كشفت التحقيقات الجارية من قبل الأجهزة الأمنية مع أفراد الخلية الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة والتي تم ضبطها مؤخراً في صنعاء عن معلومات مثيرة وخطيرة. وقالت مصادر أمنية في تصريح ل»26سبتمبر»: ان نتائج التحقيقات الأولية أظهرت أن صاحب المنزل الذي كان يقيم فيه أفراد الخلية الارهابية ويدعى حسين محمد صالح الذرحاني -الذي يحمل عدداً من الأسماء والبطاقات والجوازات- على علاقة مباشرة مع أفراد هذه الخلية التي ضبطت يوم 16 سبتمبر الجاري وهو الشخص الذي ظهر متحدثاً في التليفزيون حول الجماعة المذكورة . وقد شوهد الذرحاني كمرافق شخصي لمرشح المشترك في عدد من المهرجانات الانتخابية بالمحافظات ومنها محافظتا الضالع ومارب من الذين تم انتدابهم من التجمع اليمني للإصلاح لهذه المهمة وترديد الهتافات، حيث اشار أحد الشهود الذي وصل إلى الأجهزة الأمنية للابلاغ عن متهمين ومتورطين في أعمال إرهابية بعد أن شاهده على شاشة التلفاز وتعرف عليه من خلال المقابلة والمهرجانات‘حيث اكد أنه كان ضمن العناصر الإرهابية في أحد المعسكرات الخاصة بالتدريب في افغانستان، كما عمل مرافقاً لزعيم القاعدة أسامة بن لادن وانضم إلى الجماعات المتطرفة منذ وقت مبكر. واضافت المصادر: أن التحقيقات التي تجري بسرية تامة توسعت في الأيام الثلاثة الأخيرة وطالت أشخاصاً كثيرين منهم الشخص المذكور الذي هو الآن رهن التحقيق ‘وقد حصلت الجهات الأمنية المختصة على إذن من النيابة العامة بتفتيش منزله واستجواب بعض المحيطين به. وكان حسين محمد صالح الذرحاني قد ظهر على شاشة التلفزيون في مهرجان مرشح المشترك في محافظة الضالع وهو يهتف ( يا حنان يا منان أنصف فيصل بن شملان). كما أظهرت نتائج التحقيقات وجود علاقة لأفراد الخلية الإرهابية بفوّاز الربيعي وهو احد سجناء القاعدة الفارين من سجن الامن السياسي المحكوم عليه بالإعدام من قبل الشعبة الاستئنافية بالمحكمة الجزائية المتخصصة بعد ادانته في قضية تفجير ناقلة النفط الفرنسية (ليمبرج) وقضايا إرهابية أخرى. هذا وتثير نتائج التحقيقات مع خلية تنظيم القاعدة تساؤلات هامة حول ما جرى بالنسبة لمحاولتي تفجير منشآت النفط في مارب والضبة ومدى ارتباط ذلك بالانتخابات‘وما إذا كانت الخلية الإرهابية على علاقة بعناصر متطرفة في أحزاب اللقاء المشترك. وأكدت المصادر أن التحقيقات مستمرة في هذه القضية للكشف عن كافة تفاصيلها وملابساتها وكذلك أبعادها‘ قبل إحالة المتهمين إلى أجهزة القضاء. هذا وكانت أجهزة الأمن قد نفذت عملية نوعية يوم السبت الماضي وتمكنت من ضبط خلية مكونة من أربعة اشخاص مرتبطين بتنظيم القاعدة وعلى علاقة بمنفذي محاولتي تفجير منشآت النفط في مارب والضبة.. واظهرت التحقيقات مع المتهمين الذين قاوموا رجال الأمن أثناء القبض عليهم أنهم كانوا يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية في صنعاء. وعثرت الأجهزة الأمنية في حوزة المتهمين على كميات من الأسلحة والمتفجرات والوسائل الأخرى التي كانوا يعتزمون استخدامها في عملياتهم الإرهابية ومن بينها: بندقيتا كلاشينكوف ومسدسان ‘مع كمية من الذخائر وكذلك سبع قنابل روسية الصنع ولوحة معدنية ‘أربعة أقنعة وجه ‘بالطوهات نسائية‘بطاقات شخصية وجامعية ‘عجلة كاملة (فتيل تفجير)‘مائة صاعق تفجير كهربائي ‘ 12كيساً من المواد المتفجرة زنة كل كيس 50 كيلوجرام‘كاميرا تصوير فيديو‘أدوات تجميل ومواد أخرى.