13 قتيلاً وعشرات الإصابات في غارة إسرائيلية على مخيم عين الحلوة جنوب لبنان    تفاصيل اجتماع رونالدو مع الرئيس ترامب    تفاصيل اجتماع رونالدو مع الرئيس ترامب    رابطة "معونه" لحقوق الإنسان والهجرة الامريكية توقع اتفاقية مع الشبكة اليمنية    الكاتب والصحفي والناشط الحقوقي الاستاذ محمد صادق العديني    قراءة تحليلية لنص"البحث عن مكان أنام فيه" ل"أحمد سيف حاشد"    إلى عقلاء سلطة صنعاء…    التأمل.. قراءة اللامرئي واقتراب من المعنى    الفريق السامعي يجدد الدعوة لإطلاق مصالحة وطنية شاملة ويحذّر من مؤامرات تستهدف اليمن    التحريض الأمريكي ضد الإعلام اليمني.. من الاستهداف التقني إلى الاستهداف العسكري    المنتخب الوطني يفوز على نظيره البوتاني بسبعة أهداف مقابل هدف في تصفيات كأس آسيا    تحرير يمنيين احتجزتهم عصابة في كمبوديا    قبائل السبرة في إب تعلن الاستعداد والجهوزية وتُبارك الإنجاز الأمني    أمجد خالد يتحالف مع الحوثيين ضد الجنوب    حضرموت مرآة الفضيحة.. شرعية اليمن تعيش أسوأ مراحل تفككها الداخلي    وزير بريطاني يزور اليمن    العراق يتأهل الى ملحق المونديال العالمي عقب تخطي منتخب الامارات    الخارجية: قرار مجلس الأمن بشأن غزة شرعنة للوصاية الأجنبية على الشعب الفلسطيني    الرباعية الدولية تهدد بعقوبات ضد المحافظين الرافضين توريد الأموال    الشرطة العسكرية الجنوبية تضبط متهمًا بجريمة قتل في خور عميرة    الأسهم الأوروبية تتراجع إلى أدنى مستوى لها في أسبوع    القائم بأعمال وزير الاقتصاد يلتقي المواطنين في اليوم المفتوح    تنفيذية انتقالي سقطرى تستعرض تحضيرات الاحتفاء بالذكرى ال 58 الثامنة لعيد الاستقلال الوطني    وزارة العدل وحقوق الإنسان تواصل عقد اليوم الاسبوعي المفتوح لاستقبال المواطنين    وفاة واصابة 14 شخصا بانقلاب حافلة ركاب في تعز    مأرب.. البدء والختام    عودة غربان الظلام إلى عدن لإلتهام الوديعة السعودية    جمعية حماية المستهلك تُكرّم وزير الاتصالات وتقنية المعلومات    رئيس مجلس النواب: اليمن يمتلك ما يكفي لمواجهة كافة المؤامرات والتحديات    الإعلان عن الفائزين بجوائز فلسطين للكتاب لعام 2025    ثالث يوم قتل في إب.. العثور على جثة شاب في منطقة جبلية شرق المدينة    فريق أثري بولندي يكتشف موقع أثري جديد في الكويت    الحاكم الفعلي لليمن    شباب القطن يجدد فوزه على الاتفاق بالحوطة في البطولة التنشيطية الثانية للكرة الطائرة لأندية حضرموت    اليوم.. أوروبا تكشف عن آخر المتأهلين إلى المونديال    كرواتيا تؤكد التأهل بالفوز السابع.. والتشيك تقسو على جبل طارق    مركز أبحاث الدم يحذر من كارثة    37وفاة و203 إصابات بحوادث سير خلال الأسبوعين الماضيين    نجاة قائد مقاومة الجوف من محاولة اغتيال في حضرموت    ضبط قارب تهريب محمّل بكميات كبيرة من المخدرات قبالة سواحل لحج    قراءة تحليلية لنص "عدول عن الانتحار" ل"أحمد سيف حاشد"    المقالح: بعض المؤمنين في صنعاء لم يستوعبوا بعد تغيّر السياسة الإيرانية تجاه محيطها العربي    بيان توضيحي صادر عن المحامي رالف شربل الوكيل القانوني للجمعية اليمنية للإعلام الرياضي بشأن التسريب غير القانوني لمستندات محكمة التحكيم الرياضية (كاس)    إضراب شامل