يواصل مجلس الشورى يوم غد جلسات عماه المكرسة لمناقشاته أوضاع وقضايا المغتربين اليمنيين والتي كان قد بدأها اليوم برئاسة الأخ عبد العزيز عبد الغني رئيس المجلس وذلك في إطار خلال الاجتماع التاسع لدورة الانعقاد الأولى للمجلس من دور الانعقاد السنوي للعام الحالي.. وفي الجلسة الأولى من جلسات الاجتماع التاسع ألقى الأخ عبد العزيز عبد الغني رئيس مجلس الشورى كلمة رحب في مستهلها بأعضاء المجلس وبممثلي الجانب الحكومي إلى هذا الاجتماع .. مشيراً إلى تزامن الاجتماع مع ذكرى السابع عشر من يوليو ، والتي قال إنها تؤرخ لانطلاقة رائعة في مسيرة شعبنا بدأت قبل 26 عاماً عندما تم انتخاب الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية من قبل مجلس الشعب التأسيسي آنذاك ليتولى مقاليد السلطة في البلاد ..وجدد الأخ رئيس مجلس الشورى التهنئة باسم أعضاء المجلس إلى فخامة الأخ رئيس الجمهورية ، مؤكداً دعم المجلس لقيادته الحكيمة وهي تمضي قدماً من أجل تحقيق المزيد من المكاسب لشعبنا وتعزيز مسيرة نهضته المباركة.. وقال الأخ عبد العزيز عبد الغني إن " المغتربين مثلوا على الدوام نقطة أهمية لا يمكن تجاهلها في تاريخنا السياسي والاقتصادي والاجتماعي حيث استطاعوا أن يحولوا غربتهم إلى محفز قوي يعزز من ارتباطهم بوطنهم ويجعلهم رافداً هاماً ساهم بصورٍ وأشكالٍ عدة في إنجاز التحولات التي شهدتها بلادنا وفي البلدان التي هاجروا إليها وعلى رأسها نشر الدين الإسلامي في مهاجرهم" .. وأضاف إن " اجتماعنا هذا، والمكرس لمناقشة أوضاع المغتربين في الخارج يعكس مدى الأهمية التي تمثلها هذه الشريحة الاجتماعية بالنسبة للوطن ،وتعكس بالقدر نفسه الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح ، بالمغتربين.. وقال إن فخامته كان و لا يزال وراء كل الإجراءات المتخذة لخدمة المغتربين وتعزيز صلتهم بوطنهم، بدءً من المؤتمرات العامة للمغتربين التي أقيمت في الوطن وحظيت برعايته الكريمة، مروراً بالتشكيلات الإدارية والمؤسسات الثقافية المعنية برعاية شئون المغتربين في مواطن الهجرة، وانتهاء بالتشريعات التي أمنت مناخاً غير مسبوق من الاتصال والتواصل بين المغتربين ووطنهم، وخدمة مصالحهم".. مثمناً جهود فخامته التي ما فتئ يبذلها في كل زياراته للدول الشقيقة والصديقة التي تتواجد فيها الجاليات اليمنية من أجل التخفيف من معاناة أبنائنا".. وأكد الأخ رئيس مجلس الشورى على أهمية التقرير الذي أعدته اللجنة السياسية والعلاقات الخارجية والمغتربين ، وحمل في طياته الكثير من المعلومات الهامة التي تتيح الفرصة للإطلاع على الجهود الطيبة التي تبذلها الجهات الحكومية المعنية وفي مقدمتها وزارة شئون المغتربين.. معبراً عن تقديره لتلك الجهود ، ومؤكداً في الوقت نفسه الحاجة إلى مزيد من أوجه الدعم من أجل تحقيق أهداف الجهات المعنية في خدمة ورعاية شئون المغتربين ومصالحهم. . ودعا الأخ رئيس مجلس الشورى أعضاء المجلس إلى بحث موضوع المغتربين بعناية كاملة وصولاً إلى صياغة توصيات موفقة تعين الجهات المختصة على التغلب على مجمل الصعوبات والمشاكل التي يواجهها المغتربون، ليس فقط باعتبارهم رافداً اقتصادياً بالغ الأهمية، ولكن باعتبارهم أيضاً جزء من كيان هذا المجتمع المتماسك وجزءً من أحلامه وتطلعاته إلى مستقبل أكثر إشراقاً على أرض اليمن السعيد".. بعد ذلك استمع المجلس إلى التقرير المقدم من اللجنة السياسية والعلاقات الخارجية والمغتربين والذي تضمن عرضاً لأوضاع المغتربين في عدد من الدول الشقيقة والصديقة ، وتقييماً للحالة الراهنة التي يعيشونها في مهاجرهم.. وكان التقرير قد أعد استناداً إلى اللقاءات والنقاشات التي أجراها أعضاء اللجنة السياسية والعلاقات الخارجية والمغتربين ،خلال الأسبوعين الماضيين مع ممثلي الجهات المعنية وفي مقدمتها وزارة شئون المغتربين.. وتطرق التقرير إلى الإجراءات المتخذة من قبل الجهات الحكومية المعنية برعاية شئون المغتربين في مهاجرهم والتي تشمل الرعاية القنصلية ، والترتيبات الإدارية من خلال الهيئات الإدارية للجاليات في الخارج ، وكذا الرعاية الثقافية من خلال المدارس والمراكز الثقافية ، فضلاً عن إجراءات استقبال المغتربين ،وغيرها من أوجه الرعاية الاقتصادية والاجتماعية ،والتسهيلات الممنوحة لهم بموجب قانون رعاية شئون المغتربين.. كما تضمن التقريركذلك بيانات وإحصائيات تتعلق بتجمعات المغتربين اليمنيين في العالم والأجواء العامة التي يعيشون في ظلها في تلك البلدان. 26سبتمبرنت/سبأ: