإسرائيلي دان حالوتس إن القتال سيستمر إلى أن تتضح كيفية تطبيق قرار مجلس الأمن وآلية وقف إطلاق النار. أما قائد المنطقة العسكرية الشمالية بإسرائيل الجنرال آلون فريدمان فيتوقع أن يتواصل القتال على مراحل قد تستمر أسابيع، بينما أعلن المتحدث باسم الحكومة آفي بانز أن العملية غير محددة زمنيا. وفي تطور آخر أصيب ثمانية إسرائيليين نتيجة سقوط 64 صاروخا أطلقها حزب الله على شمال إسرائيل. وقالت الشرطة الإسرائيلية إن 16 منها سقطت داخل مناطق مأهولة بينما سقطت الصواريخ الباقية في مناطق مفتوحة. قتلى مدنيون على صعيد آخر تواصلت المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين اللبنانيين حيث استهدفت سلسلة غارات المناطق السكنية والمنشآت الرئيسية في مدن وقرى الجنوب إضافة لقوافل النازحين. وفي أحدث الغارات قصف الجيش الإسرائيلي ليلة السبت مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان للمرة الثانية خلال أربعة أيام. وقد قتل 20 شخصا على الأقل وجرح آخرون خلال الغارات الإسرائيلية التي استهدفت أمس عدة مناطق لبنانية. وقضى معظم الضحايا في قصف استهدف قرية رشاف بقضاء بنت جبيل وفي غارة أخرى استهدفت شاحنة صغيرة في قرية الخرايب. واستهدف القصف مجددا الضاحية الجنوبية لبيروت، كما تعرضت صيدا وصور لسلسلة غارات أسفرت عن إلحاق دمار بمنشآت بينها المحطة الرئيسية لتوليد الكهرباء التي تغذي كبرى مدن الجنوب. واستهدف القصف كذلك مدينة بعلبك والقرى المحيطة بها. وشنت الطائرات الإسرائيلية غارة قرب منطقة المصنع الحدودية التي تربط لبنان بسوريا، مما أدى إلى توقف حركة العبور بشكل كامل.