لتجار الملابس في صنعاء    وزارة الشؤون الاجتماعية تدشّن الخطة الوطنية لحماية الطفل 2026–2029    جبايات حوثية جديدة تشعل موجة غلاء واسعة في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي    إحصائية: الدفتيريا تنتشر في اليمن والوفيات تصل إلى 30 حالة    نوهت بالإنجازات النوعية للأجهزة الأمنية... رئاسة مجلس الشورى تناقش المواضيع ذات الصلة بنشاط اللجان الدائمة    مدير المركز الوطني لنقل الدم وأبحاثه ل " 26 سبتمبر " : التداعيات التي فرضها العدوان أثرت بشكل مباشر على خدمات المركز    الدكتور بشير بادة ل " 26 سبتمبر ": الاستخدام الخاطئ للمضاد الحيوي يُضعف المناعة ويسبب مقاومة بكتيرية    قطرات ندية في جوهرية مدارس الكوثر القرآنية    نجوم الإرهاب في زمن الإعلام الرمادي    الأمير الذي يقود بصمت... ويقاتل بعظمة    تسجيل 22 وفاة و380 إصابة بالدفتيريا منذ بداية العام 2025    وزارة الأوقاف تعلن عن تفعيل المنصة الالكترونية لخدمة الحجاج    المقالح: من يحكم باسم الله لا يولي الشعب أي اعتبار    الإمام الشيخ محمد الغزالي: "الإسلام دين نظيف في أمه وسخة"    قيمة الجواسيس والعملاء وعقوبتهم في قوانين الأرض والسماء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بوح اليراع: بأكثر من مقولة أمريكا المسئولة عن دعم تنظيم الدولة
نشر في 26 سبتمبر يوم 03 - 10 - 2021

على الرغم ممَّا دأبت عليه الإدارات الأمريكية المتعاقبة من تبني خطاب يوحي بشدة عداوتها للإرهاب، فإن ضخامة ما تحققه تلك الإدارات -على مختلف المديات- من مكاسب سياسية استراتيجية في البقاع
التي تعطيها التنظيمات الإرهابية مبررات وذرائع غزوها بقوات عسكرية لهو أمرٌ يبعث على الاستغراب، ويحمل ذوي الألباب على التعاطي مع هذه القضية غير المنطقية بالكثير من التحفظ والارتياب، لا سيما وأن تلك الغزوات التي تحصل -بشكل مفتعل- بسبب تلك التنظيمات ومن أجلها لا تنجح -بقصد أو بدون قصد- في استئصالها، بقدر ما تفتح أمامها آفاقًا جديدة في التعاطي مع أساليب ووسائل وآلات الاغتيالات، وتُكسب تلك التنظيمات ذات الأفكار الحمقاء جماهيرية "الصبر عند اللقاء"، وتمنحها -من ناحية أخرى- أسباب الاستمرارية ومشروعية البقاء، بالإضافة إلى الإسهام في إيهام العوامِ بفِرْيَةِ مَا يَنَالُهُ قتلاها -على اعتبار أنهم بزعمها شهداء- من خلود وارتقاء.
ولأن كلاً من "روسيا الاتحادية" و"جمهورية تركيا الإسلامية" كانتا قد اضطلعتا بدور طليعي في التحالف الدولي الذي تشكل عام 2014م بقيادة "أمريكا" للقضاء على ما يسمى بتنظيم "دولة الإسلام في العراق والشام" الشهير ب"داعش" بعد تمدده -في أقصر ما يكون من مده- من "العراق" إلى "سوريا"، بالإضافة إلى تشارُك "موسكو" و"أنقرة" مع "واشنطن" -منذ ما يزيد على عقد زمني- التواجد العملياتي العسكري في المسرح السوري، فهما -منطقيًّا- أقدر من غيرهما على مراقبة السلوك الأمريكى النفاقي والأشد إلمامًا بما يربط "البيت الإبيض" بقادة تنظيم "داعش" الإرهابي من علاقات وطيدة وما يتشاركه معهم -بسبق الإصرار- من أسرار، وقد وصلت "موسكو" و"أنقرة" -مؤخرًا- إلى قناعة مدروسة مستندة إلى الأدلة المادية الملموسة بأن "البيت الأبيض الأمريكي" هو الراعي الحصري الحديث والقديم لهذا التنظيم.
