المواطن يحتاج الى منظومة أمنية متكاملة.. يحتاج الى أمن غذائي.. ويحتاج أيضاً الى أمن مائي.. وهناك من يرى أن هناك حاجة مجتمعية الى أمن ثقافي ومجتمعي.. وهي حاجات ذات بعد إستراتيجي وجيوستراتيجي ولذلك يجب ان يكون معلوما لدى الجميع ان الأمن منظومة كاملة ومتكاملة، كاملة لأن ذلك ضرورة حياتية للمواطن والمجتمع.. ومتكاملة يحتاج الى تناسق في الأداء.. وتعاون في المهام.. وعدم إهمال أي منظومة أو معطيات محددة من هذه المنظومة.. وفي مضمار المواجهة التاريخية المتعددة والواسعة مع اعداء الامة والوطن تبقى هيئة الاستخبارات والاستطلاع هي المحور والأساس في اطار هذه المن لأنها تجمع بين الجانب العسكري والأمني.. وبين القطاعات المدنية.. ومن هذا المنطلق فإن هيئة الاستخبارات والاستطلاع نشطت مؤخراً في مساق أعمال متكاملة بدءاً من العمل في الجانب العسكري ووصولاً الى المهام ذات البعد الإستراتيجي من قدرتها على اختراق صفوف العدوان المدنية والعسكرية وهذا نجاح يحسب لها ويحسب لضباطها وقيادتها.. وفي كل عمليات المواجهة العسكرية تجد عمل الهيئة حاضراً ومؤثراً وفاعلاً، ويدرك القادة العسكريون والقيادة السياسية ان أنشطة الهيئة حاضرة ومؤثرة وخطيرة اذ اصبح بامكانها كشف خفايا الأعداء وتوضيح حقيقة ما يقومون به من مؤامرات ودسائس وهي كثيرة لأنها تقع ضمن الحرب النفسية والحرب الناعمة التي تشنها أجهزة المخابرات الدولية ضد اليمن.. وقد اضطلعت الهيئة بدور امني واستخباري واستطلاعي أكثر فاعلية وأكثر حضوراً مكنها ومكن كوادرها من انجاز نجاحات عديدة في ميادين القتال ومواقع المواجهات وتحقيق اختراقات مهمة في صفوف الأعداء وصولاً الى عمق عواصم مدن العدوان وفي أعلى المراتب ومثل ذلك الاختراق وفرت الكثير على القوات المسلحة وعلى أبطال الجيش واللجان الشعبية.. وأسهمت المعلومات الاستخبارية والاستطلاعية في التهيئة للانتصارات المحققة.. ذلك النجاح الملموس لهيئة الاستخبارات والاستطلاع هو الذي تأمله القيادة الثورية والقيادة السياسية والقيادات العسكرية الميدانية، لأنها تثق بما تقدمه هيئة الاستخبارات والاستطلاع وتؤمن أنها رائدة وحريصة على الانجاز المخابراتي والاستطلاعي، وهذا ما تتحدث به الأرقام وتشير به وقائع المعارك والمواجهات في ميادين القتال وذلك ما يشهد به التاريخ العسكري المعاصر والراهن الذي تسجله الأقلام والصحافة أولاً فأول.. والوطن والشعب وهو يرى حقائق النجاح والانجاز نود ان نوجه تحية إجلال للرموز القيادية في هيئة الاستخبارات والاستطلاع.. ونقول لهم: أنتم رجال الموقف ورجال المواجهة المخابراتية الشرسة التي تجري مع أعداء الأمة وأعداء الوطن والشعب وأعداء الحياة اليمانية الآمنة والمستقرة.