يحتاج ريال مدريد لتسجيل هدفين في مرمى ضيفه مانشستر سيتي لمواصلة مشواره في دوري أبطال أوروبا، ولهذا يعول المدرب زين الدين زيدان على ثلاثي يأمل أن يكون في قمة مستواه لتسهيل مهمة ليست مستحيلة. ورغم صعوبة المهمة في ملعب الاتحاد -خاصة أن "السيتيزنز" متفوق ذهابا في البرنابيو (2-1)- غير أن "زيزو" يصر على قلب الطاولة والاستفادة من "انتفاضة" الليغا" التي أدت لفوزه باللقب ونقلها إلى دوري الأبطال. والواضح أن من أمّن لقب البطولة الإسبانية للمدرب الفرنسي هو الدفاع وتألق الحارس البلجيكي تيبو كورتوا، فالأول كان أفضل دفاع في أوروبا الموسم الماضي، والآخر أفضل حارس في الليغا. لكن في مباراة يوم الجمعة المقبل سيكون على المدرب الفرنسي التركيز على الهجوم أكثر والأمل أن يكون الثلاثي ماركو أسنسيو وكريم بنزيمة وإيدن هازارد في قمة مستواهم والتوفيق حليفهم. وظهر هذا التركيز في التمرين على التسديد من مختلف المسافات وفي المباراة التدريبية التي جرت بين لاعبي الملكي وقدموا فيها قميصي الفريق الأساسي والاحتياطي. ففي 11 مباراة بعد استئناف مباريات الليغا عقب تعليقها بسبب تفشي فيروس كورونا اعتمد زيدان مبدأ "المداورة" وإراحة الأساسيين وإشراك جميع اللاعبين عدا بنزيمة الذي كان أساسيا في جميع المباريات، وساهم بأهدافه وتمريراته الحاسمة في الفوز باللقب. وبالنسبة للبلجيكي هازارد -الذي كان صدمة بالنسبة لجماهير الملكي- كان الموسم الماضي يتعافى من إصابة ليصاب مرة أخرى، ولم يقدم مستواه الحقيقي ولكنه عاد إلى التدريبات مؤخرا، ويشعر أنه جاهز، ويطمح لإسعاد الجماهير والتأكيد على أنه صفقة رابحة. وتشير أرقام موقع "ترانسيفر ماركت" (Transfermarkt) إلى أن هازارد خسر 45 مليون يورو من قيمته السوقية خلال عام فقط، وانخفضت قيمته من 125 مليون يورو إلى 80 مليونا. وحتى أسنسيو -الذي كان ينظر إليه على أنه الموهبة المقبلة في أوروبا- ابتلي بالإصابات وغاب 10 أشهر الموسم الماضي، قبل أن يستفيد من تعليق المباريات بسبب كورونا ويعود ويقدم مستوى جيدا تهديفا وصناعة. ويبقى بنزيمة هو اللاعب الوحيد الجاهز من بين الثلاثة، وقد أثبت الموسم الماضي أن لولاه لما كان الريال فاز بلقب الليغا، وسيكون العنصر الأساسي الذي يعتمد عليه الملكي لهز شباك الفريق "السماوي".