قد تكون الهجمات المشروعة التي نفذها الجيش اليمني على منشآت حيوية تابعة للعدو السعودي خلال الساعات الماضية هي الأقوى والأوسع والتي جاءت بعد ساعات فقط من تعرض العاصمة صنعاء لغارات جوية من قبل تحالف العدوان. العملية الهجومية (توازن الردع السادسة) كانت بثمانية صواريخ باليستية إضافة الى 14 طائرة مسيرة هجومية ومتفجرة. واستهدفت العملية منشآت حيوية تابعة للعدو السعودي لاسيما في مجمع أرامكو شرقي السعودية إضافة الى أهداف أخرى. ولم يتمكن النظام السعودي من إخفاء أمر الهجمات فقد تداولها الناشطون ووسائل الإعلام والسفارات الأجنبية في الرياض التي حذرت رعاياها وحينها اضطر العدو الى الاعتراف وإن بشكل لا يظهره في موقف الضعف والهزيمة رغم أن الهجمات بعد ست سنوات من عدوانه هي بحد ذاتها تأكيد لهزيمته وفشله واخفاقه لاسيما وهو من كان يتوعد اليمنيين بالهزيمة خلال ثلاثة أشهر من بداية عملياته العسكرية العدوانية. كانت الرسالة اليمنية بكل إختصار أن موازين القوة لم تعد كما كانت ومعادلات الردع في طريقها للحضور بشكل أقوى فالقوات المسلحة اليمنية قادرة على ضرب عدة أهداف وفي وقت واحد وقد يتعرض العدو السعودي لضربات مزدوجة بالصواريخ الباليستية والمجنحة وكذلك بعشرات الطائرات من سلاح الجو المسير وحينها لن يكون بمقدوره التصدي لكل ذلك فكما تربكه مسيرة يمنية واحده وتضعه في حالة إستنفار فكيف سيكون عليه من الإرباك والتخبط حين تهاجمه العشرات من المسيرات اليمنية ومثلها من الصواريخ الباليستية والمجنحه. وقبل تلك الرسالة هناك رسالة أخرى مفادها أن على النظام السعودي إيقاف عدوانه فكلما استمر العدوان أمتلك اليمن مشروعية الرد وكلما استمر العدوان على العدو أن يتوقع المزيد من الضربات والهجمات فهذا البلد لن يستكين ولن يخضع وهي كلمات قالها قائد الثورة في أول خطاب له بعد بدء العدوان بيوم واحد.