قال مسؤول كبير بوزارة الداخلية الأفغانية إن عدة انفجارات استهدفت مدرسة بالعاصمة الأفغانية كابول اليوم السبت مما أودى بحياة 30 شخصا على الأقل وأدى إلى إصابة عشرات آخرين معظمهم طلاب. وأبلغ المسؤول رويترز طالبا عدم نشر اسمه إن معظم الضحايا كانوا من الطلاب لدى خروجهم من مدرسة سيد الشهداء. لكن المتحدث باسم وزارة الداخلية طارق أريان قال إن عدد القتلى 25 على الأقل ولم يحدد هدف الانفجار. وقال غلام داستاجير نزاري المتحدث باسم وزارة الصحة إن 46 شخصا نقلوا إلى المستشفيات حتى الآن. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تفجيرات اليوم السبت. ونفى المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد ضلوع الحركة في الهجوم وندد به. من جهتها أدانت حركة "طالبان" الانفجارات التي وقعت، السبت، قرب مدرسة غربي العاصمة الأفغانية كابل، ونفت مسؤوليتها عن الهجوم. وقال المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، عبر حسابه بموقع تويتر: "ندين الهجوم الذي وقع في منطقة دشت برجي بكابل، واستهدف المدنيين وأسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا". وحمّل مجاهد، تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤولية الانفجارات. وأضاف: "الدوائر المشؤومة التي تعمل تحت ستار الحكومة والمخابرات تحت مسمى داعش تقف خلف الهجوم". ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات الأفغانية حول ما ذكره المتحدث باسم "طالبان". وفي وقت سابق السبت، وقعت انفجارات قرب مدرسة "سيد الشهداء" الثانوية بحي "دشت برجي" غربي كابل، وأسفرت عن مقتل 25 شخصا، وإصابة 52 آخرين، وفقا لوزارة الداخلية الأفغانية. وأفادت قناة "طلوع نيوز" الافغانية أنا أغلب الضحايا من الفتيات، حيث وقعت الانفجارات لدى مغادرة الطلاب المدرسة. وأشارت القناة إلى أنباء تتحدث عن أن التفجيرات كانت نتيجة سقوط 3 صواريخ. وتشهد أفغانستان، مؤخرا، تزايدا في الهجمات المسلحة التي تستهدف صحفيين، وعلماء دين، ونشطاء، وقوات الأمن وموظفي القطاع العام. وتتهم الحكومة حركة طالبان بالوقوف وراءها، فيما تنفي الأخيرة مسؤوليتها. وتعاني أفغانستان حربا منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي تقوده واشنطن، بحكم "طالبان"، لارتباطها آنذاك بتنظيم القاعدة الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/ أيلول من العام نفسه في الولاياتالمتحدة.