أكد نائب السفير الأمير كي بصنعاء الدكتور نبيل خوري أن الانتخابات اليمنية التي جرت الأربعاء الماضي لانتخاب رئيس للجمهورية وأعضاء السلطة المحلية كانت الأنجح على مستوى الشرق الأوسط ، مشيداً بعقلانية الشعب اليمني وحرصه على إنجاح تجربته الديمقراطية التي قال أنها مرت بنسبة معقولة من الأخطاء. وانه كان يتوقع فارقاً كبيراً بين المتنافسين على منصب رئاسة الجمهورية لصالح الرئيس علي عبدالله صالح لأسباب سياسية بحتة ذكر أبرزها أن مرشح المعارضة كان مستقلاً ولا يمتلك أي قاعدة شعبية تؤهله للمنافسة. .وقال نائب السفير الأمريكي نحن إضافة إلى دعمنا للمعهد الديمقراطي الأميركي الذي قام بتوظيف مراقبين مدربين في كل أنحاء اليمن ، شاركنا كسفارة في بعض الأشخاص وليس بعدد كبير نظرا للأوضاع الأمنية ونظرا لأننا لسنا مراقبين محترفين ورقابتنا كانت رقابة سياسية وكان لدينا عدد صغير من أعضاء السفارة وأنا شخصيا كنت في عدن وراقبت مع مساعد لي خمسة مراكز انتخابية. وقال في حوار مع" إيلاف" ان لانتخابات ممتازة ومرت بنسبة قليلة ومعقولة من العنف . مرت بدون أعمال غش أو تحريض أو تخويف أو ترهيب .. كانت هناك أخطاء سجلت وخصوصا في الأرياف وليس في المدن ماعدا مدينة تعز التي حصلت فيها بعض المشاكل الطفيفة ، تقارير المراقبين الدوليين وخصوصا مراقبي المعهد الأميركي الديمقراطي لم تأتي كلها بعد وستأخذ بعض الوقت لدراستها ولكن بمراقبتي الخاصة وباجتماعي بمراقبين اميركيين وأوروبيين الانطباع السائد بان الأخطاء الموجودة كانت ضمن الحدود المعقولة والمقبولة في منطقة كاليمن في إطار الشرق الأوسط وان الانتخابات إجمالا تعتبر ناجحة والتنافس كان جديا والانتخابات هذه أحسن من كل سابقاتها في اليمن .. وهي من أحسن وانجح الانتخابات التي عقدت إلى الآن في الشرق الأوسط. وان معظم العنف كان تصادم بين بعض الأشخاص المشاركين أو بعض القوى المساندة لطرف ضد آخر ، ويمكن اعتبارها مشاكل شخصية وان كانت في بعض الأماكن تشمل بعض الرسميين ولكن إلى الآن لم تصلنا كل التفاصيل ، وكانت هناك حوادث ارتكبوا بعض الأخطاء والتجاوزات ولكننا ننظر نسبيا لان الانتخابات الكاملة 100% غير موجودة في أي مكان على مستوى العالم ولا نتوقع أن تكون كاملة هنا في اليمن ولكنا نعتبر الأخطاء التي وقعت ضمن المعقول والمقبولة جدا. مشيرا إلى انه ليس صحيحا أن واشنطن تُغير إستراتيجيتها أو تغير سياستها بشكل عام .. ومنذ فترة طويلة ومنذ بداية ارتفاع أسهم الجماعات الإسلامية في الشرق الأوسط كتقوية أحزابها وممارسة نشاطها الديمقراطي نتعامل معها كغيرها من الأحزاب إذ ليس لدينا عداوة مع الإسلام كدين وأميركا لا تأخذ موقف من دين معين ، وهذه الأحزاب وان كانت دينية وتبني برنامجها السياسي على مفهوم ديني نتعامل معها ولا مانع لدينا في ذلك طالما وهي تمارس اللعبة الديمقراطية كغيرها من الأحزاب بمعنى أنها تقبل بفكرة التناوب السياسي حسب إرادة الناخبين فإذا كانت ذلك وهناك قوى إسلامية على هذا الشكل فلا مانع لدينا من التعامل معها ودعم حقها في الممارسة الديمقراطية بناء على أفعال البعض .. قد نأخذ مواقف سلبية لبعض قادتها ولكن من حيث المبدأ لا يوجد لدينا أي مواقف تجاه تلك الأحزاب وهذا موقفنا لم يتغير إذ ليس لدينا استراتيجية ضد أو مع تلك الأحزاب فهذه سياستنا منذ 20 عاماً تقريباً. وعن نظرته للقاء المشترك:قال انه"غير متجانس" حيث انه يجمع بين أطرافه مصلحة المعارضة أي كونهم خارج السلطة وكونهم على خلاف مع حزب المؤتمر الشعبي العام ولذلك هم ينسقون ايدولوجيا ومواقف قد تكون مختلفة لكنهم ينسقون كمعارضين .. إجمالا نجد أنها معارضة معتدلة .. وكما قلت فعندنا مشكل مع بعض الأفراد فيها وليس لدينا مشكله معهم كتكتل ولكننا ننصحهم دائما بالاعتدال ، هناك بعض التجانس وهناك بعض الفوارق بينهم .. وأنا أعتقد انه لو كان احدهم في السلطة فلا بد أن يكون الآخر في المعارضة ولكن المصادفة السياسية جعلتهم الاثنين في المعارضة .. أما خلافاتهم فاعتقد أن لكل منهم نظرته إلى الأمور.