الشعب اليمني الذي صمد وصبر وجاهد وانتصر وقدم التضحيات وقوافل الشهداء طوال ما يقارب السبع سنوات لن يقبل بعد هذا كله بأقل من رفع الحصار ووقف العدوان وخروج القوات الأجنبية من ارضه ودفع اثمان كل ما ارتكبه تحالف العدوان من جرائم وحشية ضد أبناء الشعب اليمني وفي مقدمتهم اطفاله ونسائه. نحن شعب سلام قالها بالأمس السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي وفصلها رئيس الوفد الوطني محمد عبد السلام فيما يتعلق بالمبادرات الهادفة الى تحقيق سلاماً عادلاً ومشرفاً وشاملاً. السلام كان دائماً خيار الشعب اليمني عبر تاريخه والى اليوم والحرب دوماً كانت تفرض عليه ويخوضها بشجاعة واقدام وينتصرون وسوف ينتصرون اليوم لانهم مؤمنين وأصحاب قضية عادلة وسيلزم تحالف العدوان وعلى وجه الخصوص رباعية الدمار والخراب وعلى راسهم أمريكا وبريطانيا وتوابعهم في منطقة شبه الجزيرة والخليج ونقصد مملكة بني سعود ومشيخيات ساحل عمان الممتلئة بغرور فارغ لأولاد زايد. كيان العدو الإسرائيلي يخطط وامريكا تتأمر وبريطانيا تكيد واعراب صحراء نجد وساحل عمان يمولون وينفذون ما يؤمرون به بحماقة وطيش وصلف الحمقاء ومهما كادوا ومكروا وتأمروا فان كيدهم سيرتد الى نحورهم ومؤامراتهم ستعود عليهم وبالاً ومكرهم سينقلب الى هزيمة بإذن الله وسوف ينتصر الشعب اليمني. قدم الشعب اليمني وقيادته المبادرات منذ بداية هذا العدوان ومازالوا يطرحون مبادرات جديدة ولطالما كانت هذه المبادرات مستمدة من تضحيات الشعب اليمني وانتصاراته ومن ارادته التي دوماً كانت تغلب السلام على استمرار الحرب اخذة في الاعتبار معاناة شعبنا وصموده وتضحياته واخر هذه المبادرات ما قدمه السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي لوفد سلطنة عمان في زيارته الأخيرة لصنعاء لاسيما فيما يخص مارب وهي مبادرة منصفة وعادلة ركزت على إعادة السلام والأمان الى هذه المحافظة مغلبه مصلحة الشعب اليمني لعل هذه المبادرة تضع الاشقاء العمانيين امام حقائق ان الأمريكي والبريطاني لا يريدون السلام بل خلط الأوراق وإعادة ترتيبها وفقاً لمخططات اجندتهم . وهذا واضح انهم لم يتلقون ليس رداً ايجابياً بل وحتى ايماءات تعبر عن رغبة رباعية الحرب العدوانية لتحقيق السلام وهذا بالضبط ما حدا بالسيد عبد الملك قائد الثورة في خطابة امس الى الحديث عنها ومضامينها حتى تكون الأمور واضحة لأبناء شعبنا الصابرين الصامدين وللراي العام العالمي ليتبينوا حقيقة من يريد استمرار هذه الحرب العدوانية الاجرامية القذرة على شعبنا اليمني . وهنا ينبغي علينا التأكيد على حقيقة ان هذا العدوان شاملاً بمعنى انه عسكري واقتصادي وسياسي واعلامي ويظل جانبها الاقتصادي هو الأكثر اجراماً وتوحشاً وقذارة تجسد ذلك في الحصار البردي والبحري والجوي من اول يوم واستمر يتطور بتخطيط امريكي بريطاني صهيوني كانت ابرز محطات ذلك نقل البنك المركزي بعد تهديد السفير الأمريكي في مفاوضات الكويت والتي قال فيها للوفد الوطني انه سيحول العملة اليمنية الى أوراق لا تساوي قيمة طباعتها مع ان البنك المركزي عندما كان في صنعاء وفى بالتزاماته وفي مقدمتها صرف المرتبات ولتمرير مخططهم الاجرامي التزم امام الأممالمتحدة الفار هادي بدفع الرواتب والايفاء بكل التزامات هذا البنك عندما كان في صنعاء والنتائج اليوم واضحة في المحافظاتالمحتلة التي لا يمكن مقارنة ما يعانيه أبناء شعبنا في عدن وابين ولحج وحضرموت بما يجري في المحافظات الحرة من استقرار امني وأوضاع معيشية لابأس بها اذا ما قورنت بالمحافظات الواقعة تحت الاحتلال . والاسواء في كل ما يجري في المحافظاتالمحتلة هو تحول الوجود السعودي الاماراتي الى وجود بريطاني امريكي في محافظة المهرة وربما كل هؤلاء مضاف اليهم كيان العدو الإسرائيلي في الجزر اليمنية وخاصة جزيرتي سقطرى وميون ويكفي معرفة الدور الأمريكي والبريطاني العودة الى ما يتحدث به دوماً واكده يوم امس المناضل الوطني الشيخ محسن الحريسي رئيس اعتصام أبناء المهرة ضد الاحتلال السعودي الأمريكي الاماراتي البريطاني . امام هذا كله ليس هناك من خيار امام الشعب اليمني وفي طليعته أبناء قواته المسلحة في الجيش واللجان الشعبية الا مواصلة دفاعهم عن وطنهم حتى هزيمة المعتدين وتحرير كل شبر من الأرض اليمنية وتطهيرها من دنس المحتلين وادواتهم ومرتزقتهم أعداء الشعب وخونة اليمن .