في ال26 من مارس عام 2015م شن تحالف العدوان السعو امريكي حرباً همجية على اليمن استخدم فيها منذ اللحظات الاولى اسلحة تدميرية فتاكة بمختلف انواعها بما فيها المحرمة دولياً استهدف البشر والحجر دون تمييز قتل الأبرياء ودمر كل ما له علاقة بحياتهم من منشأة خدمية واقتصادية مستخدماً في حربه وعدوانه الإجرامي سياسة (الصدمة والرعب) لغرض تحقيق السيطرة الجوية والتي أعلن عنها متحدثه عسيري عن نجاح قواته في تدمير كل الاسلحة التي كانت تشكل خطراً على امن المملكة بما فيها الصواريخ الباليستية وهو ما لم يتحقق له ذلك . ستة اعوام من العدوان لم يكن يتوقع امدها تحالف العدوان السعو امريكي بعد إن اساء تقدير الحسابات للمعركة التي قرر خوضها للسيطرة على اليمن القرار والسيادة والارض والاهمية الجغرافية العالمية فوقع في مستنقع لم يخرج منه الا مهزوماً فلقد تغيرت الاستراتيجيات وتغيرت معها المفاهيم والاساليب في المواجهة وبدأ العد التنازلي لإعداد العدة ومواجهة ترسانة العدوان وحصاره بقوة ايمان وارادة صلبة، وكان مالم يتوقعه العدو من الصمود والثبات والصبر لتحقيق النصر. خيار واستراتيجية المواجهة الكذب لم يدم طويلاً وكان للصواريخ الباليستية حق الرد عن كل تلك الاكاذيب فبعدها بأشهر معدودات بدأت القيادة الثورية والسياسية والعسكرية في اعداد العدة واعادة ترتيب الصفوف تحت مسمى الجيش واللجان الشعبية الذي بادر الى الامساك بزمام المبادرة بعد امتصاص تلك الصدمة اتخذ قرار المواجهة حيث تفاجأت انظمة تحالف العدوان السعو امريكي بسرعة الترتيب والاعداد والانتقال الى المواجهة المباشرة رغم استمرار غاراته المكثفة خلال الاشهر الاولى من بداية العدوان التي ظن من خلالها انه قد تمكن من تدمير كل شيء متناسياً بأس وقوة ابناء يمن الحكمة والايمان عبر التاريخ. كما تغيرت موازين القوى وتحولت الى مواجهة ندية وباحتراف قتالي عالي استخدمت في بدايتها اساليب قتالية واسلحة بسيطة وتحولت مع مرور الايام والسنين الى قدرات دفاعية وعمليات ردع استراتيجية تقض مضاجع تحالف العدوان واستهدفت عمق العدو السعودي واهداف استراتيجية وحساسة رغم فارق العدد والعدة وما يمتلكه المعتدون من المال والسلاح والجيوش والمرتزقة. لقد تجاهلت انظمة تحالف العدوان تحذيرات القيادة الثورية والسياسية والعسكرية مما ستؤول اليه حربهم وعدوانهم التي قرأوا نتائجه لصالحهم فتحولت وبالا عليهم الا انهم تجاهلوا تلك التحذيرات من خلال زعمهم انهم الاقوى واصابهم الغرور والعزة بالإثم دمروا كل مقدرات البلد ولم تقم له قائمة بعدها ووقعوا في اوهام مخططاتهم وهو ما أدى الى تفاقم المأزق السعودي الإماراتي وكل يوم يمر ينكشف للجميع أن تحقيق ما وضع من أهداف على جدول المعتدين بات سرابا ومن المستحيل أن يتحقق منه شيئا بعد تطور التصنيع العسكري الذي تصاعد معها الإنتاج الصاروخي وبنجاح واضح أثر على توازن القوى ومعادلة الصراع وفتح آفاقا واسعة للخيارات الاستراتيجية امام القيادة الثورية والسياسية وقيادة الجيش واللجان الشعبية خاصة بعد تنامي قدراتها وإنجازاتها المذهلة بعد مرور ما يقارب 1600 يوم من العدوان. التصنيع العسكري واستراتيجية توازن الردع استعاد التصنيع العسكري نشاطه وعمل على تحريك عجلة التطوير والتصنيع للأسلحة بما فيها اسلحة الردع الاستراتيجية التي يصل مداها ليطال اهداف بعيدة داخل العمق السعودي حيث اعلنت دائرة التصنيع العسكري عن إنتاج منظومات متنوعة وهائلة من الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية التي استطاعت أن تصل إلى أبعد مدى في عمق العدو في الرياض وأبو ظبي وتحقق أهدافها بدقة عالية. وتوالت البيانات والتصريحات للمتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العميد/ يحيى سريع والتي كان يكشف فيها عن مراحل تطور منظومات الاسلحة بما فيها منظومة اسلحة الردع الاستراتيجية والتي بدأت بصناعة صواريخ الزلزال والصرخة