يوما بعد آخر، تكشف قوات صنعاء عن تطورات جديدة في قدراتها العسكرية، بحيث تتحول من وضعية الدفاع إلى الهجوم، فبين فترة وأخرى تعلن هذه القوات عن ما تسميه “عمليات توازن الردع العسكري”، وهي عبارة عن عمليات عسكرية باستخدام الصواريخ الباليستية والمجنحة وكذا الطائرات المسيرة، التي أظهرت هذه القوات مقدرة كبيرة على تصنيعها وتنفيذ هجمات نوعية بواسطتها في العمق السعودي، كان آخرها العملية التي أعلن عنها اليوم المتحدث باسم هذه القوات العميد يحيى سريع، حيث قال إن قوات الجيش نفذت عملية عسكرية واسعة استهدفت عددا من قواعد ومنشآت الحيوية والعسكرية في جيزان ونجران وعسير جنوب غرب السعودية. .
قد يهمك ايضاُ
* ثروة ضخمة جداً مدفونة داخل سرداب.. العثور على المخبأ السري ل"الكنز المدفون" الذي أخفاه معمر القذافي.. لن تصدق ما وجدوا داخله وكم تبلغ حجم ثروته؟
* أردوغان يبعث رسالة عاجلة وهامة إلى الملك سلمان وولي العهد يمنع والده من قراءتها.. الرسالة كانت ستنهي الخلاف ولكن هذا ما جرى
* تعرف عليها.. فوائد عظيمة لاتخطر على بال.. هذا مايحدث لجسمك عند تناول "التونة المعلبة"؟؟
* لن تصدق المفاجأة.. الكشف عن علاقة بين الماء الساخن وطول العمر!
* شاهد.. ممرضات سعوديات يرقصن داخل مستشفى برقصة الأرنب إحتفالاً بهذا الأمر (فيديو)
* السعودية تعلن الحرب على تركيا وأنقرة تستعد للرد بهجوم مباغت وقاسي.. ودولة عربية ستكون الرابح الأكبر من هذه الحرب
* شاهد.. هذة الفئة ممنوعة من تناول الجبن.. خطر قاتل!
* شاهد.. القبض على فنانة كويتية "شهيرة" نشرت فيديو إباحي على حسابها في سناب شات.. تعرف عليها
* شاهد.. هل تذكرون "مراد علمدار" بطل مسلسل "وادي الذئاب"؟ لن تصدق كيف كان مصيره اليوم على يد زوجته
* شاهد.. أول ظهور علني للأميرة سارة بنت مشهور زوجة محمد بن سلمان (صور)
لمتابعتنا على تيليجرام
https://t.me/yemen2saed العملية التي أعلن العميد سريع أنها نفذت بصواريخ باليستية عالية الدقة، لم يعلن عنها بعد وبعدد كبير من الطائرات المسيرة، استهدفت منشأة النفط العملاقة بالمنطقة الصناعية في جيزان كما استهدفت مرابض الطائرات الحربية وسكن الطيارين ومنظومات صواريخ الباتريوت بخميس مشيط وأهدافا عسكرية في مطارات أبها وجيزان ونجران مشيرا إلى أن الإصابات كانت دقيقة.. مشيرا إلى أن “القوات المسلحة اليمنية لن تتردد في تنفيذ المزيد من الضربات خلال الفترة القادمة حتى وقف العدوان السعودي وجرائمه ورفع الحصار عن الشعب اليمني”.، وأضاف أن هذه العملية تأتي رداً على الجرائمِ المستمرةِ من قبل التحالف، والتي كان آخرَها استهداف طيران التحالف لمنزل مواطن في مديرية وشحة بمحافظة حجة”. وهو الاستهداف الذي أسفر عن مقتل عشرة من سكان المنزل 6 نساء و4 أطفال، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية سبأ، نسخة صنعاء.
وتتمثل أهمية هذه العملية، بحسب نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي بصنعاء، العميد عبدالله بن عامر، في تصريحه لقناة المسيرة، في أنها عبارة عن أربع عمليات ضمن عملية واحدة، وذلك بالنظر إلى الأهداف التي طالتها الضربات، في مناطق جيزان ونجران وعسير داخل العمق السعودي، بالإضافة إلى استهداف معسكر تداوين في محافظة مأرب.
رغم التطور الملحوظ في قدرات سلاح الجو التابع لقوات صنعاء، إلا أن قيادة هذه القوات لا تزال تؤكد في كل عملية على مسألة “توازن الردع العسكري”، وأن هذه العمليات لا تأني إلا ردا على ما يرتكبه طيران التحالف من مجازر في حق المدنيين واستهداف للمنشآت الحيوية والبنية التحتية، وهو خطاب يعكس نوعا من العقلانية وتغليب خيار السلام، ولكن من منطلق قوة رادعة، وهو ما يؤكد اطروحات المحللين والخبراء العسكريين من أن التطور المتسارع في القدرات العسكرية للحوثيين والقوات التابعة لهم، قد يسهم إلى حد كبير في وضع حد للضربات الجوية التي أرهقت اليمن وقتلت الآلاف من المدنيين ودمرت المنشآت الحيوية والبنى التحتية للبلاد، على مدى خمس سنوات من الحرب.
