ليفربول يحسم «الديربي» ويبتعد في صدارة «البريميرليغ»    "العفو الدولية": "الفيتو" الأمريكي السادس ضد غزة ضوء أخضر لاستمرار الإبادة    فعالية لأمن محافظة ذمار بالعيد أل11 لثورة 21 من سبتمبر    قذائف مبابي وميليتاو تعبر بريال مدريد فخ إسبانيول    تعز.. خسائر فادحة يتسبب بها حريق الحوبان    الأرصاد يتوقع هطول أمطار رعدية على أجزاء من 6 محافظات    وزير الخدمة يرأس اجتماعا للجان دمج وتحديث الهياكل التنظيمية لوحدات الخدمة العامة    إصلاح المحويت يقيم مهرجاناً خطابياً وفنياً بذكرى التأسيس ال35    انطلاق بطولة كأس الخليج للناشئين في قطر    الشيخ عبدالملك داوود.. سيرة حب ومسيرة عطاء    بمشاركة 46 دار للنشر ومكتبة.. انطلاق فعاليات معرض شبوة للكتاب 2025    شباب اليمن يحيون ذكرى 21 سبتمبر بفعاليات كشفية وثقافية ورياضية    وفاة 4 من أسرة واحدة في حادث مروع بالجوف    0محمد اليدومي والإصلاح.. الوجه اليمني لانتهازية الإخوان    هولوكست القرن 21    نزال من العيار الثقيل يجمع الأقرع وجلال في نصف نهائي بطولة المقاتلين المحترفين بالرياض    بورصة مسقط تستأنف صعودها    إب.. وفاة طفلين وإصابة 8 آخرين اختناقا جراء استنشاقهم أول أكسيد الكربون    البنك المركزي يوجه بتجميد حسابات منظمات المجتمع المدني وإيقاف فتح حسابات جديدة    مظاهرة غاضبة في تعز تطالب بسرعة ضبط قتلة المشهري وتقديمهم للعدالة    زرعتها المليشيا.. مسام ينزع 1,103 لغماً خلال الاسبوع الثاني من سبتمبر    وكالة تكشف عن توجه ترامب لإصدار مرسوم يرفع رسوم تأشيرة العمل إلى الولايات المتحدة    خصوم الانتقالي يتساقطون    قيادي انتقالي.. الرئاسي انتهى والبيان جرعة تخدير    بسبب الفوضى: تهريب نفط حضرموت إلى المهرة    الصحفي الذي يعرف كل شيء    ضربة أمريكية لسفينة فنزويلية يتهمها ترامب بتهريب المخدرات    البرازيل تنضم لدعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام العدل الدولية    قلت ما يجب أن يقال    الرشيد يصل نهائي بيسان ، بعد الفوز على الاهلي بهدف نظيف، وسط زخم جماهيري وحضور شعبي الاول من نوعة منذ انطلاق البطولة    الرئيس المشاط يعزي في وفاة الشيخ عبد الله أحمد القاضي    بن حبريش: نصف أمّي يحصل على بكلاريوس شريعة وقانون    المركز الثقافي بالقاهرة يشهد توقيع " التعايش الإنساني ..الواقع والمأمون"    مانشستر سيتي يتفوق على نابولي وبرشلونة يقتنص الفوز من نيوكاسل    أين ذهبت السيولة إذا لم تصل الى الشعب    الربيزي يُعزي في وفاة المناضل أديب العيسي    محافظة الجوف: نهضة زراعية غير مسبوقة بفضل ثورة ال 21 من سبتمبر    الكوليرا تفتك ب2500 شخصًا في السودان    جائزة الكرة الذهبية.. موعد الحفل والمرشحون    الفرار من الحرية الى الحرية    ثورة 26 سبتمبر: ملاذٌ للهوية وهُويةٌ للملاذ..!!    الصمت شراكة في إثم الدم    الهيئة العامة للآثار تنشر القائمة (28) بالآثار اليمنية المنهوبة    نائب وزير الإعلام يطّلع على أنشطة مكتبي السياحة والثقافة بالعاصمة عدن    الوفد الحكومي برئاسة لملس يطلع على تجربة المدرسة الحزبية لبلدية شنغهاي الصينية    موت يا حمار    أمين عام الإصلاح يعزي الشيخ العيسي بوفاة نجل شقيقه ويشيد بدور الراحل في المقاومة    رئيس هيئة النقل البري يعزي الزميل محمد أديب العيسي بوفاة والده    حكومة صنعاء تعمم بشأن حالات التعاقد في الوظائف الدائمة    الامم المتحدة: تضرر آلاف اليمنيين جراء الفيضانات منذ أغسطس الماضي    العرب أمة بلا روح العروبة: صناعة الحاكم الغريب    خواطر سرية..