أثنى مصطفى بكري عضو مجلس الشعب المصري رئيس تحرير صحيفة الأسبوع المصرية على موقف الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية تجاه القضايا القومية العربية ودعمه للمقاومة في لبنان وفلسطين . وقال مصطفى بكري في كلمة له اليوم بخيمة المقاومة "أنتم أهل اليمن رفاق الثورة والنضال أنقل تحية مصر العربية مصر الطاهرة مصر جمال عبد الناصر .. واضاف أن هذا الموقف النضالي لليمن في كل أزمة وفي كل معركة وفي مواجهة يعيد إلينا الأمل من جديد ويؤكد لنا أن هذا البلد لن يتراخى لحظة عن أن يكون دائماً في الخندق مع أمته ومع شعبه لانه يستمد هذه المواقف من تاريخ نضالي ومن إنتماء عربي أصيل من قبائل زحفت من هنا إلى فلسطين لتشيد القدس قبيل أن يعرف الصهاينة أو اليهود طريقهم إلى القدس وإلى فلسطين. وأشار الى ان اليمن لم يعرف في تاريخه طريق الانفصال أو الهزيمة أو الاستسلام حتى عندما حاولوا وتأمروا عليه من كل اتجاه صمد وقاتل وناضل وحقق حلم الوحدة في زمن التراجع والانكسار وتطرق السيد مصطفى بكري في كلمته التي ألقاها في خيمة المقامة مخاطبته لرئيس الجمهورية علي عبدالله صالح بقوله: عندما أهدى لي فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح وسام الوحدة قلت وكتبت أنني لست بحاجة لوسام لآن الوسام يجب أن يحمله هؤلاء الذين بذلو أرواحهم وضحوا بأغلى ما يملكون من أجل يمن عربي موحد ووضعوا الحلم العربي من جديد وكأنهم يستعيدون أيام عربية مضت حقق فيها جمال عبد الناصر حكم الوحدة وكما تأمروا على جمال عبد الناصر تأمروا أيضاً على اليمن وعلى قيادة اليمن وشعب اليمن – لكن اليمن صمد وقاتل واستحق كل يمني وسام العزة والفخار. وقال كنت ألتقي باليمنيين في القاهرة دون معرفة سابقة لكن لقاؤنا كان من أجل المقاومة والهم العربي المشترك وكأن الإنسان اليمني خلق ليكون مقاوماً محافظاً على ثوابته الوطنية والقومية. أكد مصطفى بكري عضو مجلس الشعب المصري رئيس تحرير صحيفة الأسبوع المصرية أن ثقافة المقاومة تسكن عقل كل إنسان عربي و أن هذه الحقيقة يعيها جيداًَ الأمريكيون والصهاينة لكن المشكلة أن حكام العرب لا يعون ذلك . وأشار أن هؤلاء القادة الذين حدثونا بالأمس أن صدام حسين خطر على الأمة لأنه يمتلك سلاح نووي وأسلحة دمار شامل سبق أنهم لم ينطقوا رغم اعتراف بوش بخطئه وافتضاح أمره وأكاذيبه بأن كل الأدلة التي ساقوها كانت كاذبة وادعاءات زائفة لكن أحداً من هؤلاء القادة لم يعتذر للشعب العربي كلهم صمتوا بل أن حديثهم وأكاذيبهم التي ردوها عن صدام حسين في يوم من الأيام يرددونها الآن على رمز الشرف والكرامة والمقاومة السيد حسن نصر الله. فقد كانوا يتهمون صدام حسين بأنه مغامر ويهدد جيرانه ويقود العرب إلى معركة ليس أهلاً لها ويمتلك أسلحة ما كان واجب أن يمتلكها أنه نفس السيناريو ونفس الكمات ونفس المفردات ونفس الوجوه والألسنة وتساءل الأستاذ مصطفى بكري عضو مجلس الشعب المصري لماذا كل هذا؟ وأجاب على نفسه بقوله.. لأنهم حددوا مهمتهم في أمرين أثنين عربي دون أن يتحرك صوت واحد يدين هذا العدوان والأمر الثاني ليجدوا لأنفسهم مبرر على صمتهم بل وضلوعهم وخنوعهم أمام شعوبهم العربية فكان طبيعياً أن يطلقوا هذه الأكاذيب. لافتا الى ان الإسرائيليين كانوا قد ضنوا وبعض الضن أثم أن عملية احتلال لبنان لن تستغرق أكثر من 72 ساعة وهذه ما أوهموا به بوش الذي رصد لهم ميزانية 2 مليار دولار تعويض خسائر الاعتداء الذي ستقوم به إسرائيل ومليار دولار في حال قتل إسرائيل السيد حسن نصر الله أو القبض عليه. ولكن رئيس وزراء إسرائيل خدع جورج بوش دون أن يدري لأنه هو أيضاً مخدوع من جهاز المخابرات الإسرائيلية الموساد الذين قدموا له التقارير الوهمية واستقروا الواقع وقالوا أن حزب الله لن يستطيع الصمود كثيراً أمام الآلة العسكرية الإسرائيلية وأمام سيادة الطائرات الإسرائيلية على شمال لبنان دون أن تكون هناك مقاومة حقيقية بالمقابل ويمكن أن نصل إذا أردنا بيروت في 3 أيام. وتسائل مصطفى بكري ماذا حدث لإسرائيل وعزلت إسرائيل 3 من كبار ضباط المخابرات الإسرائيلية لتقديمهم معلومات خاطئة عن حزب الله ومنذ عام 2000م عندما حقق حزب الله الانتصار لاسفوري الذي جعل العدو الصهيوني يهرب لبلاده تاركاً وراءه عملاءه مما كان يطلق عليهم جيش لبنان الجنوبي بقيادة الخائن العميل أنطوان لحد. وانتقد مصطفى بكري بعض الوجوه العربية التي كانت تطالب باحتلال سوريا ونزع السلاح من حزب الله متهماً القادة العرب الذين اتهموا حزب الله بالمغامرة أنهم متواطؤن وخاضعون وأذلاء وقال لكن ذلك لن يصبنا باليأس والإحباط بل يزيدنا قوة وعزيمة فقد غير حزب الله المعادلة وقواعد اللعبة وأكد ما قاله السيد حسن نصر الله أن إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت منوهاً إلى أن أكثر من مليون يهودي يعيشون في الملاجئ مزودين بالأدوية والأطعمة وأكثر من (1800) مصنع توقف عن العمل وأن خسارة إسرائيل تصل إلى (400) مليون دولار يومياً جراء الحرب و(50) ألف يهودي هربوا من إسرائيل إضافة إلى (200) ألف يهودي يحجزون تذاكر سفر يومياً وأن نسبة استخراج جوازات السفر تبلغ يومياً 37% من إجمالي السكان الإسرائيلية. لأن فلسطين ليست أرضهم بل جيئ بهم من كل مكان وقبل لهم هذه أرض الميعاد وأشار أن كل ذلك يؤكد أن النصر قريب ولو فتحت جبهتان أو ثلاث لتحقيق النصر اليوم قبل غدٍ كما قال فخامة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح.