الحوثي: القانون الدولي لا يسمح لأي دولة أن تحاصر الشعب اليمني تنديدا باستمرار الحصار الجائر من قبل تحالف العدوان الظالم على بلادنا ورفع سعر الدولار الجمركي من قبل تحالف العدوان المدعوم أمريكيا.. شهدت العاصمة يوم أمس مسيرة جماهيرية كبرى في باب اليمن وخلال المسيرة التي رفع فيها المواطنون عبارات تدين الصمت الدولي إزاء استمرار العدوان في ارتكاب جرائمه بحق شعبنا وحصاره الجائر وتدمير مقدراته التنموية والاقتصادية وفي المسيرة القى عضو المجلس الساسي الأعلى محمد علي الحوثي كلمة هامة كما صدر بيان عن الجماهير المشاركة.. الى التفاصيل: وقفة صمود أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، أن الشعب اليمني يقف اليوم وقفة صمود ومرابطة لمواجهة الحرب الاقتصادية كما رابط لمساندة الجبهة العسكرية والأمنية. وقال : "القانون الدولي لا يسمح لأي دولة أن تحاصر الشعب اليمني"، موضحا بأن العدوان بحصار اليمن أثبت أنه يستهدف الكل دون استثناء. واضاف "بعد نقل البنك المركزي بدأ العدوان بقطع رواتب الموظفين، أوقف الإيرادات من كل المنافذ والموانئ الواصلة إلى صنعاء وذهبت إلى جيوب النافذين". واستهجن قائلاً: "نحن المحاصرون ومع ذلك يتهمونا بأننا من نقف وراء الحصار، في محاولة لقلب الحقائق وتزييفها وهذا ما دأبت عليه واشنطن"، مشيراً إلى أن أمريكا تدعم سياسة العدوان، المدعومة بدورها من مختلف وسائل الإعلام، وهذا يثبت بأنها حرب موجهة ضد الشعب اليمني. ولفت الحوثي بقوله: "عندما توفر نصف راتب للموظفين وتم صرفه، أوقف تحالف العدوان دخول المشتقات النفطية إلى الحديدة وهذا ما تحدث به المبعوث الأممي السابق"، مضيفاً: "زعموا أن إيرادات ميناء الحديدة تغطي رواتب الموظفين وعندما تم جمعها لعدة أشهر لم تغط سوى نصف راتب". التلاعب بقوت المواطنين كما أكد الحوثي أن من يدخل سوق النفط ويبيعها بالسوق السوداء هم بعض الشخصيات المتلاعبة بقوت المواطنين والمرتبطة بقوى العدوان. وتابع بالقول: "أننا لسنا في حاجة لأي مساعدة من قبل قوى العدوان، مؤكداً أنهم لو أعادوا عائدات الموانئ والنفط والغاز سنلتزم بصرف كل رواتب الموظفين." وأضاف قائلاً: "أمريكا تعمل باستمرار على أن تضرب الريال أمام الدولار"، لافتاً إلى أنه لو لم يكن هناك من يواجه حرب العدوان الاقتصادية لارتفع سعر الدولار إلى أرقام قياسية. ونوه بأن الشعب اليمني واعٍ ويعلم بأن السلطة في صنعاء تحافظ على أمنه واستقراره رغم كل المؤامرات، حاثاً الجميع بأن يتحدث عن العدو وإجراءاته الظالمة، فيما على من يسعى لضرب الجبهة الداخلية أن يطالب بالمرتبات من المرتزقة وليندد بزيادة سعر التعرفة الجمركية. وجدد الحوثي التأكيد بأن أمريكا هي من تحاصر وتقتل الشعب اليمني، وأن السعودية والإمارات مجرد أدوات في خدمة المشروع الأمريكي. واعتبر أن الأمريكي عندما اتجه إلى سوريا ولبنان وفلسطين عانت الشعوب هناك، واليوم يعاني الشعب اليمني لوجود الأمريكي ومشروعه. واختتم عضو المجلس السياسي الأعلى كلمته بالتأكيد على أن أمريكا من تتحمل إلى جانب المجتمع الدولي مسؤولية تداعيات قرار زيادة سعر التعرفة الجمركية، داعياً إياها للكف عن شعاراتها الزائفة والمخادعة. المسيرة الجماهيرية في بيانها تحمل أمريكا المسؤولية وقد صدر عن المسيرة بيان حمل أمريكا المسؤولية عما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان وحصار، معتبرا أن رفع سعر التعرفة الجمركية قرار أمريكي تنفذه أدواتها. وأكد البيان أن سياسة التجويع والحصار والتضييق على الشعب اليمني من خلال أشكال عديدة للحرب الاقتصادية بما فيها قرار رفع سعر التعرفة الجمركية لن تزيد الشعب إلا إصرارا وصمودا في مواجهة قوى العدوان. واعتبر أن أعمال القرصنة البحرية جريمة حرب مدانة، وأن فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة والحصول على الغذاء والدواء حقوق مقدسة لا نقبل المساومة فيها. وأدان البيان الصمت الأممي أمام الإمعان السعودي في استخدام الحصار كورقة حرب. وحيا بيان المسيرة المواقف الوطنية الرافضة لقرار رفع سعر التعرفة الجمركية سواء التجار والاتحادات والنقابات، وأشاد بمواقف المواطنين الشرفاء في المدن المحتلة الذين عبروا عن رفضهم لهذه الممارسات. كما حيا القرارات الوطنية التي اتخذها المجلس السياسي الأعلى للحد من قرار زيادة سعر رفع التعرفة الجمركية. ودعا البيان كافة التجار إلى توجيه بضائعهم إلى ميناء الحديدة، وحمل في الوقت نفسه أمريكا مسؤولية أي اعتراض. وأكد أن الإمعان في التجويع والحصار يجعل من الشعب اليمني أكثر تصميما على تحرير اليمن من دنس أمريكا ودنس أدواتها. وأشاد البيان ببطولات وانتصارات الجيش واللجان الشعبية في كل ساحات المواجهة، معبرا عن اعتزازه وتقديره لبطولاتهم وتضحياتهم في مواجهة قوى العدوان. واكد بيان المسيرة على الاستمرار في التصدي لقوى العدوان، وطالب القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير بتكثيف الضربات الموجعة في عمق قوى العدوان وتثبيت قاعدة السن بالسن والجروح قصاص.