( الحبر الأحمر )    اكتشاف نقطة ضعف جديدة في الخلايا السرطانية    100 دجاجة لن تأكل بسه: قمة الدوحة بين الأمل بالنجاة أو فريسة لإسرائيل    في محراب النفس المترعة..    بدء أعمال المؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم في صنعاء    العليمي وشرعية الأعمى في بيت من لحم    6 نصائح للنوم سريعاً ومقاومة الأرق    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس مجلس الشورى محمد العيدروس ل «26 سبتمبر»: جرائم العدوان الوحشية بحق الشعب اليمني لن تسقط بالتقادم
نشر في 26 سبتمبر يوم 10 - 11 - 2020

شعبنا صنع الفعل الوطني بصموده الأسطوري أكثر من 2000 يوم في مواجهة عدوان كوني استهدفه وجودياً
نظام آل سعود يعاني من فوبيا قيام دولة وطنية كاملة السيادة في اليمن
المخابرات البريطانية الصهيوأمريكية هي من زرعت كذبة أن قيام دولة يمنية قوية بداية النهاية لنظامي آل سعود وآل زايد
نظاما آل سعود وآل زايد يخططان لإشعال حرب أهلية طاحنة في المناطق الجنوبية والشرقية المحتلة
على احفاد ثورة 14أكتوبر بالمناطق الجنوبية والشرقيةالاقتداء بمن سبقوهم في مقاومة الاحتلال وطرد ه من الجنوب
ترى مانوع وطبيعة المشاركة الفاعلة لمجلس الشورى في صناعة الفعل الوطني التاريخي في عملية الصمود الأسطوري لشعبنا أكثر من 2000 يوم في مواجهة عدوان كوني أستهدف الشعب اليمني وجودياً؟
ثم ما الدور الذي لعبه المجلس من خلال رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في العالم كحامل لمظلومية الشعب اليمني أمام المحافل الدولية والرأي العام الدولي؟
وما مدى جاهزية مجلس الشورى لتبني رؤية ساسية وطنية جامعة تفضي إلى مصالحة وطنية شاملة وإقامة الدولة الوطنية الموحدة دائمة الاستقرار وذات السيادة الكاملة وقطع دابر الوصاية الأجنبية وإلى الأبد؟
ثم ما نوع وطبيعة الدور الإيجابي الذي لعبه مجلس الشورى في صياغة بنود الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة وماذا نفذ منها عملياً ودور المجلس في متابعة تنفيذها؟
ثم كيف يفند رئيس مجلس الشورى تلكم البلطجة السياسية التي مارسها العدوان على اليمن في مجلس الأمن والأمم المتحدة واستصداره قرارات تخلو بنودها كلياً من أي ذكر لمظلومية الشعب اليمني وتحول الجاني والمعتدي إلى ضحية والضحية إلى جاني؟
هل يا ترى أن تواطئ المجتمع الدولي مع دول العدوان قد منح العدوان صك الغفران ليستمر بعدوانه وحصاره متجاوزاً كل الخطوط الحمراء لحقوق الإنسان؟
كيف يشخص رئيس مجلس الشورى المشهد الجنوبي وما يجري في المناطق الجنوبية والشرقية الواقعة تحت الاحتلال؟
وكيف عبث العدوان في جنوب اليمن المحتل وقام بإحلال قيم المسخ الحضاري الفاسدة محل قيمنا الاجتماعية الضاربة جذورها في اعماق تاريخنا الحضاري والإنساني؟
وماذا عن محاولة قوى الاحتلال فتح بوابات المحافظات المحتلة على مصراعيها للتيارات المتطرفة الوهابية وأخواتها من عناصر القاعدة وداعش وكيف يفند رئيس مجلس الشورى الأذى الكبير الذي لحق باليمن من قبل النظام السعودي منذ أكثر من 70 عاماً ماضية وحتى اليوم؟
