أولا نعزي أعلام وهداة وقيادات هذه الأمة الأطهار ابتداء بالرسول الأعظم صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وانتهاء بعلم ورمز قائد هذا الزمان السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله في هذا المصاب الجلل والفاجعة التي أدمت قلب الأمة المحمدية وهذه الفاجعة لها دلالاتها المهمة جدا والتي مثلت وأبانت وبوضوح كبير الحق من الباطل والإيمان من الكفر فكانت كما قال الشهيد القائد رضوان الله عليه نتيجة انحراف انزلقت فيه الأمة ولم يكن ذلك الانحراف وليد ذلك اليوم بل كان من بعد وفاة النبي الأكرم حين رفضت الأمة توجيهات ربها وخالقها الحكيم سبحانه وتعالى على لسان أكرم البشرية الرسول الاعظم صلوات ربي عليه وعلى آله، حينما أتم الله النعمة وأكمل الدين بأهم توجيه رباني كما جاء وأضحاً وجلياً في النص القرآني المعروف باختيار الامتداد الإلهي المحمدي للولاية في الإسلام والتي تعتبر الركيزة الأساسية للحفاظ على الصرح الشامخ لخير أمة أخرجت للناس فما كان من هذه الأمة إلا أن رفضت أن ترفع يد من رفع الرسول الأكرم يده واستبدلته بغيره فكان ذلك هو ما أوصل الأمة إلى أن ترتكب مثل هذه الفاجعة في حق رمز وعلم وقائد كالحسين عليه السلام بتلك الوحشية وعلى يد من يسمون أنفسهم مسلمين وجيش يقال عنه جيش أمير المؤمنين وخليفتهم. فالحسين عليه السلام خرج ثائرا ضد الظلم خرج لا أشرا ولا بطرا، وإنما خرج للإصلاح في أمة جده محمد صلوات الله عليه وعلى اله، فهو بخروجه سلام الله عليه جسد الحرية والإباء والرفض للظلم والظالمين، فكان رمزا ونموذجا لكل حر في هذا العالم، فهو سلام الله عليه لا يمثل مذهبا او طائفة، إنه امتداد للحق والعدل والحرية والكرامة والنور الذي أراده الله سبحانه وتعالى أن يبقى السائد في أرضه من أبينا أدم وحتى يرث الأرض ومن عليها وهنا نرسل عزائنا لكل احرار هذا العالم اجمع. إن خروجه ثائرا عليه السلام مع علمه بتخاذل الناس من حوله إلا القليل، وبمعرفته بأنه سوف يقتل في سبيل الله ليس من باب المجازفة او انعدام الحكمة بل أن سكوته سوف يكون إقرارا واعتمادا للصمت منهجا، فكان انتصار الدم على السيف وكان اعتمادا وإقرارا لمبدأ الصرخة في وجه الظالمين والمستكبرين على مدى التاريخ وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. *رئيس جمعية CSSW-YEMEN