تعيش إسرائيل حالة من التردد بشأن السلاح النووي الإيراني وقدرة إيران الفعلية على امتلاك القنبلة النووية. وتبلورت قناعة لدى القيادتين السياسية والعسكري في إسرائيل بأنه لا يمكن منع إيران من امتلاك سلاح نووي. وهناك قناعة لدى إسرائيل أيضا وهي أن هجوماً عسكرياً أمريكياً واسعاً من شأنه أن يؤخر تحقيق الطموحات النووية الإيرانية لفترة طويلة. وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، قد عقد جلسة في مكتبه لمناقشة الملف النووي الإيراني. شارك فيها وزيرة الخارجية تسيبي ليفني، والقائم بأعمال رئيس الحكومة شمعون بيرس، والوزراء عمير بيرتس وآفي ديختر وإيلي يشاي ورفائيل إيتان. وجاء أنه عرض أمام المشاركين توصيات اللجنة برئاسة رئيس الموساد، مئير دغان، التي خولت بمعالجة الموضوع الإيراني منذ فترة رئيس الحكومة السابق، أرئيل شارون. وتضم اللجنة أعضاء من قادة الأجهزة الإستخبارية، وكذلك غدعون فرانك، رئيس اللجنة للطاقة الذرية. واقترحت اللجنة، ضمن توصياتها، تأييد فرض عقوبات على إيران، وليس مواصلة الإتصالات معها. وجاء في التوصيات "تؤيد إسرائيل وتعمل على إقناع الدول الأعضاء في مجلس الأمن على فرض عقوبات صارمة على إيران، وليس مواصلة المفاوضات مع طهران، مثلما يقترح ذلك دول الإتحاد الأوروبي وروسيا والصين". علاوة على ذلك، فقد أوصت اللجنة بدراسة وفحص طرق تعامل المجتمع الدولي مع كورية الشمالية، التي أجرت تجربة نووية قبل عدة أيام. وبحسب تقديرات اللجنة فإن التجاهل وإظهار الضعف من قبل دول العالم إزاء التحديات الكورية سوف يشجع إيران على الاستخفاف بالتهديدات التي يطلقها الغرب ضدها. وتقرر في نهاية المباحثات أن تعمل إسرائيل على زيادة جمع المعلومات الإستخبارية، بهدف الكشف عن مراحل تقدم التسلح النووي الإيراني، ونقل المعلومات إلى الولاياتالمتحدة والغرب، من أجل العمل على إحباط التقدم في المشروع النووي. وقال أولمرت في نهاية الجلسة إن السلاح النووي بيد إيران يشكل خطراً على وجود إسرائيل، وأن إسرائيل تتوقع من المجتمع الدولي بذل أقصى الجهود لمنع حصول إيران على قدرات نووية. وبحسب الصحيفة، فمن المقرر أن يلتقي أولمرت، الأربعاء القادم في موسكو، الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لمناقشة "المخاطر التي تشكلها إيران على إسرائيل، وحالة عدم الإستقرار التي تتسبب بها في المنطقة".. كما أشارت الصحيفة إلى أن روسيا تزود إيران بالمفاعل النووي في بوشهر، وتعارض فرض عقوبات عليها. كما أنه من الواضح أن روسيا ترفض بشكل مطلق إمكانية اللجوء إلى عملية عسكرية أمريكية ضد المنشآت النووية الإيرانية. وفي إطار في إطار حملة الإحتلال العسكرية المسماة "رجل المطر" والتي تتواصل لليوم الثاني في منطقة خان يونس جنوب قطاع غزة، تعرضت قوات الإحتلال إلى إطلاق عدد من القذائف الصاروخية المضادة للدبابات. وبحسب مصادر في الجيش الإسرائيلي، يوجد على الأقل 20 قذيفة صاروخية مضادة للدبابات من النوع المتطور، من نفس النوع الذي استخدمه مقاتلو حزب الله. وبحسب التقارير الإسرائيلية فقد تم تهريب هذه القذائف الصاروخية إلى قطاع غزة عن طريق الإنفاق التي تم حفرها تحت محور فيلاديلفي. وجاء أنه منذ نهاية الحرب على لبنان، فإن جيش الإحتلال يدعي أن منظمات المقاومة الفلسطينية سوف تحاول التسلح بصواريخ متطورة ضد الدبابات، بمساعدة سورية وإيرانية. وكان رئيس جهاز الأمن العام، يوفال ديسكين، قد "حذر قبل شهرين في جلسة للحكومة من أن تعاظم قوة فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تشكل مشكلة استراتيجية تقتضي المعالجة، وإلا فإن إسرائيل سوف تصل إلى واقع مماثل للبنان"، على حد قوله. ونقل عن مصادر في الجيش قولها إن أي تهديد جديد يظهر في قطاع غزة يقتضي استعدادات مختلفة من قبل قوات الإحتلال التي تعمل في المنطقة. في حين تشير التقديرات إلى أن الوسائل القتالية المتطورة سوف يتواصل تهريبها إلى قطاع غزة.