قالت السيدة شايلا سيسولا نائبة المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي أنها لاحظت إنسجام السياسات الحكومية اليمنية مع أغراض البرنامج خصوصا في جهود تحسين الصحة والتعليم . وذكرت في تصريحات خاصة إلى " 26 سبتمبر نت " أن التركيز حاليا يتم على تعليم الفتيات وصحة الأم الإنجابية ورعاية الأمومة والطفولة حتى خمس سنوات . وأعلنت سيسولا أن حجم تمويلات برنامج الغذاء العالمي في اليمن ضمن المساعدة القطرية للأعوام 2002 2007 يبلغ 50 مليون دولار إجمالا بمعدل 10 ملايين دولار سنويا. وحول إمكانية زيادة الدعم لليمن قالت أنه من المبكر الحديث عن ذلك وأن الوكالات الأخرى التابعة للأمم المتحدة تنفذ برامج في قطاعات التعليم والسكان والأمومة وغيرها ويتم التنسيق بينها جميعا في مجال العون . وقالت سيسولا إلى أن برنامج الغذاء يسعى إلى إستقطاب ممولين آخرين لبرامجه في اليمن من الدول المانحة أو القطاع الخاص بهدف مساعدة الحكومة على زيادة الإستثمار في مجالي التعليم والصحة . من جانبه قال السيد خالد عدلي المدير الإقليمي للشرق الأوسط في برنامج الغذاء العالمي ل 26 سبتمبر نت أن إجمالي مساهمة برنامج الغذاء العالمي في اليمن منذ عام 1967 وحتى الآن تبلغ 290 مليون دولار ويقدر الدعم السنوي لليمن بنسبة 6 % من إجمالي ميزانية المعونات المخصصة للتنمية على مستوى العالم وهي حصة لا بأس بها مقارنة بدول أخرى تعدادها السكاني أكبر من اليمن. وبلغ عدد المستفيدين من برنامج الغذاء العالمي في اليمن نحو 130 ألف شخص في 85 مديرية في عموم المحافظات اليمنية، فضلاً عن ما يقدمه من دعم لحوالي 9 آلاف لاجئ صومالي في مخيم خرز. وإعتبرعدلي أن نشاط برنامج الغذاء العالمي في اليمن يعتبر من أفضل البرامج العاملة في مجال التنمية وأن العلاقات بين اليمن وبرنامج الغذاء العالمي من أفضل العلاقات الموجودة في المنطقة مبديا استعداد البرنامج لتقديم أوجه الدعم المستقبلية التي يتطلبها العمل في اليمن .