وهل كلاً من نظام آل سعود وزايد وخليفة ونظام العسكر بالسودان بعد تطبيعهم المجاني مع العدو الصهيوني قد أصبحوا شركاء في كل جرائم العدو الصهيوني المحتل في حق الشعب الفلسطيني؟
ثم آلم يكن التطبيع مع العدو الصهيوني قد مثل اليوم خيانة لكل ثوابت الأمتين العربية والإسلامية جمعاء؟
وأخيراً هل إرتماء بعض قيادات المؤتمر الشعبي والإصلاح والإشتراكي والناصري في أحضان الرجعية والفردية الملكية في الخليج قد مثل سقوط للحزاب كفكر أم ان ذلك يعد سقوطاً للإشخاص فحسب؟... وللأجابة على كل تساؤلاتنا سالفة الذكر أستضافت "26سبتمبر" المناضل محمد حسين العيدروس رئيس مجلس الشورى فإلى حصيلة ما قاله:
حاوره/ عبده سيف الرعيني
بدايةً أكد دولة رئيس مجلس الشورى المناضل محمد العيدروس بأن مجلس الشورى ممثلاً بهيئة رئاسة المجلس وجميع أعضائه قد حملوا على عاتقهم أمانة المسؤولية الوطنية والتاريخية وتسجيل الموقف الوطني الخالص ضد العدوان البربري الغاشم والمشاركة الفاعلة في صناعة الفعل الوطني التاريخي في الصمود الأسطوري لشعبنا العظيم أكثر من 2000 يوم في مواجهة عدوان كوني أستهدف الشعب اليمني وجودياً وجعل رهان العدوان على القوة رهاناً خاسراً وبهذا الصمود الأسطوري أعاد الشعب اليمني الإعتبار لكل شعوب العالم الحية ذات الرصيد الحضاري الإنساني الأمر الذي يكشف نتيجة حقيقة مفادها استحالة كسر إرادة شعبنا اليمني العظيم.
مظلومية الشعب اليمني
وأضاف رئيس مجلس الشورى العيدروس: نعم لاريب بأن مجلس الشورى وعبر رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في العالم العربي وأفريقيا قد مثل الحامل الرئيسي لمظلومية الشعب اليمني بما أحتوته (المظلومية) من جرائم وحشية أرتكبها العدوان بحق شعبنا خلال الست السنوات الماضية وأثبت مجلس الشورى بأنه كان القوي الأمين للقيام بمثل هذه المهمة الوطنية على أكمل وجه واستطاع مجلس الشورى نقل كل تفاصيل مظلومية اليمن إلى كافة المحافل الدولية رغم الحصار المطبق على شعبنا منذ أكثر من خمس سنوات، وقد مثل المجلس همزة الوصل بين الجمهورية اليمنية والعالم الخارجي بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى وقمنا مؤخراً على سبيل المثال بتحرير عدد من الرسائل منها رسائل إلى مجلس الأمن وأمين عام الأمم المتحدة وعدد من المنظمات الدولية ذات العلاقة بحقوق الإنسان طالبنا فيها على وجه الخصوص بضرورة الوقف الفوري للعدوان وفك الحصار على الشعب اليمني الذي يمثل أعظم جرائم العصر الحديث.
رؤية سياسية شاملة
ومضى دولة رئيس مجلس الشورى المناضل محمد العيدورس في حديثه للصحيفة إلى القول :نعم نحن جاهزون لتبني رؤية سياسية وطنية جامعة إذا ما تم تكليفنا من قبل قيادتنا الثورية والسياسية وإن يتمخض عن هذا الرؤية السياسية الجديدة مؤتمر وطني عام يؤدي إلى مصالحة وطنية شاملة وإقامة الدولة الوطنية المستقلة الموحدة دائمة الاستقرار وذات السيادة الكاملة وقطع دابر الوصاية الأجنبية وإلى الأبد وإقامة المشروع الوطني الديمقراطي كخيار سياسي إستراتيجي يطمح إلى تحقيقه شعبنا اليمني بكل مكوناته الاجتماعية منذ أكثر من خمسين عاماً ماضية.
