بعث فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية برقية عزاء ومواساة إلى أسر شه داء الديمقراطية الذين سقطوا نتيجة التدافع البشري أثناء إقامة بعض المهرجانات أو أثناء سير العملية الانتخابية وبسببها . وجاء في البرقية : أننا إذ نعرب عن بالغ تأثرنا وعميق حزننا على من فقدناهم وتغشاهم الله برحمته فإننا نعبر عن أحر تعازينا ومواساتنا لأسر الشهداء الذين سقطوا في هذه الحوادث المؤسفة ونؤكد بأن الذين سقطوا هم شهداء للديمقراطية التي هي اليوم حقيقة ساطعة في حياة شعبنا وتطلعاته نحو المستقبل الأفضل ومبعث فخر واعتزاز كل أبناء اليمن. وأن هذه الأعراس الديمقراطية التي يعيشها الوطن اليوم على امتداد ربوعه ليس إلا تجسيد لما ناضل شعبنا من أجله وقدم في سبيله التضحيات الغالية على دروب الحرية وامتلاك إرادته في حكم نفسه بنفسه غير منقطع الصلة عن ذلك الامتداد الأصيل مع تاريخه ونهج الشورى الذي أنتجه مبكراً ومنذ القدم. لقد عبر شعبنا بتدافعه الطوعي بمثل تلك الجموع الغفيرة للمشاركة في المهرجانات الانتخابية في الميادين والساحات العامة والمفتوحة والإسهام بحماس في العملية الانتخابية عن حب للديمقراطية وتمسكه بها باعتبارها خيار العصر والوسيلة الحضارية المثلى للبناء وصنع التقدم والتي لاحياد عنها. ولقد وجهنا الجهات المعنية بمعاملة كل من انتقلوا إلى جوار ربهم في هذه الحوادث المؤسفة والمحزنة كشهداء ومنح أسرهم التعويضات المالية اللازمة وتقديم المواساة والرعاية لهم وأسوة بأمثالهم الشهداء.. ومعالجة المصابين على نفقة الدولة ونسأل الله العلي القدير أن يتغمد شهداء الديمقراطية بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته ويعصم قلوب أهلهم وذويهم الصبر والسلوان وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل وأن يجنب الوطن الغالي كل مكروه إنه سميع مجيب. علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية