بعد خلافات طالت ظهرت بوادر أمل في الساحة الفلسطينية لإنهاء هذه الخلافات وتشكيل حكومة وحدة وطنية. فقالت مصادر فلسطينية أن الرئيس محمود عباس وافق على تكليف رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية بتشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة تشارك بها حركة فتح وبقية فصائل منظمة التحرير. وكانت الرئيس عباس قد طلب من حماس أمس تسمية شخص لرئاسة الحكومة الجديدة. واختارت الحركة هنية لهذا الغرض. وذكر سامي أبو زهري أن تقدما كبيرا حصل في المفاوضات مع حركة فتح من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية. وقال صلاح البردويل الناطق الإعلامي باسم حركة حماس في قطاع غزة ان حماس سلمت الرئيس ابو مازن اسم مرشحها لرئاسة الحكومة القادمة. موضحا أن حماس اجمعت على اختيار اسماعيل هنية لهذا المنصب مرة أخرى. وبين البردويل أن حماس سلمت أبو مازن أيضا البرنامج السياسي للحكومة القادمة موضحا أن هذا البرنامج شهد تحقيقا للكثير من مطالب الرئيس عباس. وكانت حماس قد رفضت دعوة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الى التخلي عن العنف والاعتراف باسرائيل. وقال الناطق بلسان حماس سامي ابو زهري ان حركته مستعدة لتشكيل حكومة توافق وطني مع حركة فتح ولكن ليس بناء على معايير تملى عليها. من جهة ثانية دعا عضو الكنيست الصهيوني العنصري آفي إيتام زعيم حزب الإتحاد القومي المتطرف إلى طرد كامل الفلسطينيين عن أرضهم في الضفة الغربية وتهجيرهم إلى دول عربية قريبة. كما ودعا صاحب المواقف العنصرية الصهيونية إلى إقصاء العرب في إسرائيل من الجهاز السياسي. وقال ايتام أن أعضاء الكنيست العرب هم "مجموعة خائنين". ملمحا بذلك إلى النائب العربي عزمي بشارة الذي قام بزيارة إلى سوريا والتقى خلالها عددا من القيادات السورية. ولدى تطرقه إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية طالب أيتام بطرد غالبيتهم. وبحسب أقواله:" من الممكن إبقاء بعضهم بشروط معينة، إلا أن الغالبية يجب أن تطرد من هناك". وزعم ايتام أن التجربة تفيد بأن إسرائيل لا تستطيع التنازل عن أراضي الضفة الغربية. وقال:" لا يمكن العيش مع كل هؤلاء العرب، وفي الوقت نفسه لا يمكن التنازل عن الأرض"! وبحسب صحيفة "هآرتس" فإن إيتام لم يطالب في السابق بإجراء ترانسفير للفلسطينيين، وأنه كان قد أنكر أنه يحمل الفكرة. كما لفتت الصحيفة إلى أنه كان قد اقترح قبل 4 سنوات إعطاء جنسية أردنية للفلسطينيين، وعلى مصر والأردن إيجاد حل لقضية اللاجئين! وفي إشارة إلى الجماهير العربية في الداخل، قال إيتام:" سنضطر لإجراء حسم آخر، وهو إبعاد العرب من الجهاز السياسي. فالأمور بسيطة وواضحة هنا، لقد أنشأنا في داخلنا طابوراً خامساً، مجموعة خائنين من الدرجة الأولى. ولذلك فلن نستطيع مواصلة إتاحة المجال لحضور معاد بشكل كبير في داخل الجهاز السياسي لإسرائيل"!! وأضاف إن الدمج بين الخطوتين، طرد الفلسطينيين من الضفة والعرب في إسرائيل من الجهاز السياسي، بالإضافة إلى التهديد الإيراني، كل ذلك "يقتضي إجراء تغيير في أخلاق الحرب لدينا.