إن العطاء الثوري المتواصل والمتعاظم والشامل لكل المجالات وعلى كافة الأصعدة لثورة الحرية والكرامة والسيادة والاستقلال، ثورة المجد والإباء، والتنمية والبناء.. ثورة ال21 من سبتمبر المجيدة، هو دلالة على عظمة هذه الثورة الشعبية المباركة التي استدعتها الضرورة الحتمية للتحرر من التبعية والهيمنة والوصاية الخارجية التي كانت مفروضة على وطننا وشعبنا اليمني العزيز.. فجاءت هذه الثورة المجيدة لتخلص الوطن والشعب من ذلك الواقع المأساوي المرير الناجم عن الارتهان للخارج المتغطرس والحاقد الذي ظل يعمل على جعل اليمن ضعيفا مقعدا عن النهوض والتحضر والرقي والتطور، فرض عليه وصايته وتحكمه بقراراته وادارة شؤونه في مختلف الجوانب والمجالات سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وتعليميا وعسكريا وأمنيا وإعلاميا وغيرها من الاتجاهات والمجالات. فانطلقت ثورة ال21 من سبتمبر الخالدة للقضاء على ذلك الواقع المظلم وقضت على عهود الهيمنة والوصاية الخارجية وخلصت الشعب من فساد أنظمة العمالة التي مارست بحق الشعب اشكالا من الظلم والاستعداد والاقصاء والتهميش والاستئثار بالثروة والسلطة. ولذا يجب علينا أن نعطي هذه الثورة المجيدة حقها من الاجلال والتعظيم وان نحتفي ونتباهى بذكرياتها واعيادها السنوية وبقيمتها الوطنية العظيمة ودلالاتها التاريخية المجيدة وبما صنعته وحققته من إنجازات كبيرة وهامة في مختلف المجالات، ولو اقتصرنا هنا على ذكر مجال واحد لكفى توضيحا واخبارا ودلالة على مدى أهمية وعظمة هذه الثورة المباركة وهو المجال العسكري وما تحقق لقواتنا المسلحة من تطور نوعي كبير على مستوى القدرات الدفاعية والتصنيع والتطوير للأسلحة بما فيها الأسلحة الاستراتيجية كالقوة الصاروخية والطيران المسير.. والذي به ومن خلال أصبح اليمن يمتلك قوة ردع كسرت شوكة تحالف أنظمة العدوان ومرغت أنوفهم في التراب والحقت بهم الهزائم النكراء الساحقة والملاحقة في عقر دارهم وعمق اراضيهم.. ناهيك عن الانتصارات الحاسمة التي تتحقق يوما بعد يوم على جموع فصائل ومليشيات المرتزقة في مختلف جبهات القتال والدفاع عن الوطن. وهكذا ستمضي ثورتنا المجيدة بقيادة قائدها الملهم الشجاع الحكيم المجاهد العلم السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- نحو الأمام بثقة وعزيمة وقوة واقتدار لصنع مستقبل اليمن الواعد وتحقيق الحرية والاستقلال وطرد الغزاة وتطهير كل ذرة رمل من تراب وطننا الحبيب من رجس المحتلين ومرتزقتهم الاثمين.. ومن نصر الى نصر ومن نجاح تنموي إلى نجاح اكبر.