في عهدِ ظالم ضيع الإنسانَ لولاك يا علم الهدى لأصبحت تلك الشعوب تُقدس الأوثانَ لولاك يا تاريخ يقطر بالندى لعبث بأمتنا هوى الشيطانَ قد أصطفاك الله تحمل دينهُ وتُبشر المظلوم والحيرانَ وحباك ربك وأعتلاك كقائدٌ ومعلمٌ في دفتيه بيانا ماذا عساني أن أقول وكيف لي أنظم قصيدة قد تصف إيمانَ فالحبرِ يخجل أن يخط حروفه أو أن يُقصّر ما كتب أحيانا يا مصطفى لولاك ما انقشع الدُجى وما تعايشنا. هُنا أخوانا قد جئتنا بالنورِ تُرشد تيهنا علمتنا القرآن فيه بيانا قدمت نُصحك في ابتسامٍ ومنى بشرتنا بحدائقٍ.وجنانا ذكرى لمولدك العظيم توافدت وتراقصت نبضاتهُ الوجدانَ واليوم يا نور الهُدى ماذا جرى؟ دّمع الفؤاد جرّح الأجفانَ تاهت خُطانا وارتحلنا للهوى والحقد أشعل في الصدور لظانا صارت دماء الأبرياء مُهدر (وتحولّت أجسادنا قُربانا) فإلى متى يا سيدي نُظلم هنا ومتى سننُهي مُنكر البُهتانا ومتى يتوجها الفضيلة حُبنا نُنهي العدا ونرصها البُنيانا أدعوك ربي أن تُعجلنا بها لنصير أمة أحمد العدنانَ فهو الشفيع لنا بيومِ شقائنا يوماً تخلى الأب والإخوانا صلى عليك الله يا علم الهُدى والآل دوماً عدها الأمزانَ