بلطجة سياسة العدوان
وقال رئيس مجلس الشورى الأستاذ/ محمد حسين العيدورس دول العدوان مارست البلطجة السياسية في أطروحاتها في مجلس الأمن والأمم المتحدة واستعددت قرارت تنتهك السيادة اليمنية وتخدم أهداف دول العدوان وتغطي على ما أقترفته دول العدوان بحق اليمن من جرائم وحشية وعلى سبيل المثال القرار الدولي رقم (2216) والذي خلت بنوده من أي ذكر لمظلومية الشعب اليمني والذي يكافئ العدوان ويدين الضحية وذهب هذا القرار بعيداً حتى أنه اعتبر الدولة الوطنية بصنعاء دولة "محتلة" ودول العدوان المحتلة والمعتدية قوات تحرير للأراضي اليمنية من أيادي أبنائها مما يكشف وبجلاء تواطئ القوى الدولية مع العدوان والإحتلال ومنح العدوان صك الغفران ليستمر في ممارسة جرائمه بحق الشعب اليمني دون رادع او وازع من ضمير ما يؤكد ان العدوان على اليمن يأتي في إطار مخطط دولي استعماري تهدف من خلاله دول الاستكبار العالمي الهيمنة على منطقة الشرق الأوسط من خلال أدواتها العميلة كنظام آل سعود وزايد تمهيداً للتطبيع الكامل مع العدو الصهيوني والقضاء على حلم قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وما نشاهده من هرولة لأنظمة الإنبطاح العربية نحو التطبيع مع العدو الصهيوني خير دليل على ماذكرناه سلفاً وشاهداً يكذب شعارات مبررات الحرب على اليمن قبل ست سنوات والتي كانت قد رفعتها دول العدوان كذباً وزوراً لكن اليوم وبعد إحتلال دول العدوان للمناطق الشرقية والجنوبية من اليمن وبدء تأسيسي قاعدة عسكرية في سقطرى للعدو الصهيوني عبر الإمارات العربية أصبحت أوراق العدوان والحرب الظالمة على اليمن مكشوفة للعيان ويجب إطلاع الشعب اليمني على كل هذه الحقائق الخطيرة والمصيرية وبالتالي ندعو كل وسائل الإعلام الوطنية بشقيها الرسمية والأهلية للتوعية بأهمية تحقيق أعلى مستوى من الإصطفاف الوطني لمواجهة العدوان لأن ما أخذ بالقوة لا يعود إلا بالقوة وعموماً لقد كان تعويلنا على المبعوث الأممي لإيقاف العدوان وفك الحصار كان مع الأسف كالمستجير من الرمضاء بالنارٍ!
عبث الاحتلال
وحول المشهد الجنوبي قال رئيس مجلس الشورى: إن الحديث عما يجري في المناطق الجنوبية والشرقية يكاد يكون مشهداً سريالياً وكارثياً بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى وأن عبث الاحتلال في المناطق الجنوبية قد بلغ حدٍ لا ينبغي التريث حياله وخصوصاً في الجانب الاجتماعي إذ تحاول قوى الغزو والإحتلال في المناطق الجنوبية الواقعة تحت سيطرة العدوان ضرب النسيج الاجتماعي في مقتل وإحلال قيم المسخ الحضاري الفاسدة محل قيمنا الاجتماعية الفاضلة من خلال إحياء النعرات المذهبية والطائفية في الأوساط الاجتماعية تمهيداً لإشعال حرب أهلية طاحنة ستأكل الأخضر واليابس وهذا عين ما تخطط له قوات الغزو والإحتلال ونحن بدورنا نحذر كل عقلاء الجنوب والشرفاء منهم على وجه الخصوص وعليهم أن يصحوا من سباتهم وأن يتصدوا مبكراً لمثل هذه المخططات التدميرية التي تستهدف أبناء الجنوب وجودياً فلن تكتفي قوات الاحتلال والغزو بالسيطرة على ثرواتنا الاقتصادية في المناطق الجنوبية المحتلة فحسب بل أنها تتعمد المضي قدماً في مخططاتها (قوات الاحتلال) في تقسيم ما أستحوذ عليه من أراضٍ في المناطق الجنوبية والشرقية وخصوصاً بعد تلقيه هزائم عسكرية أمام الجيش واللجان الشعبية فهاهو العدوان لازال يمضي في تنفيذ مخططه لإفساد كل جميل في حياة المجتمع الجنوبي كما تسعى قوات العدوان لجعل المحافظات الجنوبية ساحةً لإستقطاب شواذ المسوخ البشرية من عناصر تنظيم