عبر مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الافريقي عن القلق البالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني في الصومال نتيجة لموجة الجفاف الحالية والمجاعة .. داعيا المجتمع الدولي الى استغلال المكاسب الامنية الاخيرة في الصومال لتسهيل توفير المساعدة الإنسانية التي يحتاجها السكان بالمناطق المحررة في مقديشيو وأماكن أخرى. وحث المجلس في بيان أصدره عقب اجتماع له بأديس أبابا اليوم السبت لبحث التطورات في الصومال مجلس الأمن الدولي على بحث خطوات عملية جديدة بما في ذلك أن تضطلع الاممالمتحدة بالاشراف جزئيا على بعثة "أميصوم" باعتبارها عملية للأمم المتحدة في مقديشيو وضواحيها, فيما يستمر الجهد الذي يقوده الاتحاد الافريقي والحكومة الانتقالية الصومالية في بقية الاراضى الصوماليه. ودعا المجلس القيادة السياسية في الصومال وجميع الاطراف المعنية الى احترام التزاماتها بموجب اتفاق كمبالا الذي وقع في 6 يونيو الماضي وخارطة الطريق السياسية التي اتفق عليها بمقديشيو يوم 7 سبتمبر الماضي. وحث المجلس المؤسسات الاتحادية الانتقالية في الصومال والاطراف الموقعة على خارطة الطريق والجهات الضامنة والمجتمع الدولي بأسره على دعم تحقيق الأهداف الأساسية في خطة خارطة الطريق بما في ذلك استكمال اعداد الدستور وتبنيه والاصلاح البرلماني وتحسين الحكم وتعزيز الأمن وتحقيق المصالحة والتواصل مع جميع الفئات التي تنبذ العنف في جميع أنحاء الصومال. كما أقر المجلس القرارات التي إتخذتها القمة الاستثنائية لرؤساء دول وحكومات هيئة "الايجاد" في اجتماعها في أديس أبابا يوم 25 نوفمبر الماضي. ورحب مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الافريقي في بيانه بالأعمال التحضيرية لبلورة مفهوم استراتيجي جديد يتمكن من خلاله الاتحاد الافريقي والايجاد والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية وغيرهم من الشركاء من توحيد جهودهم بفعالية لدعم المؤسسات الاتحادية الانتقالية وخاصة من خلال توفير ظروف أمنية مواتية من أجل التطبيق الناجح لخارطة الطريق واستكمال المهام الانتقالية بحلول أغسطس المقبل وتوفير الدعم للمرحلة الثانية من تطبيق تفويض "أميصوم".