عقد مؤتمر المانحين برعاية دولتي الحياد الأوروبي السويد وسويسرا وحددت منظمة الأممالمتحدة حاجة الشعب اليمني التي تسببت فيها دول العدوان وكانت الأممالمتحدة شريكة لها لا سيما في الحرب الاقتصادية التي هي أكثر اجراماً وقذارة من الحرب العسكرية. لن يصرخ الشعب اليمني طلباً للمعونة من المانحين فالشعب اليمني عزيز وكريم وطلبه الوحيد هو وقف العدوان ورفع الحصار وسيكفي نفسه بنفسه, الذي تباكى بدموع التماسيح هو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة ولكن ليس على المأساة والمعاناة الكارثية التي يعيشها الشعب اليمني بل بحثاً عن الأموال لإشباع نهم هذه المنظمة للأموال التي هي غالباً تأتي على حساب دماء واوجاع وآلام أبناء دول العالم الثالث التي لم تتوقف يوماً الامبريالية الامريكية عن اشعال وافتعال الفتن والصراعات والحروب ومأساتنا في المنطقة العربية والشرق الأوسط مضاعف لان مؤامرات أمريكا وبريطانيا استوطنتها ولم تخرج منها منذ ان زرعت كياني العدو الصهيوني والسعودي في فلسطين وشبة الجزيرة العربية . منذ عام 1990م ومع اختلال التوازن العالمي بتفكك الاتحاد السوفيتي وانهيار منظومة حلف وارسو انفردت الولاياتالمتحدة بالهيمنة على العالم كقطب اوحد ومددت لمنظمة المتحدة واعطتها عمراً جديداً لاستخدامها كأحد ادوتها للسيطرة على العالم وتركها تعتاش على حساب دماء شعوبنا العربية التي اغرقت في احتلالات عبر حروب مباشرة ثم صراعات وفتن داخلية مستخدمة الموروث التاريخي السلبي والعقلية العصبوية لإشعال الحروب الطائفية والمذهبية والمناطقية والعشائرية بين أبناء الدين والقومية والوجود الجغرافي الحضاري التاريخي الذي تشكل عبر الاف السنين في هذه المنطقة الحيوية الاستراتيجية للعالم قديماً وحديثاً . وهنا تكمن مأساة الشعب اليمني التي تشن عليه حرب عدوانية إجرامية عسكرية وسياسية واقتصادية وإعلامية قذرة منذ 6 أعوام وخلالها وعلى حساب دمار اليمن ودماء ومرض وجوع ابناءه عاشت الأممالمتحدة على الاستجداء باسم الشعب اليمني وأمعاءه الخاوية ومرض اطفاله ونسائه وشيوخه لتعمل جاهدة لإطالة امد هذه الحرب وهذا واضح في مسيرة مبعوثي امينها العام وعدم جديتهم في إيجاد الحلول لان السلام ليس في صالحهم الأممالمتحدة شحتت المليارات باسم الشعب اليمني وابتلعتها حيتان فسادها ولذر الرماد في العيون يوصلون الفتات لهم وفي المؤتمر الأخير للمانحين تقول الأممالمتحدة ان المبالغ غير كافية ولو تم تحويل المليار والأكثر من سبعمائة مليون الى الريال اليمني وصرفها كمرتبات لموظفي الدولة لكفت لما يزيد عن سنه ونصف وتم تحريك الاعمال والأنشطة الاقتصادية ولو بحدها الأدنى وهكذا بإمكان الشعب اليمني النشيط والمبدع والمبتكر ان يستغني عن سلالهم الغذائية المنتهية الصلاحية والتي تعبر عن فساد الأممالمتحدة ومنظماتها والتي من مصلحتها إطالة الحرب واستمرار الكارثة الإنسانية لتتكسب من ورائها .