في الوقت الذي ظلت فيه أحزب اللقاء المشترك تصر على إن النسبة التي حصل عليها مرشحها للانتخابات الرئاسية لا تمثل الحجم الحقيقي لكوادرها وليست هي النسبة التي تحتلها قواعد التجمع والحزب هذه الأحزاب في الساحة السياسية والجماهيرية ولا تزال تراهن وتقامر على ذلك صعقت بالمؤشرات الأولية لنتائج الانتخابات المحلية حيث جاءت بعيدة جدا عن توقعاتها وهو الأمر الذي دفعها إلى التشكيك والرفض المعلن مسبقا لنتائج الانتخابات الرئاسية بغية في صرف نظر قواعدها على إخفاقها فيما يخص المقاعد التي حصدها مرشحوا اللقاء المشترك في المجالس المحلية بحسب ما يراه مراقبون سياسيون.. وفي هذا السياق أكد المراقبون انه من الطبيعي إن أحزاب اللقاء المشترك لن تتجاهل هذا الأمر وستجعل النتائج التي حصدها مرشح للمحليات موضع نقاش ونقطة هامة يجب التوقف عليها بجدية لكل حزب على حدة من جهة ومن جهة ثانية موضع نقاش طويل بن أحزاب المشترك مجتمعة للخروج برؤية تضع الإجابات الشافية للعديد من التساؤلات التي تولدت عقب هذه النتائج .. المراقبون الذي تحدثوا مساء أمس الأول ل الشموع أوضح إن النسبة الكبيرة التي حصل عليها المؤتمر وتدني نسبة أحزاب اللقاء المشترك يؤكد إن هنالك تراجع كبير لمؤيدي هذه الأحزاب وهو الأمر الذي يجعل البحث عن الأسباب ضروري جدا يعرف المشترك فيما إذا كان الخطاب السياسي والجماهيري هو السبب وراء هذه النتائج ؟ أم انه تسلط بعض الشخصيات تنتمي لحزب بعينه على سياسة أحزب اللقاء المشترك رغم احتضان هذا اللقاء الكفاءات وقدرات لها قبول وتحوز على احترام وتقدير الكثير من قواعد وكوادر المشترك وأظهرت المشترك لا يسير بخطى متوازنة وإنما يسير وفق عقلية أشخاص جعلت من اللقاء قاعدة لتحقيق أجندتها الخاصة على حساب هذا التكتل وهي ميدي الحزب الاشتراكي الفكر والنظريات والبرامج وفق ما ترعرع كوادر هذا الحزب عليه الثقة في مرشحي الحزب الاشتراكي للمجالس المحلية وهو كذلك بالنسبة لقواعد التنظيم الناصر الذي ترى كوادره وقواعده بان هذا اللقاء ساعد في قلص من حجم مؤيديه وهو ما عكس بضلاله على نتائج هذين الحزبين في المحليات .. وعلى ذات الصعيد رأيا بعض المراقبين أن النتائج التي ظهرت حتى اللحظة هي نتائج طبيعية.. إذا ما تم الوضع في الاعتبار نسبة ممثلي كل حزب في البرلمان وكذا النسبة التي حصل عليها الرئيس علي عبدالله صالح في هذه الانتخابات وفي هذا الاتجاه اتفق الدكتور نبيل سفيان أستاذ علم النفس بجامعة تعز مع الرؤية التي تؤكد إن النسب التي حصلت على الأحزاب المتنافسة في المجالس المحلية هي نتائج طبيعية إذا ما فرزنت بنسبة كل حزب الممثلين للأحزاب في مجلس النواب بالنسبة لحزبي المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للإصلاح منوهاً إلى وجود تراجع كبير في نسبة مؤيدي الحزب الاشتراكي اليمني والتنظيم الوحدوي الناصري .. وارجع الدكتور صفيان حصول المؤتمر الشعبي العام في المحليات على نسبة كبيرة إلى عديد من العوامل حيث قال في تصريح ل(الشموع ) أولاً هذا الترتيب طبيعي بالنسبة للنسب التي ذكرت لكل حزب أذا ما رجعنا إلى نسب كل حزب في البرلمان أما إذا حللنا هذه النتائج سنجد العديد من العوامل المؤثرة لانتخابات من يمثلهم في المجالس المحلية فهناك العامل الحزبي ويمكن تصنيف هذا العامل على الأشخاص في الحزب الواحد فهناك من هو ملتزم بقرارات التنظيم وهناك غير ذلك .. الخ أما بالنسبة للمستقلين فإن الشخص المستقل يسترجع ذاكرته لتاريخ كل حزب ليختار الحزب الذي يمثله وهناك عامل أخر وهو الشخص المرشح بغض النظر عن الحزب الذي يمثله والناخب المستقل سيفكر أولاً بالشخص أذا جنب الحزب تفكيره من حيث أنه أصلح لهذه المنطقة أم لا وهناك عوامل أخرى غير العوامل المفترضة أو الطبيعية فتدخل العوامل ثانوية كالائتماء الأسري أو القرابة أو مواقف وانفعالات ثانوية مشيرة إلى أن الجوانب الدعائية تعد أحد العوامل الدعائية المؤثرة في الانتخابات المحلية مؤكدة أن هذا الترتيب ترتيب طبيعي لأنه ينسجم مع نسبة الانتخابات الرئاسية والنيابية وفيما يخص تفاوت النسب بين حزب الإصلاح وبقية أحزاب اللقاء المشترك أكد الدكتور سفيان أن نسبة التفاوت طبيعية كون الإصلاح يحتل المرتبة الثانية في البرلمان بالإضافة إلى أنه يعد أكبر أحزاب المعارضة وله قاعدة عريضة منوهاً إلى أنه يلاحظ تراجع شعبية الحزب الاشتراكي والتنظيم الناصري وقال إلا أن هذا التفاوت يضع أكثر من علامة أستفهام كون أحزاب اللقاء أكدت أنها نسقت لخوض هذه الانتخابات مجتمعه إلا أنه أيضا تظل هناك قواعد لدى هذه الأحزاب ترفض هذا التنسيق خاصة العقائدية منها وتأتي هذه الإنباء في الوقت الذي تواجه القيادات السياسية في حزب الصلاح والحزب الاشتراكي والتنظيم الوحدوي الناصري تهم من قواعدها التي تحملها أساب أخفاق مرشحيها في المجالس المحلية وأنها وحدها هي من تتحمل جل المسؤولية وراء هذا الإخفاق والنتائج التي وصفت بالمتواضعة جداً خاصة لحزبي الإصلاح والاشتراكي وفق ما رأته مصادر مقربه من اللقاء المشترك .