أعلنت وزارة الصحة العامة والسكان في صنعاء أن عدد ضحايا الأمطار الأخيرة في المحافظات وما صاحبها من سيول والذين تم نقلهم إلى المستشفيات بلغ 255 شخصا منهم 131 وفاة و124 مصابا ، كما تضررت 106 بيوت سكنية ومنشآت خاصة وعامة تضررا كليا و156 جزئيا وذلك حتى تاريخ 7 أغسطس 2020م منها ما تم جرفه بالسيول ومنها ما تهدم نتيجة هطول الأمطار, موضحة ان آخر الضحايا هي طفلة غرقت اليوم الأحد في سد شاحك بمديرية خولان الطيال شرق محافظة صنعاء . الوزارة في بيان لها أوضحت أن من أهم الأسباب لهذه المآسي هي التعامل المتهور من كثير من الضحايا مع السيول فيقومون بالتحرك عبره مما يؤدي غالبا إلى جرف سياراتهم وإغراقهم, والسباحة في السدود والحواجز المائية ومجاري السيول مما يؤدي إلى غرق عدد منهم, والبناء العشوائي للمساكن والأسواق والمنشئات الخدمية في مجاري السيول والذي قابله إهمال رقابي من السلطات المحلية في هذا الجانب خلال العقود الماضية, وانعدام التخطيط العمراني السليم المدروس في كثير من المناطق ما أدى إلى ظهور تجمعات سكانية عشوائية في كثير من المناطق (والذي مازال عيبا يهدد كثير من الناس حتى اللحظة), وعدم ترميم كثير من البيوت القديمة خاصة في صنعاء القديمة والقرى القديمة الأخرى وغيرها من المساكن مما اثر عليها سقوط الامطار الكثيفة والمستمرة ونبهت الوزارة جميع المواطنين في جميع أنحاء اليمن توخي الحذر والحيطة ودعتهم الى الالتزام بعدم السباحة مطلقا في السدود ومجاري سيول الأمطار والحواجز كونها مناطق غير آمنة ومياهها غير مستقرة كما ان مياهها تحتوي على مواد أخرى جرفتها السيول كالمخلفات والأحجار والأتربة الكثيفة وهذه أشياء تساهم في إغراق كثير ممن يسبحون فيها, وطالبت بعدم التنقل بين المحافظات إلا للضرورة القصوى وفي ساعات الصباح والتي غالبا لا يكون هناك أمطار والسيول تكون اقل شدة وحدة من اي وقت آخر من اليوم, وعدم المخاطرة والمجازفة بالتحرك خلال السيول مهما كانت الأسباب والانتظار حتى تخف حدة انهمار وتحرك وكثافة المياه . وشددت الوزارة على البقاء بعيدا عن السدود والحواجز المائية عند الذهاب إليها للسياحة مع الأطفال والنساء, لأن الوفاة تأتي بخطأ بسيط أو غفلة سريعة عن الأطفال, وعدم محاولة إنقاذ أي غريق مالم يكن المنقذ متخصصا في هذه المهمة او يعرف كل أساليب الإنقاذ في مثل هذه الظروف لأن هناك حالات عديدة توفت بسبب محاولة الإنقاذ غير السليمة . وأضاف البيان " كما أننا نشد على أيدي المجالس المحلية والجهات ذات العلاقة لاتخاذ المعالجات اللازمة لحماية المواطنين سواء بإعادة الترميم أو توسيع مجاري السيول أو عمل الحواجز الحديدة والإسمنتية على السدود والحواجز المائية أو توعية الزوار ومنعهم من السباحة وكذلك نقل الأسواق التي بنيت في مجاري السيول وإعادة تخطيط المناطق السكنية ومنع البناء على الأراضي الزراعية وغيرها من إجراءات تحد من سقوط مثل هذه الإعداد من الوفيات كي لا تتحول نعمة الله إلى مآس" .