والحركة التي انبثقت وولدت من رحم معاناة المطحونين والمسحوقين , وجاءت لنصرة المستضعفين في الأرض , وتعبر عن آلام وآمال المظلومين والمضطهدين وتتبنى قضايا العامة من المحرومين لاينبغي لها إلا تكون كذلك وتبقى حسب ظن المؤملين بها خيرا ولا تحيد عن الطريق القويم والغاية المثلى التي خرجت من أجلها وتترجم الأقوال والشعارات إلى أفعال وحقائق ملموسة , لاسيما وهي حركة وطنية وثورية آثرت على نفسها أن تكون في صف الشعب ومع الشعب لاتخذله في موقف ولا تتباطأ عليه في نصرة . وحركة أنصار الله اليوم مطالبة بالبقاء في خندق الشعب ومع الشعب حاملة ومتقدمة للوائه وصفه في مقارعة الطواغيت والمستكبرين ومحاربة الفاسدين والغزاة والمحتلين , معنية كثيرا بما هي مطالبة به كحركة وطنية معبرة عن تطلعات وطموحات الجماهير التي تقودها اليوم في معركتها المصيرية وتخوض معها حربها المقدسة في مواجهة عدوان خارجي متمثل بالسعودية وأمريكا والصهاينة وحلفائهم , وعدوان داخلي شرس متمثل بالفاسدين ومستغلي النفوذ والظروف والأحداث العاصفة بكل شيء هنا , وهي بذلك أمام تحد كبير وعظيم وإختبار حقيقي وصعب لقدراتها ومصداقيتها وإثبات حسن النوايا والصنع ازاء كل مايحدث هنا بلا استثناء !. وإذا كان خصوم الحركة لايكفون عن رميها بالفريات وإتهامها باطلا بتهم لاتحصى ومن ذلك تسببها فيما وصلت إليه البلاد من سوء أحوال وتردي عام للأوضاع جملة وتفصيلا , فإنها في الواقع خلاف ذلك , بل ومدعوة لإثبات وتأكيد العكس , ويكفيها فخرا وشرفا في أبلغ رد على ما يردده خصومها من ترهات وأباطيل أنها ثبتت وحيدة في الساحة لتواجه عدوانا خارجيا تشارك فيه أكثر من 23 دولة واستطاعت ان تدير الحرب وشؤونها بإقتدار وصمود عجيبين وتنكل بالأعداء وتهزمهم هزائم منكرة بإمكانيات تقليدية بسيطة رغم فارق التسليح والقدرات وأثبتت للعالم أنها الأقوى بإرادة الرجال الأحرار الذين يخوضون غمار الحرب هنا دفاعا عن الدين والعرض والوطن . وأمام سيل الإتهامات التي لاتحصى لحركة أنصار الله من قبل خصومها وأعدائها , بأنها , وأنها ,,, كان لابد هنا من أن نستشهد ونستدل بما صدع به قائدها وزعيمها الفذ السيد عبدالملك الحوثي من حق وصدق في الرد على تخرصات الأعداء والموتورين من الداخل والخارج , وقد قالها صريحة صادقة لالبس فيها ولا غموض.. كلمة حق يجب أن تقال ويصغى إليها وإن كان في آذان البعض وقرا !.. يقول السيد عبد الملك الحوثي مامفاده ردا على المرجفين الكاذبين:" من يعتقد اننا قدمنا اولادنا وفلذات اكبادنا من اجل ان ننهب مرتبات الناس فهو كاذب ومفتر .. فاولادنا اغلى لدينا من اموال الدنيا بكلها , ومن يعتقد اننا نفدي بلدنا وترابه بأرواحنا ومهجنا من اجل منصب او وظيفة فهو اما بليد لايفهم او انه حاقد ومنتقم , ..لان ارواحنا ومهجنا اذا ذهبت لن تستفيد من المنصب الذي تتحدثون باننا نلهث وراءه " .. وأضاف :" ومن يعتقد اننا ارسلنا اولادنا ووزعناهم على الجبهات ، نيابة عنه وعن اولاده الذين وزعهم على الجامعات والكليات والتخصصات ، مقابل ان نحصل على مال او جاه ، فهو احمق ومعتوه .لان باستطاعتنا ان نحصل على المال والجاه دون ان نخسر من اجساد اولادنا ظفر واحد .بل كان بإمكاننا ان نتحالف مع اي لص اجنبي ونسلم له جزء يسير فقط من تراب الوطن ، ونحن ندرك انه مستعد ان يقدم مالايمكن ان تتخيلوه .. لذلك عليكم ان تدركوا ان الدماء التي قدمناها ، والارواح التي بذلناها ، كانت اكبر من كل وظيفة ، واغلى من كل منصب، وارفع واطهر وانقى من العفن السياسي الذي تتخمون به جماجمكم الخاوية ، المهووسة بخيالات المناصب ، واوهام الكراسي والوظائف".. وبعد يقين ومنطق كهذا أعتقد لايوجد مايمكن أن يقال , فليخسأ الخاسئون ويخرس الخراصون ولا نامت أعين الجبناء !.. ..... يتبع .....