حكمة يمنية قديمة وشعبية ربما الكثير من ابناء الوطن لا يدركها.. فحواها.. ان امتلاكك لعقل سليم يسير بك في الاتجاه الصح. فانك تعتبر غني ولديك ثروة... ولكن عندما يكون العكس فانك بلا شك تقدح. وسيرك دائما عكس الواقع حتى لو كان هذا الواقع هو مصلحتك الاساسية.. وهذا بالضبط ما يفعله البعض من ابناء الوطن. سواء من كان منهم في عمائه يسير خلف عدوه اللدود. واصبحت حركته وتوجهه دون ارادة منه. لانه بات اشبه ما يكون بدمية او رجل آلي.. وكل هذا بسبب سوء التفكير الذي راوده بشع نفسي. وشيء من الطمع المادي. دون المحاولة بالارتقاء بالنفس الى مصاف العزة والكرامة. والنخوة اليمنية... ولنقل بان هؤلاء وضعوا انفسهم تحت عيش القيود وباتوا لسوء تفكيرهم. مكبلين.. فماذا عن من لازالوا يعيشون في اوساطنا. لكن تفكيرهم يسلك المسار نفسه.. ولازال في مخيلتهم الهشة انتظار لعودة العملاء والخونة الى مراكز السلطة. او حتى الى مرافئ الوطن.. غير مدركين بان ما صنعته تلك الانتصارات العظيمة وتضحياتها الجسيمة. قد جعلت من ذلك الأمر استحالة التحقيق.. ويمكن سبب هذا في ما يعانوه من تصلب فكري هش.. هم ليسوا بعيدين. بل تجدهم في كل مكان. عنوانهم. لا يتوه. ستعرفهم من خلال عدم رغبتهم في اظهار عدائهم تجاه اعداء الله والوطن والشعب.. لو سألتهم عن السبب. سيقولون.. قد تعود العمالة ورفاق الخيانة الوطنية. يوما ونصبح عندها منفيين.. ولكن لو حدثت عنهم طفلاً سيقول عليهم أكثر من أغبياء.. وهم في حقيقة الأمر إنما يتعرضون لخيانة فكرية نتيجة الوهن العقلي القابع فوق رؤوسهم، وهذا الاتجاه الخطير في الهوس اللاعقلاني. حتما يتسبب في خلق ضعف إيماني ووطني كبير.. ويعرض أصحابه، لزلات عمالة بشعة لا يجنون من خلفها سوى الندم والحسرات.. كما حدث تماما.. لتلك الخلية العميلة التي تم القبض عليها في عملية "فأمكن منهم".. فكيف بالإنسان لا يستوعب بان العقل مال.. والقناعة كنز لا يفنى.. وحب الوطن من الإيمان.. .