القاعدة وداعش وغرس هذه النبتة الشيطانية في المناطق الجنوبية المحتلة بتمويل وإشراف نظامي آل سعود وزايد، كما أنه ومن الملاحظ أن قوات الاحتلال ومرتزقتهم قد فتحوا بوابات المحافظات الجنوبية على مصراعيها لاستقبال المهاجرين المتطرفين من الوهابين والراديكاليين من ذو الفكر المذهبي المتشدد الأمر الذي يمثل نذير شؤوم لرسم مستقبل قاتم السواد لأبناء الجنوب على وجه الخصوص وعليه فإننا من صنعاء ندعو وللمرة الأخيرة النخبة المستنيرة في الجنوب لعدم الوقوع في فخ الاستعمار الجديد وأن يعودوا إلى جادة صوابهم والإلتحاق بركب ثورة 14 أكتوبر وثورتي 26 سبتمبر و21 سبتمبر 2014م، وإجتماع كل اليمنيين على مائدة حوار وطني شامل وجامع كسبيل وحيد للتغلب على كل التحديات الراهنة بعيداً عن أي تدخلات أجنبية بالشأن الداخلي اليمني فهل نحن فاعلون؟
70 عاماً من الأذى السعودي لليمن
وحول ما لحق بنا من أذى كبيراً كشعبٍ ودولة في اليمن من قبل نظام آل سعود أوضح المناضل محمد حسين العيدروس ذلك بالقول: نعم لاريب أن نظام آل سعود ومنذ قيام هذا الكيان الحاكم في نجد والحجاز ترسخت لديه عقدة عدم قبول قيام دولة وطنية موحدة في اليمن وأن ذلك يمثل خطراً عليه، وقد كرست هذا المفهوم لدى عقلية النظام السعودي المخابرات البريطانية والإمريكية والصهيونية رغم أن العكس هو الصحيح فقيام دولة وطنية قوية مستقرة في اليمن يخدم الأمن القومي الإستراتيجي في المملكة العربية السعودية وسيخلق حالة من الاستقرار لكلا البلدين الشقيقين اليمن والسعودية على حد سواء، ولا ندري لماذا نبى النظام السعودي منذ تأسيسه في عشرينيات القرن الماضي نظرية الحقد والعداء للشعب اليمني وخصوصاُ منذ 70 عاماً ماضية وحتى اليوم، والحق هذا النظام السعودي بالشعب اليمني أذىً كبير وجسيم ونظام آل سعود هاهو يتوج جرائمه الوحشية بحق الشعب اليمني بقيادته حرباً كونية تستهدف الشعب اليمني وجودياً وفرض حصار ظالم ومنذ مارس 2015م وشعبنا يرزح تحت نير عدوان ظالم وغاشم تجاوز في جرائمه الوحشية كل الخطوط الحمراء لحقوق الإنسان، إلا أن صمود شعبنا وقواتنا المسلحة ولجانه الشعبية يقدمون اليوم درساً للعالم أجمع بأن الشعوب الحية يستحيل كسر إرادتها وأن صمود شعبنا الأسطوري 6 سنوات يعتبر بحد ذاته نصراً مبيناً على العدوان البربري الغاشم.
هرولة التطبيع مع العدو الصهيوني
وأستنكر رئيس مجلس الشورى محمد العيدروس هرولة دول الإنبطاح العربية نحو التطبيع المجاني مع العدو الصهيوني على حساب القضية الفلسطينية معتبراً بأن كلا من نظام آل سعود وآل زايد وآل خليفة ونظام العسكر في السودان بإقدامهم على التطبيع مع العدو الصهيوني يمثل خيانة لكل ثوابت الأمتين العربية والإسلامية الدينية والقومية وأن هذه الأنظمة لن ولم تجن من هذا الفعل المخزي والفاضح سوى السراب والوهم والذل والمهانة والسقوط المريع في مستنقع الخيانة وأن التاريخ لن يرحمهم وبالتالي نحن نؤكد اليوم بأن الأنظمة الإنبطاحية العربية المطبعة مع الكيان الإسرائيلي أصبحت شريكاً فاعلاً مع العدو الصهيوني في كل جرائمه الوحشية، في حق شعبنا الفلسطيني والتي أرتكبها هذا العدو المحتل منذ 1948م، وحتى اليوم وليس هذا فحسب بل أن كلما يرتكب اليوم من جرائم إبادة إنسانية ووحشية بحق الشعب اليمني من قبل العدوان الأمريكي الإسرائيلي السعوأماراتي أصبحت أيضاُ الدول المطبعة اليوم بشكل مباشر أو غير مباشر شريكة بما فيها أم جرائم العصر الحديث والمتمثلة بالحصار الظالم والخانق للشعب اليمني منذ ست سنوات ولازال مستمراً حتى اليوم.
