تخوض قواتنا المسلحة واللجان الشعبية حرباً لا هوادة فيها ضد الغزاة والمحتلين وأذنابهم من المرتزقة والخونة والعملاء , وفي كل يوم تسجل المؤسسة العسكرية اليمنية نجاحات مستمرة لاسيما في الجبهات القتالية إضافة الى تسديد ضربات موجعة للعدو كان أبرز تفاصيلها أنها ضربات مركزة ودقيقة من حيث طبيعة الأهداف وكذلك دقة الإصابة وحجم الخسائر. وفي الحقيقة أن معظم الصفعات التي وجهتها قواتنا المسلحة خلال الفترة الماضية كانت رداً على استمرار العدوان والحصار وضمن الاستراتيجية الدفاعية لبلادنا التي تهدف الى دحر العدوان وتحرير البلاد من الغزاة والمحتلين وكذلك إيقاف العدوان ورفع الحصار وهي الأهداف الاستراتيجية التي تتولى القوات المسلحة ترجمتها وصولاً الى تحقيق الحرية والاستقلال لبلادنا العزيزة وشعبنا العظيم. كل ذلك يحدث دون أية ضجيج إعلامي , وبحسب ما تقتضيه طبيعة المعركة مع عدو مجرم متغطرس يرى الى مكانته ووضعيته على المستويين الإقليمي والدولي بأنها أهم ما يمكن أن يحافظ عليه ولو أدى ذلك الى إخفاء الخسائر التي تتكبدها قواته في الميدان ويتكبدها هو على المدى البعيد جراء ردة الفعل اليمانية التي لا تزال حتى اللحظة عند مربع الدفاع فيما يتعلق بالهجمات الاستراتيجية والعمليات العسكرية النوعية التي تتجاوز الجغرافيا اليمنية. وقد أثبتت المرحلة الماضية قدرة القوات المسلحة من خلال مختلف صنوفها وتشكيلاتها ووحداتها العسكرية على إصابة العدو في عقر داره من خلال العمليات العسكرية الواسعة التي تنفذها القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير وأن تلك العمليات لم تكن إلا بدايات مراحل الوجع الكبير ما لم يتوقف العدو عن عدوانه ويرفع يده عن اليمن العظيم الذي تمكن بعون الله خلال خمس سنوات ويزيد من الصمود ورفض الخضوع للعدوان ويتجه نحو تحقيق الحرية والاستقلال.