سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قراءة في مضامين حديث وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي لوسائل الإعلام:عظمة الإرادة تعني استراتيجية التوجه وحتمية الانتصار لليمن أرضاً وإنساناً
النظام السعودي الأرعن ركيزة استعمارية طبيعته عدوانية توسعية إجرامية تآمرية لخدمة أعداء الأمة القدرات الدفاعية والهجومية للجمهورية اليمنية تشكل عامل توازن وقوة ردع ضد المعتدين الطغاة حظي حديث وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي آواخر الأسبوع المنصرم باهتمام كبير وغير مسبوق في مختلف وسائل الاعلام المحلية والاقليمية والدولية لما حمله حديثه من مضامين ورسائل تجسد الموقف الوطني والقوة والاقتدار للجمهورية اليمنية في معركتها التحررية الاستقلالية ضد العدوان الامريكي السعودي الاماراتي البريطاني الصهيوني وأذنابهم فحسب بل كونه جاء في توقيته الزمني مواكباً لجملة انتصارات شعبنا وقواته المسلحة على امتداد المسح العملياتي للجمهورية اليمنية وفي عمق اراضي العدو السعودي الأرعن الذي تعمد أمام اخفاقاته وهزائمه العسكرية والسياسية الى تصعيد عدوانه وحاصره الجائر على شعبنا المكافح الصامد الأبي .. آخذاً بعداً استراتيجياً في دلالاته ومعانيه المعبرة عن ارادة لشعب اليمني في السيادة والحرية والكرامة والاستقلال ورفض كل أشكال الهيمنة والوصاية والتبعية للسعودية ونظامها الرجعي التسلطي العميل للصهيوامريكية, والذي ظل يشكل كابحاً أمام تطلعات وطموحات وآمال اليمنيين خلال أزمنة الوصاية سيئة الصيت حتى يبقى اليمن ضعيفاً متخلفا ًخانعاً وذليلاً تابعاً لقوى الهيمنة والاستعمار وأدواته الخيانية الاجرامية في المنطقة وفي مقدمتها النظام السعودي التوسعي الذي زرع كيانه المستعمر البريطاني في خاصرة الأمة والذي عمد منذ وقت مبكر بلؤمه وحقده الدفين ضد شعبنا الحضاري العريق الى انتهاج سياسية عدائية اجرامية قذرة تجاه اليمن الارض والانسان عبر مختلف مراحل التاريخ الأسود لهذا الكيان الوهابي المتطرف الذي تراه اليوم يتهاوى أمام صمود شعبنا وانتصارات أبنائه الاحرار الميامين في الجيش واللجان الشعبية. مقدم /عبدالعزيز الشيخ وصولاً الى العملية العسكرية النوعية "توازن قوى الردع الرابعة" التي استهدفت وزارة الدفاع ومقر الاستخبارات وقاعدة الملك سلمان في الرياض ووصفت بالدقة والقدرة التدميرية الواسعة, وهو الأمر الذي وصفه وزير الدفاع في سياق حديثه بالنجاح الاستراتيجي الكبير للعملية العسكرية التي نفذتها قوة الردع الصاروخية والطيران المسير في عقر دار العدو وبالقرب من قصوره الملكية التي أصبحت مرتعشة من ضربات سددها الأبطال بتوفيق من الله سبحانه وتعالى ثم بمهارة قتالية عالية الكفاءة والقدرة وبسلاح تقني متطور بعيد المدى.. وفي هذا السياق كان اللواء العاطفي قد وصف القدرات الدفاعية والهجومية للجمهورية اليمنية بانها وبفضل الله ثم بدعم القيادة الثورية والسياسية العليا للوطن مضت الصناعات العسكرية اليمنية في سياق مع الزمن لتكون من أبرز ثمارها رفد القوات المسلحة بأحدث أسلحة الردع الاستراتيجية المصنعة والمطورة بخبرات يمنية خالصة قادرة ليست فقط الذود عن سيادة ووحده واستقلال اليمن بل ايضاً تحقيق الردع المدمر ضد من يحاول التطاول على اليمن واليمنيين وفي المقدمة الكيان الصهيوني التي أصبحت مجمل مدنه ومنشآته الحيوية في مرمى نيران الجمهورية اليمنية لاسيما بعد ان تم تحذير العدو الصهيوني من أي عدوان مباشر أو غير مباشر يقوم به ضد اليمن فان الرد سيكون قوياً ومزلزلاً دون تردد.. مبيناً بأن أولئك الذين هرعوا للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي وبإيعاز سعودي اماراتي بأنهم ليسوا إلا مجرد ألعوبة بيد الغزاة لا قيمة لها ولاوزن لدى الشعب اليمني من شرقه لى غربه ومن شماله الى جنوبه والذي كان وسيبقى حاملاً على عاتقه وضمن اولياته وواجباته الدينية والاخلاقية والانسانية تحرير فلسطينالمحتلة وعاصمتها القدس الشريف وبالتالي لم يكن وزير الدفاع في حديثه الصحفي بعيداً عما يجري في المحافظاتالجنوبية والشرقية من الوطن والتي ترزح تحت نير الغازي المحتل الذي جعل من نفسه يافطة تختفي خلفها قوى الاستعماري الامريكي البريطاني الصهيوني ,فقد بين بوضوح حقيقة تلك الاوضاع المأساوية السائدة في المحافظاتالمحتلة وما تشهدها من صراعات دموية خاصة في محافظة ابين والمهرة وما آلت اليه الأوضاع في سقطرى وعدن وغيرهما من المحافظاتالمحتلة في جنوب وشرق اليمن وما يعانيه المواطن في ظل صراع أدوات المحتلين رغم انكشاف الوجه القبيح لقوى الاحتلال امام أعينهم إلا انهم لايزالون مرتمين الى حضن الغزاة المجرمين بدلاً من العودة الى جادة الصواب والارتماء الى حضن الوطن واصطفاف الشعب اليمني لدحر المحتلين وتطهير المحافظاتالمحتلة من رجس ودنس الغزاة الطامعين الذين مصيرهم الحتمي مزبلة التاريخ . وفي ذات المنحى كان اللواء العاطفي اكثر شفافية وهو يدعو المغرر بهم العودة الى جادة الصواب واستغلال قرار العفو العام وتسامح القيادة الثورية والسياسية مبيناً لمن ضلوا الطريق وباعوا انفسهم بقتات المال المدنس ,بأن كل المعادلات السياسية والعسكرية قد تغيرت لصالح اليمن شعباً وأرضاً وان قوى العدوان قد هزمت ولم يعد لها بعد اليوم من سبيل سوى الرحيل من الوطن بره بحره وجوه, وان اليمن أصبح لديه من القوة والامتداد ما يجعلة يجبر قوى الاحتلال إلى مغادرة الوطن كخيار استراتيجي لا رجعة عنه .. ومثل هكذا وضوح في الموقف يهدف الى جعل كل اليمنيين في اصطفاف شعبي واسع ضد آعداء اليمن المنهزمين بفعل الصمود الوطني الأسطوري لشعبنا وشجاعة وتضحيات ابنائه الأبطال في مختلف جهات المواجهة دفاعا عن اليمن وسيادته واستقراره وحفاظاً على مصالحه العليا .. وبكل المقاييس السياسي والعسكري فإن مضامين حديث وزير الدفاع كان قوياً ومؤثراً واستخلص منه المتابعين للشأن اليمني من محللين وخبراء عسكريون مفاهيم عظمة الارادة اليمنية في الحرية والاستقلال وقوة الموقف واستراتيجية التوجه , وحتمية الانتصار..