نقلت إلينا الزيارات العيدية تلك المعنويات العالية والروح القتالية للمرابطين من أبطال الجيش واللجان الشعبية في مختلف جبهات العزة والكرامة التي تعد رسالة ثبات ونصر واستبسال لنيل الانتصارات القادمة، كذلك ينشرح الصدر لمعايدات جرحانا ولم يغب الاهتمام عن زيارات لروضات الشهداء العظماء، نحن كجسد واحد نتشارك العيد مع القريب والبعيد والحاضر والغائب. صورة مشرقة استمرار تسيير قوافل الدعم والاسناد المقدمة من شرفاء اليمن حتى أيام العيد للأبطال المرابطين من إخوانهم وابنائهم البواسل يعد عملا بطوليا يجذر ويجسد ما حفظه التاريخ عنا أننا "شعب المدد" والذي لن يكل ولن يمل أن يبذل الأرواح والأموال ليعيش حراً منتصراً يملك كامل سيادته وعلو مكانته بين الأمم.. أرفع رأسك أنت يمني أصيل. سنتان ولا أعلم!؟! حثثت السير بغية وصولي الى مقر عملي وفي طريقي مشيت خلف شابين يلبس احدهما جاكت قد رسم عليه بالحياكة المتقنة رمزا مقدسا عند النصارى تمثل في صورة "القديسة مريم" كما يطلقون عليها هذا الاسم مع كتابة بالانجليزية تلفت حول الصورة لم يتسن لي معرفتها لتفاجئني بهذا وقصر زمن الحوار مع شابين لا اعرفهما، قررت اخبار هذا الشاب بما يحمله وراء ظهره كل يوم ويتجول به بين الناس فسرت بمحاذاته وأعلمته بأن هذا شعار ودين النصارى "الضالين" فأنكر وقال لا ليس هذا صحيح، فتدخل رفيقه ونظر بنفسه الى رسمت الجاكت وقال نعم والله إن هذا شعار الكنيسة النصرانية عندها قال الذي يلبس الجاكت والله اني اشتريته منذ سنتين ولا أعلم هذا الأمر؟! ولا أنكر اني وقعت في مثل هذا الموقف حيث اشتريت فنيلتين تي شرت ولادي رسم عليها صورة سيارة كارتونية لكن طلاء الرسمة مؤقت يتقشر بسبب الحركة أو الغسيل لتظهر صورة طبعت بإحكام ل"بابا الفاتيكان"!! أرت ونار كثرت وتقاربت شواهد وأدلة التنافر الاماراتي السعودي واحدثها تغريدة قائد شرطة دبي السابق ضاحي خلفان كتب فيها "اليوم أنا عندي حوثيون في دبي أعاملهم كالإخوة فهرول السعوديون غاضبين على مواقع التواصل الاجتماعي يهاجمونه واما دولتهم فوصفت التغريدة ب"سقوط الاقنعة" وصبت الاتهامات على الامارات بأنها تتواصل مع الحوثيين بدليل عدم تعرضها للاستهداف طيلة سبع سنوات، هل يحاول خلفان ذر الرماد في عيون بن سلمان؟ ام ان هذه التغريدة كمؤشر لأمر حصل فيما بينهم سراً وان لم تكن كذلك فإنها بمثابة مؤشر لأمر سيحصل مستقبلا لأن ملفات الخلافات تعددت وصار منها ما هو مستعصي الحل كملف قوة رغبة كليهما في السيطرة الانفرادية على مصالح وأهداف حددها لنفسه. النتيجة لا محالة قادمة بافتراس احدهما الآخر واقترب الوعد الحق ليسقط حلف العدوان كاملا بتفكك أذرعته وقمع رأس الفتنة فيه. شرعية خطوات للخلف سر كشف القيادي في المجلس الانتقالي أحمد عمر بن فريد الذي نشر على صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي أن "الظروف العسكرية للحوثيين لدخول شبوة تتجدد" الامر الذي أرعب وأربك قوى العدوان في الداخل والخارج، نبأ دل بيقين على صدق النصر والتمكين لجيشنا ولجاننا الشعبية بخلاف ما يصنعه العدوان ومرتزقته من انتصارات وهمية ويضلل بها على الناس، هذه كشاهد نبي الله "يوسف عليه السلام" فقد كان من أهلها.