وانتهى ببركان h2 وذوالفقار والطيران المسير قاصف وصماد وk2 المتطورة وكان المتحدث قد أعلن عن تحديد 300هدف استراتيجي ستطاله قوة الردع الصاروخية والطيران المسير وهو ما حصل من خلال العمليات المعلن عنها في فترات متباعدة اعترف بها النظام السعودي بعد انكاره لذلك الاستهداف الدقيق. وامام هذه القدرات العسكرية النوعية لم يكن امام الامارات من خيار بعد أكثر من اربعة اعوام من عدوانها مخرجا من مستنقع الحرب في اليمن الا ان قررت سحب جزء كبير من قواتها المتواجدة في المحافظاتالمحتلة، تحت مسمى "استراتيجية السلام" كما قال مسؤول اماراتي رفض الكشف عن اسمه. المسؤول الاماراتي زعم ان ابو ظبي قررت الانتقال من استراتيجية العسكر الى السلام، لكن ما خفي خلف هذا العنوان يكشف الكثير فهناك عوامل كثيرة تعزز نظرية ان الامارات سحبت وتسحب قواتها من اليمن بسبب الفشل وتلقيها ضربات موجعة ادت الى مقتل العشرات من قياداتها وجنودها واستهداف منشأة حساسة في عمقها وليس حبا بالسلام كما كانت تدعي. عملية توازن الردع الأولى " 17اغسطس 2019م" لم تكن عملية الردع الاولى محض صدفة بل كانت هناك عقول واياد يمنية تعمل ليل نهار لتصنيع وتطوير ما أمكن من الاسلحة التي بالإمكان أن تردع ذلك العدوان الغاشم فكان لها أن تحقق ما ارادت بعد اجراء عمليات تجارب لتلك الاسلحة التي ثبت من خلال اختبارها ودقة اصابتها ما خطط له بنجاح. وكان متحدث القوات المسلحة العميد يحيى سريع قد أعلن يوم السبت 17 اغسطس 2019م أن سلاح الجو المسير التابع للجيش واللجان الشعبية بعشرِ طائراتٍ مسيرة نفذ أكبر عملية هجومية على العمق السعودي منذ بدء العدوان على اليمن ادت الى استهداف حقل ومصفاة الشيبة التابعة لشركة أرامكو شرقي المملكة بعملية توازن الردع الأولى وقد اعترفتْ السعوديةُ بالعملية حيث يضم حقل ومصفاة الشيبة أكبر مخزون استراتيجي في المملكة ويتسع لأكثر من مليار برميل. عملية توازن الردع الثانية " 14سبتمبر 2019م" تطورت اسلحة لردع من حيث المدى ودقة الاستهداف وكفاءته حيث تم استهداف ارامكو بعملية ردع ثانية عطّلتْ قلبَ السعودية النابض بالنفط والغاز وتم خلالَها استهدافُ مصافي بقيق وخريص النفطية في المنطقة الشرقية والتي تُعتَبرُ الاكبرَ في العالم فكان للعملية لها دَلالاتٌ وأبعادٌ سياسيةٌ وعسكريةٌ واقتصاديةٌ كبيرة على النظام السعودي، وهو ما اثبت فعلاً أنّ القوة الصاروخية للجيش واللجان اصبحَ أقوى من ذي قبل، ولديه الخبرةُ والمعرفةُ اللازمة لضربِ السعودية في مقتلِ وايقافِ اقتصادِها وضربِ عمقِها الاستراتيجي. وبهذه العملية تكونُ القوة الصاروخية والطيران المسير قد أثبتَ قولاً وفعلاً تهديداتهِ القيادة الثورية والسياسية المتكررةَ التي أطلقَتها مراراً وتَكْراراً بانه سوف يضربُ الاقتصادَ السعودي بكلِ قوة اذا لم يتوقفْ العدوانُ ويُرفَعْ الحصارُ عن الشعب اليمني. وكان المتحدث باسم القوات المسلحة، قد كشف حينها، أن عملية توازن الردع الثانية على مصفاتي بقيق وخريص تم تنفيذها بطائرات تعمل بمحركات مختلفة وجديدة ما بين عادي ونفاث وتوعد ايضا متحدث القوات المسلحة "النظام السعودي بأن عملياتنا القادمة ستتسع أكثر فأكثر وستكون أشد إيلاما طالما استمر عدوانه وحصاره، مؤكدا أن بنك الأهداف يتسع يوما بعد يوم وأنه لا حل أمام النظام السعودي إلا وقفُ العدوان والحصارِ على بلدنا. عملية توازن الردع الثالثة " 21 فبراير 2020م" كان تحالف العدوان بقيادة النظام السعودي مكابراً رغم الضربات الموجعة والمؤلمة جداً له في قلب الاقتصاد السعودي رغم اثبات هشاشة منظوماته الدفاعية وهلامية جيشه الذي ظل طول عشرات السنوات يروج له فسقط وانكشف امام تلك الضربات ووقف عاجزا لصد اي منها فتحقق للجيش واللجان الشعبية الغلبة بأسلحة الردع حيث جسدت عملية "توازن الردع الثالثة" ابلغ تعبير عن صدق تصريحات القيادة في استهداف العمق السعودي للمرة الثالثة والتي اكدت انها