من حي الشيخ جراح بالقدس العتيقة إلى المسجد الأقصى إلى كنيسة القيامة إطعام المستوطنين وكيان العدو الصهيوني يريدون طرد أهل الأرض وتدمير أولى القبلتين وثالث الحرمين وتوحيد ما يحلمون أن تكون عاصمة موحدة لكيانهم السرطاني الخبيث. وفي مواجهة هذا كله لم يكون أمام الشعب الفلسطيني الجبار إلا الثورة والمقاومة .. من غزة التي اليوم تكتب بدماء أطفالها ونسائها وسواعد أبطالها المجاهدين المقاومين , إلى فلسطيني حيفا ويافا واللد وأم الفحم وكل الأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1948م إلى الضفة الغربية التي تجدد روحها المقاومة بعيداً عن سلطة أوسلوا التي عليها اليوم أن تضع تلك الاتفاقات في مزبلة التاريخ وتوقف التنسيق الأمني وتعلن بشكل واضح لا لبس فيه أنها مع شعبها بدلاً من التصريحات واللغة الخطابية الفجة الملتبسة . حماس والجهاد الإسلامي وكتائب صلاح الدين وكتائب المجاهدين هم من يكتبون تاريخ جديد ليس لفلسطين بل للأمة العربية والإسلامية ليعود الأمل ليس فحسب بل يفتح مسارات النصر التي لن يتحقق إلا بزوال هذا الكيان اللقيط . ما يجري في فلسطين والمنطقة صراع بين تحالف الخير الذي يمثله محور المقاومة وتحالف الشر الذي تمثله أمريكا وبريطانيا وصنائعهم وأتباعهم من الأنظمة المحمية في شبه الجزيرة العربية والخليج. نظام آل سعود واولاد زايد ونظام آل خليفة ومن على شاكلتهم جميعهم هرولوا إلى الكيان الصهيوني عله يمنحهم الحماية بعد الانسحاب الأمريكي من المنطقة ولم يكونو يتوقعوا أن إسرائيل اليوم بحاجة إلى الحماية من صواريخ مقاومة غزة .. رغم الترسانة العسكرية التي يمتلكها الكيان الصهيوني والتي لم يستطع بها سوى تدمير المساكن على رؤوس ساكنيها وقتل الأطفال والنساء أما المقاومة فما زالت تصلي مدنه ومستوطناته ومواقعه العسكرية بنيران صواريخها وكل يوم تفاجأه بالجديد. ما يرتكبه الكيان الصهيوني اليوم من جرائم بطائراته وصواريخه الذكية والغبية عشناه ومازلنا نعيشه في اليمن منذ 2015م وحتى اليوم والمقصود بالمقارنة هنا أن عدونا واحد مثلما تشارك الطائرات الإماراتية وربما الطائرات السعودية شارك كيان العدو الصهيوني في قصف اليمن .. أنه محور الشر التي باتت كل المؤشرات تقول أنه إلى زوال وكل هذا الإجرام والإرهاب والقتل وسفك الدماء يعكس مدى الرعب الذي يعيشه الصهاينة واتباعهم قبل النهاية . منذ بداية هذه الجولة من الحرب العدوانية للشعب الفلسطيني يخرج الشعب اليمني للمرة الثانية وبزخم أكبر وبإصرار أكثر لا على التضامن ودعم أخوانه الفلسطينيين في هذه اللحظات الفاصلة من التاريخ بل والاستعداد للمشاركة في المواجهة وهذا ما أعلنه قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بشكل واضح وصريح لا لبس فيه . الشعب اليمني كان حاضراً في كل المعارك من أجل فلسطين من 1948 إلى 1967م وما قبلها وما تلاها وصولاً إلى اجتياح العدو الصهيوني للبنان واحتلاله بيروت عام 1982م في تلك الأيام كان شباب اليمن يتطوع ذاتياً من أجل فلسطين أما اليوم فأن قيادته تشكل طليعته الجهادية وسيكونوا هم أولي البأس الشديد الذين سيجوسون في الديار ويكبرون في الافصى كما وصفهم الله سبحانه وتعالى وسيتحقق وعد الأخرة الذي أقترب . من المهم في الختام أن نذكر أولئك الخونة والعملاء أنظمة وكيانات ومرتزقة أنكم لا تحددوا أنتم ولا أسيادكم الصهاينة المعركة الفاصلة بل نحن _محور المقاومة_ من سيحدد زمانها ومكانها ونحن على يقين أنها ليست بعيدة .. وغزة استطاعت حتى الآن أن تفرض قواعد اشتباك ومعادلات جديدة وستأتي اللحظة التي فيها تتحقق هذه المعركة.. فالقدس اليوم أقرب .