حذر مجلس الأمن الدولي الدول المجاورة للصومال من التدخل في شؤونها وهدد بفرض عقوبات على منتهكي حظر الأسلحة الذي قررته الأممالمتحدة. وقال مندوب غانا نانا إيفا أبينتينع الذي يتولى رئاسة المجلس الشهر الحالي إن الأعضاء يشعرون بالقلق من أن التدخل الخارجي يمكن أن يثير مخاطر صراع إقليمي. وحث المجلس أيضا المحاكم الإسلامية على استئناف المفاوضات في السودان مع الحكومة الانتقالية الصومالية، حيث توقفت المفاوضات الثلاثاء الماضي إثر طلب وفد المحاكم إرجاءها أسبوعين. وكانت المحاكم قد اتهمت القوات الإثيوبية بدخول الأراضي الصومالية وهو ما نفته أديس أبابا بشدة. وقال مبعوث الأممالمتحدة إلى الصومال فرانسوا لونسيني فول إن المنظمة الدولية لم تتأكد بعد من وجود جنود إثيوبيين. وبينما تواصل المحاكم بسط هيمنتها على المزيد من الأراضي دعا رئيس لجنتها التنفيذية شيخ شريف أحمد زعماء الفصائل المسلحة إلى العودة إلى مقديشيو للمساعدة في جهود التصدي للقوات الإثيوبية. وأشار في تصريحات بمقديشيو إلى أن عفوا صدر عن العشرات من زعماء الفصائل الذين انضموا لما كان يسمى بتحالف الأمن ومكافحة الإرهاب. وقال إن الوقت قد حان الآن للتسامح مؤكدا ضرورة انتهاز هذه الفرصة. وأوضح أن قتال الصوماليين ومساعدة "العدو" لا يمكن تبريرهما، مضيفا أن أي خلافات داخلية يجب أن تحل بما يتماشى مع مبادئ الشريعة الإسلامية.