ضربات موجعة نفذها سلاح الجو التابع لصنعاء، منذ العام الماضي، في العمق السعودي، من خلال استهدافه منشآت ومواقع حساسة، كان أبرزها استهداف منشآت نفط حيوية تابعة لشركة أرامكو بمحافظة بقيق وهجرة خريص منتصف سبتمبر من العام الماضي، ما جعل هذا السلاح يمثل مصدر قلق للسعودية، بالنظر إلى التنامي المتسارع في تطويره، وعدم نجاح الحرب والتضييق على المنافذ البرية والبحرية بالإضافة إلى إغلاق مطار صنعاء في كبح هذا التطور التسليحي الذي يكشف بين فترة وأخرى عن مفاجآت جديدة لم تكن متوقعة، وهو ما يجب أن تأخذه المملكة في حسبانها فالعدو الذي افترضت القضاء عليه في غضون أيام قليلة أو أشهر، تجاوز العام الخامس بثبات أكثر وقدرات أقوى وسلاح نوعي، تعجز عن التصدي له المنظومات الدفاعية التي تحرص السعودية على استقدام وشراء الأحدث منها. تربط صنعاء استمرار عملياتها بالتصعيد العسكري من قبل التحالف والضربات الجوية التي ينفذها طيرانه، وتطال في أغلبها مساكن ومزارع مواطنين ومرافق حيوية ومنشآت مدنية، وهو ما عكسته المبادرات المتكررة التي تقدمت بها السلطات الحاكمة في صنعاء، والتي كان أبرزها المبادرة التي تقدم بها رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، في سبتمبر من العام الماضي، في أعقاب الهجوم على منشآت أرامكو، وأعلن من خلالها استعداد صنعاء لوقف استهداف الأراضي السعودية بالطيران المُسير والصواريخ الباليستية والمُجنحة وكافة أشكال الاستهداف مع الاحتفاظ ب”حق الرد”، وإطلاق “مبادرة سلام” هدفها إتمام مصالحة “وطنية شاملة” بموجب مفاوضات “جادة وحقيقية” بين مختلف أطراف الحرب القائمة في البلاد منذ مارس 2015، وهي المبادرة التي لم تلق أي استجابة فعلية من قبل التحاف والأطراف المحلية التابعة ل، ليستمر الوضع رهينا للتصعيد والتصعيد المقابل. وكانت قوات صنعاء قد أعلنت قبل أسابيع، وتحديدا في 23 يونيو الماضي عن تنفيذ عملية هجومية، وصفتها بالأكبر وأطلقت عليها “توازنَ الردعِ الرابعة ”، حيث استهدفت بعدد كبير من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة مقرات ومراكز عسكرية سعودية في الرياض منها وزارة الدفاع والاستخبارات وقاعدة الملك سلمان الجوية ومواقع عسكرية في جيزان ونجران.. محذرة من مغبة استمرار الضربات الجوية من قبل التحالف، ومؤكدة في الوقت ذاته أنها “ستنفذ المزيد من العمليات العسكرية الأشد والأقوى حتى رفع الحصار ووقف العدوان وتحقيق الحرية والاستقلال”. وفي ظل التصعيد العسكري من قبل التحالف، يرى مراقبون أن فرص السلام باتت اليوم مهددة بالاضمحلال، حيث لا يزال التحالف يحرص على المضي في مساره التصعيدي، مدفوعا بمخاوفه من التقدمات العسكرية التي تحرزها قوات صنعاء في مختلف الجبهات، ولا سيما جبهة مأرب التي تقترب هذه القوات يوما بعد آخر من حسمها، بما سيمثله ذلك من صفعة للتحالف والأطراف المحلية المرتبطة، نظرا للأهمية الاقتصادية والاستراتيجية التي تمثلها السيطرة على هذه المحافظة الغنية بالنفط والغاز. ويشير المراقبون إلى أن أي تقدم عسكري لقوات صنعاء في المحافظات التي ترتبط بالمحافظاتالجنوبية، من شأنه إرباك حسابات التحالف، وإعاقة مشاريعه التي يسعى لتنفيذها في هذه المحافظات التي عملت كل من السعودية والإمارات على تغذية الصراعات فيها من خلال الأطراف الموالية للدولتين ممثلة بحكومة هادي والقوى المرتبطة بها من جهة، والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات من جهة أخرى.