طيلة سنوات مضت وربما عقود من الزمان اطلقت خلالها الولاياتالمتحدة الإمريكية المئات من المنظمات والوكالات في جميع المجالات وجميعها دون استثناء تعمل تحت غطاء الإنسانية وقد توغلت هذه المنظمات في عمق المجتمعات المدنية في جميع انحاء العالم, وبهذا يكون العالم ومن ضمنه وطننا العربي قد أصبح ورقة مكشوفة سهل قراءة عناوينها لدى كل من وكالات الاستخبارات الأمريكية والبريطانية تلك هي السموم التي بثتها امريكا في أواني واطباق العسل المقدمة للشعوب العربية.. ومن هذا المنطلق بدت تلك الوكالات والمنظمات وجهاً حاضراً في العطاء السخي ولا ابلغ من هذه انها لاقت رواجاً مقبولاً كبيراً وخاصة وسط المجتمعات العربية.. ولكن ماذا عن رغبة ميولها من رفضها فمن غير المعقول أن تكون سلطات الشعوب العربية بإمكانياتها العسكرية والاستخباراتية لم تتوصل إلى كشف حقيقة تلك المنظمات لكنها كما يبدو كانت تتواجد في طي كافة الشعوب.. فإذا ما فتحت أحد النوافذ لنطل من خلالها إلى واحد من ابرز المهام التي تقوم بها تلك المنظمات في العمق العربي والإسلامي.. حتى وان لم يكن بالشيء الغريب ولكن لمجرد التذكير.. وهو ما عرف بالدولة الإسلامية داعش في العراق وليبيا وسوريا وغيرها من الدول العربية كان تمويلها وبشكل مباشر وواضح لدى الجميع من قبل المخابرات البريطانية والامريكية عبر هذه المنظمات والوكالات الدولية ولعل قصة اعدام الطيار الاردني..والتي شاهدها الجميع كانت دليلاً واضحاً وقاطعاً كل الشكوكات بيقينها.. فبمجرد اعلانه بما شاهده بأم عينه لتلك الطائرات الامريكية وهي تقوم بإنزال الامدادات لداعش ثم وبأسرع وقت بتسليمه إلى يديها وسبق ذلك العديد من الوقائع والاحداث المدونة في صفحات التاريخ العربي كأدوار بارزة نفذتها تلك الوكالات خدمة لرعاتها الامريكان والبريطانيين. ولعل ما كشفه متحدث القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع قد ازاح الستار وازال القناع عن تلك الوجوه المستعارة لتظهر وامام العالم بأسره على حقيقتها المتمثلة بدعم تنظيم القاعدة بمختلف أنواع الأسلحة ومنها التي تم كشفها وعرضها في منطقة قانية بمحافظة البيضاء.