فها هي "روسيا" تشكف للملإ ما يحظى به تنظيم "داعش" من الإدارات الأمريكية -بما فيها إدارة الرئيس الأمريكي الراهن "جوزيف بايدُن" من احتواء وتبنٍّ وتضامن وتوفير ما تحتاجه عناصره -لا سيما في السنوات المتأخِّرة- من ملاذٍ آمن، فقد نشرت "وكالة الصحافة الفرنسية" في مايو الماضي خبرًا مقتضبًا هذا نصه: (اعتبر "ألكسندر فومين" نائب وزير الدفاع الروسي أن الولايات المتحدة تستخدم منطقة "التنف" التي تسيطر عليها جنوب شرقي سوريا غطاءً للجماعات الإرهابية هناك، وقال "فومين" في حديث لقناة "روسيا-24": لا يمكن ألا يقلقنا وجود "المنطقة الآمنة" بقطر 55 كيلومترًا قرب بلدة "التنف" الواقعة على الحدود السورية العراقية، حيث سيِّجت عمليًّا هناك محمية للإرهابيين).
وها هي "تركيا" -من جانبها- توجه ل"للبيت الأبيض" إصبع الاتهام بتزويد تنظيم "داعش" بالأموال والأسلحة والعتاد العسكري بشكل عام، فقد نقل موقع "العربي الجديد" في ال24 من سبتمبر عن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" -بعد عودته من "واشنطن" بصورة مستعجلة عقب زيارةٍ رسميةٍ فاشلة- قوله: (أميركا تمنح التنظيمات الإرهابية فوق ما هو متوقع من الدعم، وبدلاً من مكافحتها تقوم بتوفير الأسلحة والمعدات لها. و"تركيا" مضطرة إلى إطلاع الرأي العام العالمي على هذه التفاصيل عندما تُقدم دولة "أميركا" العضو في حلف "الناتو" على اتخاذ هذا الموقف المخالف").
وممَّا يعزز هذا الاتهام ويجعله بمثابةِ اليقين التام ما كان قد بدا من الرئيس الأمريكي الأسبق "باراك أوباما" -بعد أن تولى في خريف 2014 تشكيل تحالف دولي لمحاربة التنظيم في العراق وسوريا- من تهاونٍ ملحوظ ومن رغبةٍ في الحفاظ على عناصره من الإبادة، بذريعة أنه لا يمثل تهديدًا جديًّا على مصالح بلاده، الأمر الذي سوَّغ لمنافسهِ -فيما بعد- "دونالد ترامب" اتهامه واتهام وزيرة خارجيته -حينذاك- "هيلاري كلينتون" التي شاركته هذه الرؤية تجاه التنظيم الإرهابي بتأسيسه ودعمه، فقد ورد في موقع "BBC عربي" في 11 أغسطس 2016 -تحت عنوان [ترامب: أوباما "مؤسس" تنظيم "الدولة الإسلامية"] الفقرات التالية: (وصف "دونالد ترامب" المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية الرئيس "باراك أوباما" بأنه "مؤسس" تنظيم "الدولة الإسلامية".
وقال "ترامب" أمام حشد من أنصاره الأربعاء في فلوريدا: "إنهم يقدرون إن الرئيس أوباما مؤسس تنظيم داعش".
كما هاجم "ترامب" أيضًا منافسته الديمقراطية "هيلاري كلينتون" ووصفها بأنها "شريكة في تأسيس" التنظيم.
وأصر "ترامب" على تعليقاته قائلاً: إن أوباما وكلينتون هما "أكثر اللاعبين قيمة" بالنسبة لتنظيم "الدولة الإسلامية".
وقد دأب "ترامب" على اتهام الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" بالسماح للمتشددين بالانتشار، متهمٌا إياه بأنه متعاطف بالفعل مع التنظيم).
وبالرغم من أن هذا الاتهام صادرٌ من شخصٍ ليس أهلاً له، كونهُ ينهى عن خلقٍ ويأتي مثله، إلا أنهُ اتهامٌ في محله.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.