على مدى الفي يوم من العدوان الهمجي , سجل الشعب اليمني صمودا اسطوريا في وجه تحالف قوى الاجرام والاستعمار وترسانته العسكرية الحديثة , محققا انتصاراته الكبيرة بما يملكه من إرادة قوية وعزيمة فولاذية وقضية عادلة , متسلحا بالإيمان والثقة بوعد الله ونصره , ومستمدا هذا العنفوان في البذل والتضحية وعشق الشهادة في سبيل الله والوطن من ثقافته الإيمانية وتاريخه الحضاري القائم على العزة والكرامة .. لذا سجل الشعب اليمني صمودا أذهل العالم رغم فارق التسلح الكبير , وأفشل مخططات ومؤامرات التحالف رغم ما استخدمه من كل اساليب البغي وابشع الجرائم بحق الاطفال والنساء والابرياء من ابناء شعبنا . واصر الشعب اليمني على المضي في مشروع ثورة ال21 من سبتمبر القائم على الحرية والإستقلال ورفض الوصاية و التبعية والهيمنة الاستعمارية . و قد أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في كلمته بمناسبة العيد السادس لثورة ال 21 من سبتمبر على استمرارية المشروع الثوري التحرري الذي يسعى اليه الشعب اليمني لتحقيق الأهداف المشروعة في التحرير الكامل لبلدنا والاستقلال الكامل لقراره، و مواصلة التصدي للعدوان الغاشم الساعي لاحتلال بلدنا والسيطرة على شعبنا وما يمارسه من حصار ظالم. وخاطب قائد الثورة تحالف العدوان " صمدنا لألفي يوم، وجاهزون للصمود والثبات وبمسار تصاعدي لألفي يوم وألفي يوم وألفي يوم". وأشار إلى أن ثورة 21 سبتمبر هي المحطة التي انطلق من خلالها الشعب للخروج من الماضي المظلم وبناء المستقبل على أساس المبادئ والقيم التي ينتمي إليها هذا الشعب. ولفت إلى أن أكبر أهداف ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر هو الحرية والاستقلال.. وقال" بدون الحرية والاستقلال يعيش الشعب في حالة من الاستعمار والخنوع والاستعباد، والشعب الذي يعيش خانعا ومستسلما لأعدائه الظالمين المجرمين، يعني إفلاسه من الشعور الإنساني بالتوق إلى الحرية والكرامة". وأكد أن الشعب اليمني حر بفطرته الإنسانية وبهويته الإيمانية، وشعب يعشق العزة والكرامة، ولا يمكن أبدا أن يقبل بمصادرة حريته واستقلاله. وقال قائد الثورة" يئسوا من المؤامرات على الثورة فاتجهوا للعدوان الخارجي بهدف السيطرة على البلد لاحتلاله". وأضاف" منذ اليوم الأول من العدوان ندرك جميعا أهمية وقيمة إنجاز ثورة 21 سبتمبر، وندرك صمود شعبنا طيلة ألفي يوم من العدوان".. مؤكدا حق أن من حق الشعب اليمني أن يكون حرا ومستقلا، لكن الأمريكيين لا يريدون أن يقبلوا ذلك. وأشار إلى أن أعوان أمريكا وأنصارها وخدامها كالنظام السعودي والإماراتي ومن معهم يستكثرون الحرية على الشعب اليمني.. وجدد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، التأكيد أن حقيقة العدوان اتضحت اليوم كعدوان يهدف لاحتلال اليمن والسيطرة عليه، وعندما اتجه السعودية والإمارات بقرار أمريكي للسيطرة على سقطرى والمهرة التي لا يوجد فيها جبهات تبرر تواجدهم، اتضحت صورة العدوان كإحتلال. في حين أكد متحدث القوات المسلحة العميد يحيى