رداً على جرائم التحالف السعودي. ونُفذت من قبل سلاح الجو المسير والقوة الصاروخية ب12 طائرة مسيرة من نوع صماد 3 وصاروخين من نوع قدس المجنح، وصاروخ ذو الفقار الباليستي بعيد المدى، استهدفت شركة أرامكو وأهدافاً حساسة أخرى في ينبع وأصابت أهدافها بدقة عالية". واكد المتحدث الرسمي ان الاستهداف يأتي "في إطار الرد الطبيعي والمشروع على جرائم العدوان والتي كانت آخرها جريمة الجوف، وراح ضحيتها عشرات الشهداء من المدنيين أغلبهم من النساء والأطفال"، متوعداً "النظام السعودي بضربات موجعة ومؤلمة إذا استمر في عدوانه وحصاره على اليمن". عملية توازن الردع الرابعة " 23يونيو 2020م" استمرت عمليات الردع باستهداف العمق السعودي ومنشآته الحيوية حيث أعلنت القوات المسلحة اليمنية، عن تنفيذ عملية الردع الرابعة التي استهدفت عاصمة العدوان الرياض والعمق السعودي بعدد كبير من الصواريخ الباليستية والمجنحة "قدس" "وذوالفقار" وطائرات مسيرة دكت وزارة الدفاع والاستخبارات وقاعدة سلمان الجوية ومواقعَ عسكريةً في الرياض وجيزان ونجران. عملية توازن الردع الخامسة فبراير" 28فبراير 2021م" يظل العدوان السعو امريكي يرفض الاعتراف بالهزيمة والفشل الذريع خاصة مع تطور التصنيع العسكري ووصوله الى مراحل متقدمة من الدقة والفاعلية التي بات النظام السعودي في حيرة امامها بعد فشل كل وسائل دفاعاته وتفوق اسلحة الردع الاستراتيجي في عمليات الردع الاولى والثانية والثالثة والرابعة والخامسة وقد ثبت ذلك من خلال عملية الردع الخامسة والتي استهدفت العمق السعودي بصاروخ باليستي و15 طائرة مسيرة واستهدفت مواقع حساسة في عاصمة العدو الرياض و مواقعَ عسكرية في مناطقِ أبها وخميس مشيط. عملية توازن الردع السادسة " 7 مارس 2021م" لم يكن الفارق الزمني لتنفيذ عملية الردع الخامسة والسادسة كبيراً ولكن خلال اسبوع من عملية الردع الخامسة كانت العملية السادسة التي استخدم فيها 22 من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة قطعت أكثر من 1200 كيلومتر مؤشراً حقيقياً على قدرة صنعاء على شنّ عمليات مماثلة، وبعدد أكبر من الصواريخ الباليستية وأسراب من الطائرات المسيّرة دفعة واحدة، والتي حشرت تحالف العدوان بزاوية ضيقة بعد وضوح الرؤية امامه بأن لدى القوات المسلحة الكثير من اسلحة الردع التي يمكنها من تنفيذ عمليات ردع متواصلة لاستهداف كل الاهداف الاستراتيجية المشروعة في طول وعرض المملكة والخليج وفي وقت متزامن. نقل المعركة للعمق السعودي من خلال عمليات توازن الردع السابقة التي نفّذتها القوة الصاروخية والطيران المسير تكون القوات المسلحة قد تمكّنت فيها من نقل المعركة إلى العمق الحيوي للسعودية، إلى درجة أصبح فيها النظام السعودي يبحث عن كيفية الدفاع عن أراضيه وحماية أجوائه، في ظلِّ عجزه عن الرد بعد إن أظهرت القوات المسلحة من خلال عمليات توازن الردع قُدرة على ضرب أي هدف عسكري أو حيوي على امتداد الرقعة الجغرافية لمنطقة الخليج، لتُثبت بعد 6سنوات من العدوان أنَّ معركة النفس الطويل هي معركتها، وليست معركة الرياض وتحالفها المجرم الذي تكبد خسائر فادحة قدرها خبراء اقتصاديون بمئات المليارات من الدولارات. خيار السلام او الاستسلام خلال الاسبوع الماضي ازيح الستار عن معرض الشهيد القائد للصناعات العسكرية والذي كشف فيه عن احدث ما وصل اليه التصنيع العسكري وقدرته على مواصلة التطوير والتصنيع لمختلف الاسلحة بما فيها اسلحة الردع الاستراتيجي والتي لم تكن قد وجدت من قبل وهو ما يعد مؤشرا لتصاعد تلك العمليات حتى كسر قرن الشيطان إن لم يجنح للسلم وهي رسالة بأن القوات المسلحة قد تجاوزت مرحلة الدفاع وانتقلت الى مرحلة الهجوم الواسع والذي يشمل كل جغرافيا دول تحالف العدوان السعو امريكي وما على النظام السعودي وتحالفه بعد الوصول الى هذا المستوى المتقدم من التصنيع العسكري وعمليات الردع المتواصلة الا الجنوح للسلام او الاستسلام.