القضية الفلسطينية
وجدد دولة رئيس مجلس الشورى المناضل العيدروس موقف اليمن الثابت من القضية الفلسطينية حكومة وشعب والمتمثل بإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف والمتمسك بحق العودة لكل المهجرين الفلسطينين وإنهاء الاحتلال الصهيوني لكل الأراضي الفلسطينية وسيبقى اليمن حكومة وشعباً يرفض رفضاً مطلقاً التطبيع مع العدو الصهيوني واليمنييون اليوم يستعدون لقيادة محور المقاومة والممانعة وصولاً إلى تحرير كل مقدساتنا الإسلامية والعربية من رجس الاحتلال الصهيوامريكي والتصدي لصفقة القرن ومشروع الشرق الأوسط الجديد وخصوصاً أن شعبنا اليمني وجيشه ولجانه الشعبية لما أجتحروه من إنتصارات عظيمة على العدوان في كل جبهات المواجهه أصبح اليمن جديراً بتحمل قيادة محور المقاومة ضد كل قوى الإستكبار والهيمنة وتكاد شمس الحرية والاستقلال اليوم تسطع بنورها من سماء صنعاء لتضيء دروب الحرية والاستقلال في كل ربوع الوطن العربي والإسلامي وليس هذا الفعل غريب على شعبنا اليمني العظيم الذي يملك رصيداً حضارياً وإنسانياً يصل عمره عشرة آلاف عام فاليوم كما هو معروف عنها بأنها مهد أمتنا العربية وأبناءها الأنصار كانوا رواداً في قيادة الفتوحات الإسلامية وترسيخ الدعوة الإسلامية في المجتمعات الإنسانية كافة، في مشارق الأرض ومغاربها.
مستنقع الخيانة
وأشار رئيس مجلس الشورى محمد حسين العيدروس إلى أن إرتماء بعض قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام والناصري والإشتراكي بأحضان الأنظمة الرجعية الفردية الملكية كنظامي آل سعود وزايد لا يعني ذلك سقوط أحزابهم في مستنقع الخيانة الوطنية العظمى مطلقاً وإنما في الحقيقة أن هذا السقوط يبقى منحصراً في الأشخاص الذين أنحازوا للعدوان لكون الأحزاب أساساً تؤسس على مبادئ وأفكار يؤمن بها منتسبوها وبالتالي فإن الأحزاب لا يمكن أن تشيخ أو تموت بموت قياداتها بل تبقى الأحزاب كفكرة حية قابلة للتطور والبناء عليها في الوقت الذي نؤمن فيه بأن الأحزاب التي يمكن بناءها على أساس جهوي أو شخصي فعلاً قد تموت بموت مؤسسها او تشيخ بسبب عوامل داخلية او خارجية وهذه حالات نادرة والنادر لا حكم له.
المولد النبوي الشريف
ونوه رئيس مجلس الشورى المناضل العيدروس إلى ان الحشود المليونية التي شهدتها العاصمة صنعاء الأيام الماضية والمبتهجة بإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف قد برهنت مجدداً فعلاً لا قولاًُ أن الإيمان يمان والحكمة يمانية وترجمة عملية لحديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والذي مفاده (الإيمان يمان.. والحكمة يمانية) كما أن الإحتفال التاريخي بالمولد النبوي الشريف بصنعاء والمحافظات اليمنية الأخرى قد شكل بدون شك أعظم لوحة إيمانية شهدتها الساحة الإسلامية منذ أكثر من 1400 عام وان أبناء اليمن يؤكدون مجدداً بأن لهم شرف فتوحات الأمصار في كل ربوع المعمورة أنهم ما يزالون هم الحراس الأمناء لعقيدتهم السمحاء كما ان إحتفالاتنا هذه بمناسبة المولد النبوي تمثل اليوم أكبر رد على محاولة الإساءة إلى الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ونحن نقول هنا للذين يشككون بعدم جواز مثل هذه الإحتفالات بإنه حق على الثقلين (الجن والإنس) الإحتفال بهذه المناسبة لكونه الرحمة المهداة والرسول الأعظم للجميع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.