سريع أن اليمن قال كلمته خلال 2000 يوم من العدوان بأن معركة الحرية والاستقلال مستمرة حتى تحرير اليمن ودحر الغزاة المعتدين وأذنابهم من العملاء والخونة والمرتزقة، مضيفا في سلسلة تغريدات على " تويتر" بمناسبة مرور 2000 يوم من العدوان على اليمن: "بعون الله تعالى نجح شعبنا اليمني العظيم وأبطال قوات المسلحة من مجاهدي الجيش واللجان الشعبية في الصمود خلال 2000 يوم من العدوان على بلادنا وبالتأكيد من يصمد هذه الفترة قادر بعون الله على الصمود 4000 يوم بل وأكثر من ذلك". وتساءل سريع عن الوضع في اليمن خلال 100 يوم الأولى من العدوان وكيف كان هو الوضع مع مرور 1000 يوم من العدوان وكيف هو اليوم بعد مرور 2000 يوم من العدوان؟، مضيفا "إلى كل الأحرار من أبناء شعبنا العزيز ألف تحية لصمودكم لثباتكم لصبركم لدعمكم إخوانكم من المجاهدين الأبطال منتسبي قواتكم المسلحة واللجان الشعبية في مختلف جبهات العز والمجد والكرامة. لقد عمد تحالف العدوان على أرتكاب ابشع الجرائم , في محاولة لاستخدام سياسة الترهيب لاخضاع الشعب اليمني , لكن نتائج المجازر بحق اطفال ونساء اليمن زادت الشعب اليمني قوة وعزيمة على الثأر والاصرار على هزيمة العدوان وكل مخططاته ومؤامراته . واحصى مركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية ارائم العدوان السعودي على اليمن خلال 2000 يوم من الحرب المستمرة وفقا لتقرير صادر عن المركز، فأن عدد الشهداء والجرحى خلال فترة العدوان وصل إلى 43 ألف و181 شخصاً ،مبيناً أن عدد الشهداء 16 ألف و978 شخصاً بينهم ثلاثة آلاف و 790 طفلا وألفين و 381 امرأة، كما اشار البيان إلى أن عدد جرحى العدوان بلغ 26 ألف 203 بينهم أربعة آلاف و89 طفلا وألفين و780 امرأة، فيما بلغ عدد المنشآت المدمرة والمتضررة تسعة ألف و135 منشأة. وذكر البيان أن العدوان تسبب في تدمير وتضرر 15 مطاراً و16 ميناء و304 محطا ت ومولدات كهربائية و537 شبكة ومحطة اتصال، في حين تعمد طيران العدوان تدمير واستهداف ألفين و98 خزان وشبكة مياه وألف و965 منشأة حكومية وألفين و200 طريق وجسر، ولفت البيان إلى أن المنازل المدنية المدمرة والمتضررة جراء العدوان بلغت 565 ألف و973 منزلا، و576 ألف و528 منشأة خدمية .. مبيناً أن العدوان تسبب في تدمير 176 منشأة جامعية و ألف و375 مسجداً و365 منشأة سياحية و 389 مستشفى ومرفق صحي. أكد مركز عين الإنسانية أن العدوان دمر واستهدف ألف و95 مدرسة ومركز تعليمي وستة آلاف و732 حقلا زراعيا و 132 منشأة رياضية و244 موقعاً أثرياً و47 منشأة إعلامية، بصورة متعمدة، ووفقاً لبيان مركز عين الإنسانية، بلغ عدد المنشآت الاقتصادية المدمرة والمتضررة جراء العدوان في ألفين يوم 22 ألف و404 منشأة اقتصادية، كما تسبب العدوان في تدمير وتضرر 392 مصنعاً و286 ناقلة وقود و11 ألف و227 منشأة تجارية و 407 مزارع دجاج ومواشي. وأفاد البيان، أن طيران العدوان دمر بصورة متعمدة ستة آلاف و899 وسيلة نقل و463 قارب صيد و884 مخزن أغذية و 391 محطة وقود و672 سوق و 783 شاحنة غذاء.
