قر جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 24 من جنوده خمسة منهم هم طاقم مروحية عسكرية أسقطها حزب الله، كما أقر بإصابة أكثر من 100 من عناصره في الاشتباكات مع مقاتلي الحزب أمس السبت بمناطق متفرقة من جنوب لبنان. ويقول حزب الله إن مقاتليه أسقطوا أمس طائرة مروحية إسرائيلية في بلدة ياطر وهي عملية تعتبر الأولى من نوعها منذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان في 12 يوليو/تموز الماضي. وأشارت مصادر الحزب إلى أن ركاب الطائرة العسكرية الخمسة قتلوا جراء سقوطها. واعترف الجيش الإسرائيلي بمقتلهم بعد أن اعتبرهم في وقت سابق "مفقودين". وبالخسائر البشرية التي تكبدتها إسرائيل أمس السبت يرتفع إلى أكثر من 100 عدد الجنود الإسرائيليين الذين لقوا مصرعهم منذ بدء العدوان على لبنان، حسب بيان للجيش الإسرائيلي. في غضون ذلك يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه قبل دخول القرار الدولي القاضي بوقف العمليات الحربية حيز التنفيذ, حيث وسعت إسرائيل من عملياتها البرية. فقد قال الجيش الإسرائيلي إنه أنزل أمس مئات الجنود بالجنوب اللبناني في إطار توسيع عملياته العسكرية. وأضاف أن أكثر من 50 مروحية قامت بنقل الجنود إلى لبنان في أكبر حملة من نوعها في تاريخ إسرائيل. وقال راديو تل أبيب إن الجيش الإسرائيلي وصل بالفعل إلى مجرى نهر الليطاني، لكن مراسل الجزيرة أشار إلى أنه لا يلاحظ أي آثار لوجود إسرائيلي بالمنطقة. ويقول قادة عسكريون إسرائيليون إنهم يعتزمون التوغل شمالا حتى نهر الليطاني على بعد حوالي 20 كلم داخل لبنان لإقامة منطقة عازلة خالية من مقاتلي حزب الله في جنوب البلاد.وقد واصل الطيران الإسرائيلي ليلة السبت قصف مناطق متفرقة في لبنان. حيث أفاد مراسل الجزيرة أن الطيران الإسرائيلي شن غارات كثيفة على منطقة حلبا في شمال لبنان استهدفت مركزا للجيش ووحدات سكنية.وقصفت إسرائيل كذلك مخيم عين الحلوة للاجئين في جنوب لبنان مما أسفر عن إصابة فلسطيني بجروح. وأصيب فلسطينيان آخران في قصف استهدف مخيم برج الشمالي شرق مدينة صور الجنوبية.كما شن الطيران الإسرائيلي مساء السبت نحو 40 غارة على منطقة النبطية (شرق) وخمس غارات في محيط مدينة بعلبك أسفرت عن تدمير عدد من المنازل والبنى التحتية. وقد واصلت إسرائيل أمس السبت مجازرها للمدنيين حيث قتل 20 شخصا على الأقل وجرح آخرون خلال غارات إسرائيلية استهدفت عدة مناطق لبنانية. واستهدفت تلك الغارات المناطق السكنية والمنشآت الرئيسية في مدن وقرى الجنوب إضافة لقوافل النازحين.