العدوان مصاب بالعمى وبالتعتيم وبضياع البوصلة.. وبفقدان المواجهات لأن العمل الاستخباري في اليمن وتحديداً في قيادة صنعاء التاريخ.. صنعاء الثبات والصمود والمواجهة؟! ومع ذلك يجب ان تكون على إدراك تام ان العدوان سعى ويسعى الى حدوث اختراق في صفوف الصامدين وفي الحاضنة الشعبية اليمنية.. ويجب ان يكون معلوماً لدى أجهزة المخابرات والأمن ان هناك مغرضين وهناك ضعاف نفوس وهناك اذيال صغيرة لم تؤمن بعد، مازال بعضهم وهم قلة قليلة مرتبطين بحسابات الوهم وبحسابات الارتهان الى اعداء الله واعداء الأمة واعداء ثورة 21 سبتمبر.. الثورة التي حررت اليمن من التبعية ومن الوصاية الخارجية.. ولذلك لن يعدم العدوان ومخابراته اية وسيلة لأحداث اختراق امني ومخابراتي.. وإلى ايقاع خسائر في الصف الوطني.. ولذا يتوجب على رجال الأمن والمخابرات ورجال هيئة الاستخبارات والاستطلاع ان يكونوا على بينة من هذه التحديات الأمنية والموجيات الاستخباراتية.. مع انهم رجال أكفاء وقدراتهم عالية وحققوا ومازالوا يحققون نجاحات ملموسة واعمالاً جبارة تشهد لهم. ومن هذا المنطلق من حقنا ان نحث الجميع حتى المواطنين ان يكونوا مصدر قوة للعمل الاستخباراتي والأمني.. ومن كشف الأعيب الطابور الخامس والخونة أعوان العدوان الذين فقدوا كل كرامة.. وتنازلوا عن وطنيتهم مقابل حفنة قليلة من المال القذر والمدنس.. ومع ذلك فأن الحقائق تدعونا الى جملة من القضايا والمسائل الهامة في العمل الأمني والاستخباراتي.. يمكن الاشارة اليها في بعض نقاط وفي جملة من الملامح. من المهم ان يتم إعداد برامج اعداد امني ومخابراتي عال ويكثف لمزيد من التأهيل الامني والمخابراتي. تكثيف التوعية الأمنية والحرص على اليقظة المخابراتية. مواصلة الرصد والمتابعة الدقيقة للعناصر المشبوهة والمشكوك في انتمائها وولائها الوطني. الدراسة المعمقة للأساليب الجديدة التي تلجأ إليها العناصر المحترفة للتواصل مع العدوان المراقبة المكثفة لشبكات التواصل الاجتماعي ومعرفة ميول الكثيرين من مستخدمي هذه الشبكات. إعداد دورات أمنية ومخابراتية للكشف وتحليل الأبعاد الحقيقية للاختراقات الأمنية والمخابراتية . ضرورة إعداد قاعدة بيانات علمية ومخابراتية وأمنية للشبكات التي تم اكتشافها واعتماد الحالة العليا من السرية. ضرورة بناء شراكات أمنية ومخابراتية بين مختلف المرافق والهيئات والمؤسسات الأمنية وإعداد مصفوفة تنشيطية فاعلة. الاستفادة الايجابية من المنظومة الإعلامية وانشاء أنماط تنسيق وتفاعل معها استخبارياً.
